اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر كريم مرزة الاسدي بقلم د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin






كريم مرزة الأسدي



ولد كريم بن عباس بن مرزة الاسدي الشاعر والباحث العراقي في الرابع من شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) من سنة\ 1946
كما يذكر ذلك الشاعر نفسه بينما نجده مسجل في بطاقة نفوسه او احواله الشخصية انه من مواليد الاول من شهر تموز ( يوليو ) سنة \ 1948
وقد اتخذت الحكومة العراقية قرارا بجعل مواليد كل العراقيين المولودين قبل ستينات القرن الماضي هو 1-7 من نفس العام المولود فيه وتغيرت مواليدهم في دفاتر نفوسهم وبطاقات احوالهم المدنية بموجب ذلك فضاعت على الناس معرفة ايام مواليدهم
درس الابتدائية واخذ حروفه الاولية في مدينة النجف حيث أنهى دراسته الأبتدائية فيها وكذلك المرحلة الثانوية وحصل على البكالوريا بدرجة ممتاز .
- انتقل الى (بغداد ) ودخل كلية طب الأسنان بجامعة بغداد الا انه تركها وانتقل الى مدينة( البصرة) فدخل كلية العلوم بجامعة البصرة وانهى دراسته فيها حاصلا على شهادة (البكالوريوس) في اختصاص العلوم الطبيعية . ثم اكمل دراسته العالية فيها فحصل على الدبلوم العالي في اختصاص التربية وعلم النفس.
دخل دورة اعداد المدرسين والقادة التربويين وحصل على درجة امتياز عام \1974
عيّن مدرسا في محافظة ( واسط ) فدرس في ثانويات واعداديات المحافظة ثم انتقل الى العمل بمهام ادارية فيها في الشؤون الفنية في مجال نقد المناهج والكتب المدرسية والوسائل الايضاحية
ثم تم ايفاده الى القطر الجزائري من قبل الحكومة العراقية موفدا للتدريس فيها فعمل مدرسا هناك للاعوام الدراسية 74\75 و75\76
عاد الى العراق وبقي فيه سنتين ثم ليغادر العراق متوجها الى المغرب العربي عام\ 1978 ليعمل مدرسا في بلاد المغرب فعمل مدرسا في معاهد ها العالية لمدة سنتين 1978 و1979
ثم تركها عام \1980 عائدا الى الجزائر التي كان يدرس فيها فبقي في الجزائر هذه المرة مدة ست سنوات مدرسا في مدارسها الثانوية ومعاهدها العالية .
ثم انتقل مهاجرا الى امريكا ليقيم فيها مغتربا في ولاية (جورجيا ) مدينتي –( اتلانتينا– ليلبورن ). ولا يزال مقيما هناك .
ولو بحثنا عن اسباب غربته وتركه لبلده رغم محبته اليه لوجدناها اسبابا سياسية ( لعن الله السياسة في بلادنا فانها لا ترحم احدا ومن مارسها عقولهم متحجرة همهم الوحيد الايقاع بالاخر تتغلب عليهم مصالحهم وطائفيتهم وتنتزع الرحمة والشفقة من قلبه ليبقى بلا انسانية فلا ينظر للاخر الا بعين الحقد والمقت والمصلحة الخاصة ) ويكفينا ان نسمع شاعرنا يتحدث عن سبب اغترابه وعائلته فيقول :
( لا ريب أنّ هموم الوطن شغلي الشاغل بدافع غريزي، صقلته الثقافة والتجربة والغربة، وضيقي من الزمن، وتبرمي منه لهموم موضوعية أو ذاتية دافعها موضوعي، وليس بدافع مصلحي ذاتي مطلقاً، فكاتب هذه السطور، لم يتقدم حتى بطلب العودة أو التقاعد، ولا زوجه، وهذا حقّ ضمنته القوانين لهما، لا منّة من أحد، لأنهما أديا خدمات تربوية جليلة لوطنهما، وخرجا لأسباب سياسية منذ عامي 1978م، 1980 م على التوالي . نعم الأغتراب يمنحني فضاء الحرية الآمنة، والحاجة الماسة لأحضان الوطن والشعب والأمة، فأسكب كلّ المواويل، والأوجاع، والآلام شعراً من زاده المتزايد، وهي مشاعر إنسانية، تطرب كلّ أذان، والإنسان وجهة الإنسان، وأضيف إلى الشعر- رغم العينين الكليلتين - تاريخاً وأدباً ونقداً خدمة للأمة والأجيال، أما العودة فتتطلب مستلزمات يصعب توفيرها في مثل هذا العمر العليل، فالأسباب موضوعية، وليست بذاتية)
وفي ذلك يقول :
إنـــّي أتيتُ بلا زادٍ سوى ألمي
هذا العراقُ، فروحي منهُ أشطارُ
أنـّى ولجتُ بغسق ِ الليل ِمكتئباً
شعّــتْ لعينيهِ بالآمــال ِ أنــوارُ
إنـّي أحاذرُ تاريخاً مظالمــــــهُ
وأفقهُ القبرُ، والمحصولُ أصفارُ !!
إنَّ الحرائــرَ إنْ قــــــادتْ مسيرتهُ
بالإلفِ حنواً، يشدّ ُ العزمَ أحرارُ !
تـُذكي لنا الدربَ دونَ اللهب زعزعة ً
ولا تهيمنُ فوقَ الرأس ِ أحجارُ !!
شتـّانَ بيــنَ نـَفور ٍ إرثـــهُ جدبٌ
وبينَ لطــــــفٍ تروّي فاهُ أمطــارُ
إنْ جــــرَّ آدمُها مـــن عنتهِ طرفاً
تقرّبتْ من سناها في الدّجى الدارُ
يا أمّنا أنــــــتِ حصنٌ إنْ يفرّقنا
داعي الشقاق، وخلفُ الأمِّ ثوًارُ
فقدْ تكاملَ في الشطرين وردُهما
والنقصُ وهمٌ مــن االجهّال ِ ينهارُ
اللهُ أكبرُ مــــــــنْ خـَلق ٍله خـُلقٌ
منْ جبلةِ العدل ِ، والتكبيرُ إكبارُ
لقد طلعتً وأنفاســـــــي موحـّدة ٌ
وهــــــا ختمتُ وبالأشعار ِ إشعارُ !!
احب الشاعر كريم مرزة الادب والشعر منذ طفولته ويافعا وولع بقول الشعر وقد صقلت عنده هذه الموهبة في دراسته الجامعية وكلما تقدم به العمر فنظم القصيدة العمودية لذا نراه مشاركا في العديد من المهرجانات الشعرية والادبية المحلية خاصة اذا علمنا ان مدينة ( النجف الاشرف) مسقط راسه وملاعب صباه من افضل المدن العراقية ثقافة وادبا واهتماما بالثقافة فلا ريب في مشاركاته فيها بقصائده ونظمه الشعري لذا كانت مشاركته في مهرجاناتها حتمية . يقول في احدى قصائده الغزلية :
كم صورةٍ تشعُّ يا أنــــواري
كالشّمسِ والنجـومِ والأقمـــارِ
فيشدو من سحركِ ذا مزماري
ولا أراكِ مــــــــــرّةً بدارِ ي
قاســــــــــية القلب ولا تداري
لا تختشي من صولة الجبـّــار!!
ناهيك عن جنّتــــــهِ والنــــــارِ
أســـيــلُ خــــــدٍ ولمىً كالنـــــار
لا تزعمي تزدهي في أشعــــاري
وإنمـــــــا الشموس للأقمــــــــــار
يا حلوتي أكـــــبر في وقــــــــاري
وقيسُــــكِ أبــــــدعُ للقـــــــــــــــرارِ
والزّمــــــــن الــــــدّوارُ للـــــــــدوّارِ
ما أسعــــــــد المحظـــوظ بــ ( الأنوارِ)
كما انه شارك في ( بغداد ) وعلى مدارج (جامعة دمشق) في القطر السوري وفي( البيت الثقافي العراقي في دمشق ) بحيث اقيمت له ندوات شعرية فيه واقيمت له محاضرات ادبية وشعرية في دمشق وفي امريكا في ولايات( تنسي وجورجيا ومشيكن) في (امريكا ) كما اقيمت له عدة ندوات ادبية القى فيها قصائده ومحاضراته في (استكهولهم )و(مالمو) في السويد ومن شعره في احد هذه المهرجانات ليظهر حبه لبلده ( العراق) يقول :
أبثّ ُشعري وما شعري ســـــوى ألمي
نبضٌ من القلبِ يجري في عروقِ دمي
لا أستـــــــــــكينُ علـــى خمدٍ وجامدةٍ
الهبْ فقـــدْ يتنـــــــــاسى النـّاسُ ياقلمي
انفـــــحْ بقافيةٍ تشفِ النفــوسَ بهـا
واسـتنهضْ العزمَ سادتْ سكتة ُ العدم ِ
وإنْ جــــذوتَ فلا ترجـمْ بصـاعقةٍ
تهفـــو وأنـتَ كبركان ٍمن الضـرم ِ
اقرأ رويـداً ستبهرُ من شواردها
بالعيـــن ِ ميماً ونبعُ الضادِ للفـهم ِ
فالشـّــــــعرُ شعرٌ إذا أضرمته ُ ولعاً
قــد يستفيقُ سباتُ الغافل ِ الذّمم ِ
إنَّ العـــــراق َوإرثُ المــجدِ حلـّتهُ
تكســوهُ بارقة ُ الأخلاق ِ والشّـــــيَم ِ
كـــمْ قــــدْ أجبتُ - وإنَّ اللهَ حافظهُ -
لولا الأصـالة ُ حلـّــــــتْ غمّة ُالغمم ِ
ما ماتَ (تموز ُ) (عشـــتارٌ) لهُ خصبٌ
يومَ (البسوس) و يــومَ (الظالم الدّهم ِ )
انظــــرْ أمامــــكَ إذ ْ دنيـــاكَ صارخة ً:
خلـّفْ خلافكَ بعــدَ الأيـــــــن ِ والوصم ِ
مـا فاقَ قومٌ تناســـــوا عزَّ وحدتهمْ
وأيقظوا فتنـــة ً مــــــن سالف القِدم ِ
ما بالكمْ ؟ عمَّ ربّ ُالكون ِ نعمتكمْ
وتغبطون شذاذاً في دُنى الظـّلــم ِ!
لا ترتجي مـــــــن سواك العدل يحكمهُ
إذا رضيتَ بخــــــسفٍ في الدّجى فنم ِ!
ماذا دهاكَ؟ ألمْ تردعكَ ضائقة ٌ؟ً
من غير رشدٍ تغافتْ عصبة ُالحُكم
ماذا خفى من تراثٍ أنت وارثــهُ
والحـــقُّ شعـــــلتهُ نــارٌ على علم ِ
تقدّمتـنا أنــــــــاسٌ أفقهم عـــدمٌ
والدّرّ ُ حـــــــالَ بأيــديـنا إلى فحم ِ
فالـــــدّهرُ لا تؤمنُ الأيّـامُ مقلبهُ
منْ غـــرّةِ الغـُرِّحتى وحشةِ العدم ِ
ويضحكُ المُقــــــــلبُ الغدّارُ سالفهُ
أينَ اعتباركَ من أسطورةالوهم ِ؟!
لا ترتجي الصبرَجورُالضيم ِيعقبهُ
والحرّ ُمن جــزّعَ الدنــــــــيا ولمْ يلم ِ
إنَّ العــــراقَ إذا أودعتهُ أمـــــلاً
أكرمْ به -إنْ تعافى- باذخ النـّعم ِ
هـــذا الترابُ وإنْ صفـّيتهُ ذهباً
لا يرتقي شـــــأوهُ تبْرٌ من الكرم ِ
إنْ جفَّ نهرٌ ونهرانٌ لنا عســفاً
نهر الحياةِ غزيرٌ من قوى الهمم ِ
يا ليتهمْ نظروا الآنـامً لاهفـــــة ً
لعشـّها أمَلتْ تــــرنو إلى الــرّحم
طلَّ(المسيـحُ) فعاد(السندباد)لهمْ
يزهو بشدو ٍ وألحان ٍمن النـّـغم ِ
لا تقنطوا أنّ (عنقاءً) قد احترقت
رمادها عادها تسمو إلى القمم ِ
وليس في الأرض ِشعبٌ دامَ مسلكهُ
خيراً فخذ ْعبرة ًمنْ سـالفِ الأمم ِ
منْ يعملْ الخير لم يعدمْ ْجوازيه
إنّ الحياة َ لأقسامٌ مـن العزم ٍ
صبراً جميلاًعلى البلوى وحكمتنا
للهِ حـــكمٌ وهذا حســــــنٌ مختتم
ومع كل شاعريته وامكاناته الادبية والشعرية لم يتقدم بطلب انتماء لاي اتحاد ادبي او مؤسسة ثقافية او منظمة تهتم بمثل هذه الامور . فقد تفرغ للنظم والتاليف والبحث ولم يعرها اهتمامه واخذ ينشر شعره في الصحف والمجلات الادبية والمواقع الالكترونية العراقية والعربية حتى نشر مئات القصائد والبحوث والمقالات الادبية .
كريم مرزة الاسدي شاعر ملهم وكاتب مجيد وباحث متمكن واديب عراقي وعربي يمتاز باسلوبه الرصين وشاعريته الفذة وقد نظم الشعر العمودي فاجاد فيه فقصائده ومطولاته تنم على شاعرية من الطراز الاول من حيث النظم الجميل والسبك المنظم والمعنى الملهم والاسلوب الشعري الرائع يقول في قصيدته ( الشهيد) :
لا يَعشقُ اللهَ إلا الحــــرَ ُوالشـــّهدا
لولا اللحودُ وخوفُ الموتِ ما عُبدا
لــــولا اليقينُ بــأنَّ الحتــفَ يُعجلنـا
ما بينَ غمضــةِ عين ٍما ورعتَ غدا
سبحانَ مَـــنْ أودعَ الأيّـــــــامَ حكمتهُ
مِنْ بيـــنَ أسلافنا جــــرّ الردى عــددا
سبحانَ مـــــنْ أفلقَ الضّدين مـنْ عدم ٍ
وألهـمَ النفـسَ ناجــتْ واحــداً أحــــدا
آمنـــتُ باللهِ والديـــــن ِالحنيــفِ ومـا
ســــنَّ الشـّريعة َمـــنْ عليائـــهِ رفـــدا
*************************
منْ عــــــاشَ عشـرينَ حولاً في ديـاجرهِ
أو قــارعَ الدّهـــرَ فــــــي أحشـائهِ همــدا
رُبّ المنــايا علـــــى الأحـــــــرار ِمكرمة ٌ
ويخلدُ المـــــرءُ عنـــدَ النـّاس ِإنْ لـُـــــحدا
مَنْ قـــــــــالَ : إنَّ لطعـــم ِالمــوتِ علقمـهُ؟
هـــــلٍ الشـّهيدُ كخلق ٍطــــــــــاشَ أو جحدا؟
لا تجـــــــرع ِالضيمَ واقـــــــذفْ من مرارتهِ
وعــــــــــــــــشْ بدنيـاكَ فــــوّاراً ومــتــــقدا
فالتاجُ فـــــــوقَ رؤوس ٍلا انحنـــــــــــاءَ لها
وجهُ الشهيــدِ لغيــــــر ِاللهِ مـــــــــــــا ســجدا
سهــــمُ المنايا يناـــــــلُ الحرَّ مــــن عجـــــبٍ
لجَّ الفنــــاءُ عـــلى الأخيـــــار ِمطــــــــــــــّردا
*******************
أقحمْ بصدركَ كالزلزال ِإذْ رعدا
واقذفْ بقلبٍ إذا يهتزّ ُمُـرتعــدا
هذا الشـــهيدُ يشدُّ العزمَ مُرتحلاً
منْ روحهِ يصنعُ التـّاريخَ والبلدا
هذا الشـّهيدُ لقدْ عطرتهُ شــــيمــاً
مِنْ نعلهِ مَنْ يُسامُ الخسفَ راحَ فدا
شقَّ الخلودَ إلى عليـــــاءِ مرتبــــةٍ
من النضــال ِعلى أدراجــهِ صــــعدا
غادرتنا حينَ هبـّتْ لفحُ هــــــاجـــرةٍ
ذرَّ الهبـــــاءُ على أحداقنـــــــا رمــدا
لقدْ طبعتَ على الآفـــــــــــاق ِحمرتها
أدمـــــى عليها بجرح ٍ طــــــلَّ مٌحتفِدا
لمْ تضجع الليلَ مـــــا أضناكَ مرقــــدهُ
حتى هممتِ علــــى النـــوّام ِمُتئــــــدا
وذدتَ حوضكَ منْ أدناسهِ حنقاً
وكلّ صخرةِ قــاع ٍتقذفُ الزّبــدا
والليلُ يسري وطارتْ منكَ غفوتهٌ
هيهات َمكلومُ غدر ٍفي الأسى رقدا
لقدْ وسعت دروبَ الديــــن مُلتهـباً
ومـــا ضنكتَ بريــع ٍللفدا حَــــــددا
مددتَ نفسكَ للأجيـــال ِعابرة ً
حتى فتحتَ لكلِّ السالكين مدى
حسبتكَ الفذ َّفي أصقاعنا بطلاً
والشـّهمُ مَنْ قامَ للأوغادِ منفردا
عطراً لذكـــراكَ منْ طهر ٍبنازلةٍ
قدْ قرّبتْ روحكَ الآمالَ والرّغـدا
لقدْ تجلـّلتَ نجمـــــاً بينَ كوكبةٍ
من السّمـــاءِ تمدُّ الساطعاتِ يدا
للثائرينَ من الأتـــــرابِ سلسلة ً
والوارثينَ الإبا جادتْ لهم مـددا
والصـــابرينَ من الثـّوار ِإذ ْنشدوا
تحريرَ شعبٍ ولا للسامعينَ صــدى
أو ترجــــمُ الساقطينَ الشاربينَ دماً
والواغلـــــينَ بجــــبٍّ نسغهُ فسٍــــدا
نال شاعرنا كريم مرزة جوائز وتشكرات وتقديرات عديدة في وظيفته خلال مجاله التعليمي في العراق وفي الجزائر والمغرب ,كما نال العديد من التشكرات والاهداءات والتكريمات في مجاله الادبي والشعري فقد شكرته وزيرة التعليم العالي في سوريا عام \1998رئيسة المجلس الاعلى للعلوم والاداب والفنون لمشاركته في المهرجا نين الشعريين المقامين في (دمشق) .كما كرمته مجلة (معراج ) وحصل على درع مؤسسة المثقف العربي , ومؤسسة النور للثقافة والاعلام وشهادات تقديرعديدة من موقع شعراء الرافدين ورابطة الادباء العرب واهدته دار طلاس للطباعة والنشر مجموعة من الكتب الثمينة واهدته منظمة حقوق الانسان العالمية بعض الجوائز والتشكرات عن قصيدته (انسان وانسان) وغيرها كثير .
اما اصداراته فكثيرة اذكر منها مايلي :
في مجال الشعر فقد اصدر عدد من الدواوين :
1- وطني - ديوان شعر - دارالوراق- دمشق
2- حصاد ايام وايام - ديوان شعر- دارالوراق- دمشق
3- ملحمة وقصائد شعرية – ديوان شعر - دمشق
4- قصائد موشحة بحزن العراقديوان شعر - عمان
5- الهاشميات –ى ديوان شعر –قصائد في ال البيت - النجف الاشرف
اما في مجال الادب والثقافة :
1- للعبقرية اسرارها دراسات تقدية
2- نشأة النحو العربي ومسيرته الكوفية
3-تاريخ الحيرة الكوفة .. الاطوار المبكرة للنجف الاشرف
4-شذرات من الايام
5- كتاب العروض والقوافي والضرائرالشعرية
6- الشذرات الباقيات ما بين نشاة النحو واسرارالعبقرية
7- شعر وشعراء - الجزء الاول – شعراء جاهليون واسلاميون
8- شعر وشعراء – الجزء الثاني- شعراء عباسيون
9- شعر وشعراء – الجزء الثالث - شعراء معاصرون
10- دعبل الخزاعي الوجه الاخر للشعر
11- الشعر وقضاياه : العروض والقوافي والتجديد

يتسم شعر الشاعر كريم مرزة الاسدي بالجيادة وقوة السبك وبعده عن الغموض يغوص في اعماق في المعاني فيستخرج افضلها فهو شَاعِر مفلق انفرج لَهُ من الصِّنَاعَة الشعرية والالهام الحاذق وومض لَهُ برقها المؤتلق وسال بِهِ طبعه كَالْمَاءِ المتدفق فأجمع على تفضيله نقاد وادباء العصر فَتَارَة يحزن وَأُخْرَى يسهل وَفِي كلتيهما ينهل الشـعر ويغمره بالصور الشـعرية فاشـتهر بانطباعه الشعري ويتسم بنفسه الطويل في قصيده قال الشعر في المدح وفي الغزل وفي الوصف والحكمة والهجاء والرثاء وفي الرجاء والاعتذار وفي اغلب الفنون الشعرية .
واختم بحثي بهذه القصيدة (مالت عليك الحادثات وتبدع) من شعره يقول فيها :

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبدعُ
تتزعْزعُ الدّنْيا ولا تتزعْزعُ
لنْ ترْكعَ الهاماتُ حتّى حتفها
خسئ الذي والى سواكَ ويركعُ
يا موطني قدْ كان أمسكَ ساطعاً
إنْ زلَّ يومكَ، ذا غدٌ فستسطعُ
يا موطني كمْ ذا حسبتكَ جنّتي
منْ بعدِ أرضِك كلُّ أرضٍ بلقعُ
روعاً لنفحكَ ، إذ يطلُّ صباؤه
يهبُ الحياةَ وأنتَ أنتَ الأروعُ
هذي هـي البيداءُ شرعٌ تُربُها
وطنٌ يوحّدنا ، وضادٌ يجمع

لغةٌ تفيضُ بها الخواطرُ لمحةً
تأتي القوافي،والقريضُ يقطّعُ

يكفيكَ فخراً أنْ تهـزُّ قوادماً
كالنسرِ يشـمخُ للسـما، إذ يقلعُ

يا حنكة الدّهـرِالذي في أعصـرٍ
قـد كان وتـرَ زمانهِ لا يشفعُ

يا كربلاءَ السبطِ ، كوفةَ جندِهِ
يا أيّها الزهدُ (البطينُ الأنزعُ ) )

يا عصرَهارونٍ ، حضارةَ بابلٍ
يا أرضَ عبقرَ، إذ يحلّ (الأصمعُ)

للهِ أنتَ ، وللمعــــين نميـرهُ
لتفيض والأحـرارُ حــولك تـكرعُ

يستكثرون عليكَ مجداً ، مجدهمْ
يبنى على مجدٍ، ومجدكَ مصنعُ

مالتْ عليكَ الحادثـــاتُ وتبـدعُ
تتـزعْزعُ الدّنْيــا ، ولا تتزعْزعُ


كم يخدع الدنيا جهامٌ كاذبٌ
زان الجهامَ لنـاظريهِ مشعشعُ

ما بين داعشَ والمراسيمِ التي
رُسمتْ لهم،باعوا العراقَ،وبُوْيعوا

أنّى لكم تستعبدون حرائرا؟!
نهجٌ من(الفاروق) أنْ تتورّعوا )

أخلاقهم ماتتْ ، وماتَ ضميرهمْ
يا بئس ما فقد اللئامُ وشيّعوا

قد شيّعوا كـلّ المروءة و النّهى
إنّا لها ، ولكلّ خيـرٍ منبعُ

لا تطربنّ لطبلها فطبولها
كانت لغيركَ قبلَ ذلكَ تقرعُ ) )

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبـدعُ
تتـزعْزعُ الدّنْيا، ولا تتزعْزعُ


زعمَ الردى أنّ العـراقَ مرابعٌ
ابشـرْ بوحدة شعبنا يا مربعُ !! )


يتهافتون عليكَ ضيعةَ عاجز
يا ويلهم لـو أدركوا ما ضيّعوا

زمنٌ يشيبُ لهُ الوليدُ فظاعةً
كمْ من رؤوسٍ في العراقِ وتقطعُ !!

ومشت تصنفنا يد مسمومة
متسنّنٌ هذا وذا متشيع) )

7 ما زالتِ القتلى تمجّ دماءها
وبقى كعهدكَ - يا جريرُ- الأفظعُ )

العدلُ شيمتنا، ورحمةُ أحمدٍ
سُــورُ الكتابِ بهـا يطلّ المطلع

إيهٍ بني الإسلام هــذا دينكمْ
بالسلم قدْ حيَّ العبادَ ،ويشرعُ

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبدعُ
تتـزعْزعُ الدّنْيا، ولا تتزعْزعُ

************************************************
يا موتُ:إن الموتَ حقٌ للفدا
مهد الهدى،قيمَ الشهادةِ نرضعُ

إنْ فاضتِ الأرواحُ من أجسادها
سيّانَ تهجعُ مبسماً ،أو تدمعُ

عاشَ الشهيدُ بأرضهِ وسمائهِ
روحاً ترفرفُ بالعلالي تنصـعُ

سهلاً كصحراء العـراق بساطةً
وإذا يجدُّ الجدُّ ،أنـت الألمعُ

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبدعُ ******
تتـزعْزعُ الدّنْيا ولا تتزعْزعُ


جيشُ العراقُ ولمْ أزلْ بك مؤمناً
وبأنّك الأملُ) الذي لا يخدعُ )

يا خالقَ الإبداعِ في سلمٍ، وفي
حربٍ تكرُّ لها،وغيركَ يهرعُ

حمل الفرات بها إليك نخيله
ومشى بدجلة)،والفيافي تُقطعُ )

هذا العراق وهذه ضـرباتهُ)
من قبل ألفٍ قلبـــهُ لا يُخلعُ )0)

للعزِّ خيطٌ واللبيـبُ يبينهُ
ما الفرق بيــن الذلِّ إلاّ أصبعُ

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبدعُ
تتـزعْزعُ الدّنْيا ولا تتزعْزعُ



يا أيّها الشّعبُ الذي يتوجّـعُ
ممّن يعيشُ بتخمةٍ ويشبّعُ

عاثوا فساداً بالبلادِ وأهلها
فلكلّ لصٍّ في لصوصهِ مطمعُ!

حكموا وما حكموا بعدلٍ يُرتجى
طاغوتهمْ قدْ شطّروهُ ولعلعوا
ا
كثرت دوائرهم وقلّ فَعالها
كالطبل يكبُر وهو خالٍ ) يقرعُ )

علمٌ ودستورٌ ومجلسُ أمّةٍ)
زيفٌ على المعنى الصحيحِ وبرقعُ )

المجد يحتقر الجبان لأنــــــه
شرب الصدى وعلى يديه المنبع) )

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبدعُ
تتـزعْزعُ الدّنْيا ولا تتــــزعْزعُ


**********************************

خمسون عاماً قد صففنا جُهْدها
وجهادها دمّـــاً لمـنْ يتـربّعُ

نحنُ- وإنْ طالَ البعادُ – بقربهم
ولسانُ حال الشعبِ لا يتضعْضعُ

نرمي تفاهات الحياة لأهلها
وطنٌ يُبـــاعُ ، وعينُ غيبٍ تدمعُ

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبدعُ
تتـزعْزعُ الدّنْيا ولا تتزعزع



يا أيّها التصحيح،صحّح ما خفى
من سابقيكَ ،لديكَ شعبٌ مرجعُ

إيّاكَ والتقسيم تفرقةً لِما
لغمتْ لجمعٍ ، والهدى ما يُجمعُ

سجّلْ لتاريخٍ وأجيــــالٍ عُلاً
نحنُ الأبـــــاةُ بذي الحيا نتبرّعُ

زهد (الإمام) ، وعدل(فاروق) الورى
وشهادةُ (السبطِ) الذي نتطلّع

مالتْ عليكَ الحادثاتُ وتبـدعُ
تتـزعْزعُ الدّنْيا ولا تتزعْزعُ

****************************








https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى