انوار الهــــدى
شعر: د فالح الكيلاني
.
أ نْهــــا رُ نـــــورٍ كالنهـــار تـوهّجَــتْ
تَســــمو نَضاراتٍ وَتـــزْهو بــدائـــــعُ
.
في كُـلّ نَبْــــعٍ لِلنّفــــوسِ نَفائِسٌ
سَتُـنيــرُ قلبـــــاً كالِـــــوُرودِ مُطـــاوِعُ
.
وَعَلى غُصُنِ الاشْـجارِ تَشْــدو بَلابِــلُ
لَحْنــــاً تـُـــداوي للفـــؤاد مَـواجـِــــــعُ
.
وَغُصونُ وَرْدِ كَ في شِغافِ قُلوبِنـــا
كَرَحيقِ عـِطْــرٍ للِنّفــوسِ مَنابِــــــعُ
هذا الشّذى الفَــوّاحُ يَزْهـــو أريجُــــهُ
عِبْقــــاً يَفـــوحُ فَـذائِعــاتِ ضَوائِـــــعُ
.
نـــورٌ مِنَ الايمـــانِ يَسْــكُنْ أنْفُســــــاً
يَعْلــو وَضاءَتَهــــا وَفاضَ مَنابِــــــعُ
.
وتــدفـقــت بــنـقــــائهــــــا وَزلا لـــــهِ
زادت يـقيـنـاً في الحيــــــاة توالـــــــع
.
مَنْ غاصَ في قـَعْــرِ البِحــــارِ تَعَلّـقَــتْ
عَينـــاهُ في بَحْــرَ الرّجـــــاءِ تُطالِـــــعُ
.
أيقَـنْــتُ ( أن اللــــهَ بـالِـــــغُ أمْـــرِهِ)
وَالحَـــقّ يَسْـــتَهْدي النّفوسَ قــَوانِــــعُ
.
وَالخَيْـــرُ يَصْــدَحُ ســا مِقــاً بِرِحابِـهِ
كُـــلّ المُـرؤا تِ العَـليّـــةِ جـامِـــــــعُ
.
يَنَبوعُ عِطْــرٍ للسّـــــعـادَةِ يَـــزْدَهــي
روّى فـــــؤاداً بالمَحَبّةِ واقِــــــــــــــــعُ
.
اذْ أشْــرَقَ النّــــــورُ العَظيــــمُ يَشــيعُهُ
فَوميضُ بـَــرْقٍ في الغُــمامَــةِ لامِــــعُ
وَتَفَـيَــأتْ بِـظِــــــلالِ نـــو رِ مُحَمّــــــدٍ
تَسْــمو وَضاءَتُهـــا . مَنـــارٌ واسـِــــــعُ
حَتّى إذ ا شَــــــعّ الضِـيــــاءُ مُجَلجِــلاً
بِـجَـــــلالِ أنـْـوارِالا لـــهِ سَـــواطـِــــعُ
.
إنّي بِذِكْـــرِ اللهِ فــــي كُـــلّ لَـحْـظَـــــةٍ
قلبي رَحيـــــبٌ للجِنــــــانِ يُطالِــــــــعُ
.
رَمَضـانُ في كُـلّ النّفـــــوسِ نَقــــاؤها
فَرِياضَــــةٌ بِسَــــعـــادَةٍ وَقَــــوانِــــــعُ
.
في لَـيْلـــةِ القَــــدْرِ العَـظيمَةِ قَـــــدْرُها
فيها مِنَ الانـْــــــوارِ ما اللهُ جامـِـــــعُ
.
وَنَـظَرْتُ في عَيْــنِ الفـُــــؤادِ حَـقيــقَــةً
وَشَهِـدْتُ في اللهِ العَظيــــِمِ صَــــــوادِعُ
.
يـــا مَنْ بِـذِكْـرِ اللهِ يَشْــــــغِـل قَـلْبَـــهُ
بِـرَجـــائـِـهِ . قـَلــبٌ مُحِـبٌّ والـــــــعُ
.
مَنْ يَـتّقــــــي اللهَ العَظيــــمِ مَهــــــابَةً
يوسِـــعْ لَـهُمْ في أمْـــرِهِمْ وَيُســــارِعُ
.
مًنْ يَـتّـــقي اللهَ العَظيـــمِ مَخــــافـَــــةً
يَحْيـــا عَزيـزاً بِـالفـَرادِ سِ ها جـِـــعُ
.
مَنْ يَـتـّقي اللهَ العَظيــــــمِ وَيَخْشَـــــــهُ
يَـبْسـُطْ لـَهُ في رِزْقِــــهِ وَيُواسِـــــــعُ
.
أوَ مَـنْ بـذِكْـــرِ اللهِ يَشْـــــغِــلُ قَلبَـــهُ
يَهـْديـــهِ . جَنـّاتِ النّعيـــــــمِ مَرابـِــعُ
يَرْنــو فـُــــؤادي للحَيــــاةِ سَــــعيدَةً
وَأقولَهــــا مُـتَـيَـقّـنــاً. بَـلْ قــاطـِــــــعُ :
.
صَلى الإ لــــهُ عَلى الحَبيـــبِ مُحَمّـــدٍ
نورِ الهُــــــدى كُـلّ القُلــوبِ سَــوامِـعُ
****************************