انت الاميرة
شعر فالح الكيلاني
أنتِ الأميرَةُ بالسّعادَةِ تَزدَهي
وعَبيرُ وَرْدٍ للمَفاخِـرِ تَنْهَــلُ
تُحْيي القُلوبَ بِبارِقٍ وَتُنيرُها
في ظُلْمَةِ الليلِ الطَويلِ وَتَنْسَلُ
فَمِدادُ شِعْرِكِ عَسْجَدٌ يَزهو بِهِ
وَشَذى عَبيرِكِ مُؤنِسٌ يَتَقبَـلُ
هذا قَصيدٌكِ للنُفوسِ يُثيرُها
رِفْقــاً بِنـا يا زَهْـرَةً تَتجَمّـلُ
أنتِ الجَمالُ وَحُسْــــنُهُ وَكَمــالُـهُ
روحُ المَعاني وَالكَـــلامُ الامْثَـلُ
أهْـديكِ كَأســـاً زَنْجَبيـلاً طَعْمُـهٌ
عَسَلَ الجِنانِ وَفي الصَّباحِ فَيَثْمُلُ
فاشْرَبْ – فُديتَ – فَطَعْمُهُ وَأريجُهُ
كأسَ المَـوَدّةِ , للحَبيبِ فـيَـقْبِـلُ
وَحَوى المَزاهِرَ والمَباهِجَ والنُهى
اذ يَزدَهي وَمِـنَ الجَمـالِ تـُكمّـــــل
بِشَذى الرَبيع ِزَهَتْ مَناسِمُ زَهْرَةٍ
بِعَبيرِ وَرْدٍ في الغُصونِ فَـتُبْذَ لُ
أنتِ الوُرودُ أ ريجُها في ذاتِها
وَإلى الحَبيـبِ عَبيرُهُ لا يَأفَــلُ
وَالشّمْسُ يَشْرُقُ نورُها لِيُظلّنا
بِسَما الحَياةِ سَناؤها يَتأصّـلُ
غَرْسُ المَحَبّةِ في النُفوسِ بَهاؤها
فَتَجوهَـرَتْ في ذاتـِها تـَتحَمّـلُ
فَإذا الحَيـاةُ تَعاسَـةٌ وَسَـعـادَةٌ
نَسْمو بِها بِطُموحِنا أو تَنْصَل
هذا أ ديم ُ الناس في ألَـقِ الرِضا
كُلُ الخَلائِقِ في الحَيــــاةِ تَـؤوُّ لُ
****************************