اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعرة عاتكة الخرزجي بقلم د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




عاتكة الخزرجي


بقلم - فالح الكيلاني


هي الشاعرة عاتكة بنت وهبي الخزرجي من بغداد\العراق
ولدت الشاعرة عاتكة الخزرجي في عام 1924 ببغداد وبعد ستة اشهر من ولادتها توفى والدها ( وكان متصرفا للواء الموصل ) فكفلتها امها في تربيتها وربتها التربية الحسنة فادخلتها المدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية في بغداد وهنا و خلال دراستها الثانوية انبجست منابع من عيون للشعر في قريحتها فكانت لها قصائد جميلة في هذه الفترة وبعد تخرجها من الثانوية درست اللغة العربية بدار المعلمين العالية ببغداد فنالت الليسانس في الآداب عام 1945 ثم عٌيينت بعد تخرجها مدرسة للأدب العربي في ثانويات بغداد، ثم نقلت الى الارشاد في الوسائل التعليمية والايضاح .

وفي عام 1950 سافرت خارج العراق الى فرنسا ، ودخلت كلية الآداب في (جامعة السوربون) في ( باريس ) وحصلت على شهادة الدكتوراه بتفوق في الآداب عام 1955 بأطروحتها عن الشاعر العباسي ( العباس بن الأحنف ) . وفي غربتها هذه عن بلدها وما شعرت به ازاء هذه الغربة عن أمها وحبيبتها بغداد قدمت كثيرا من قصائدها وقد اتسع مجال شعرها متسما بالواقعية .

ولما عادت عينت مدرسة في قسم اللغة العربية بدار المعلمين العالية ( كلية التربية – جامعة بغداد ) ، ثم أستاذة للأدب العربي الحديث في كلية التربية بجامعة بغداد، وبقيت في عملها حتى أحيلت الى التقاعد في أواخر ثمانينيات القرن الماضي .

انضمت الشاعرة عاتكة الخزرجي الى نادي القلم في القاهرة سنة 1957.

توفيت ببغداد عام 1997 عن عمر يناهز الرابعة والسبعين .

عاتكة الخزرجي شاعرة رائعة تعد من ابرز شاعرات العراق في العصر الحديث . ضم شعرها بين قصائده وابياته جمال روح بغداد وعشقها وصوفيتها وشوقها للماضي وصبابتها للحاضر فقد نهلت من ثقافات مختلفة في دار المعلمين العالية ومن خلال سفرها خارج العراق ومع ذلك فقد حصرت ادبها وشعرها في الادب العربي فقط، و في شعرها نلمس نزعة تقليدية لتأثرها بشعر (العباس بن الاحنف ) و نفس المتنبي، وتتميز اغلب قصائدها بطابع قصصي رائع وما يتسم به شعرها ونشعر به نجد تلك النغمة الذاتية موشاة بموسيقى شجية. وشعرها يزخر بالادب العالي شعراً رقيقاً يجسد حبها للوطن الذي سكن روحها وخيالها اليه وفي شعرها ايضا قوة معنى وترابط وتنسيق جميل نلحظها في ابياتها الشعرية ويسري في جسد قصيدتها .
تقول في قصيدة تعبر عن آلامها :

اما هواك فلست من انساه
يوما اذا نسى المحب هواه

ابد اراه تعير بين جوانحي
حباً لان جوانحي مأواه

يدري الورى خبري ولا من لائم
فهواك ما يدعو اليه الله

ولها في نشيد للامومة تقول فيه :

انت معنى الحب بل معنى الحياة

انت نور فاض من نور الاله

انت يااماه من قلبي مناه

ايعيش المرء من غير الامل

ولها ايضاً قصيدة(الالم الصامت) فتقول:

بلوت من الايام كل عظيمة
وحسبي بأني قد ولدت بمأتم

وكانت اغاني المهد لي رنة الاسى
ووقع نحيب قد يرى قلبي ايم

وابصرت عن قربي خيالاً مهدماً
يغالب دمعا ً بين جفن مورم


وكانت عاتكة بحق استاذة ماهرة يعشق سماع محاضرتها كل من سمعها .. كانت تهتم بموسيقى الشعر ورقته وترعى كل من تتلمس لديه موهبة في الشعر ، وتشدد عليه حتى يصفو شرابه ويشتد عوده . وكان لها دورها الثقافي المتميز من خلال حواراتها وما تنشره من قصائد.

عاتكة الخزرجي عشقت بغداد واحبتها بكل عنفوانها وهي تسكن فيها في بيت انيق تعتني بت عناية فائقة وتعشق الخضرة والزهر والورود فكانت تعيش مع نباتاتها وازهارها المختارة واوراقها وكتبها وصورها التي كانت تعشقها كثيرا .. حتى انها لم تستطع فراق بغداد ، ولكنها عضها الدهر بنابه فاوجعها فاضطرت الى مبارحتها وهي كلمى حزينة ولم ترجع اليها فترة طويلة لأنها قد تعذبت وألم بها الحزن والاسى والحرمان وقد اجادت عاتكة حين انشدت لبغداد عند مفارقتها لها فتقول :

بغداد ان ازف الوداع وصاح بي
داعي الرحيل مناديا بنواك

وشددت من فوق الحشا
واستعبدت عينان لم تدر البكا لولاك

لهواك زادي بل لقاك تولهي
والعيش ان احيا على ذكراك

لولاك يا بغداد ما اخترت النوى
وتركت امي والحمى لولاك


اما قضايا الامة العربية فكانت قضية فلسطين والنكبة هي القضية الاولى اما الشعراء العرب وقد اسهمت الشاعرة فيها بعدة قصائد منها هذه الابيات تقول :


اليك عن الشكوى فلسطين اننا
نفوس ستحيا او تكون حطاما

نفوس ابت ان تستكين لفاتح
يرى الظلم دينا والسفاه اماما


ومن المهم ان نعرف ان الدكتورة عاتكة الخزرجى كانت تُلقي شعرها بنفسها فى المحافل شعر ا عذباً رقراقاً بإنغام ساحرة وصوت شجي في نبرة من حزن تأخدُ بالوجدان وكأنه سلاسل من الذهب تجود بها بين حين واخر . والشعور الصوفى او ذو النزعة الصوفية باتت هي المَنحى أو السِمة التي تميز شعرها الراقى فى مخاطبتها للرمز سواءً كان الغائب الحاضر من الوطن وهو الحب الأكبر و تتوسع دوائر هذا العطاء الوجدانى لتشمل كل نبض القلب عند شاعرتنا الآديبة ونابع من القلب و الوجدان.
وما احلاها وهي تنشد قصيدتها ( امانة ) :


يهون عليك اليوم مثلي ولم
أكن لأحسب يوما أنني سأهون

يلذ لكم ذلي فانكر عزتي
لديكم ويقسو قلبكم وألين

فحتام أرجو والرجاء يخونني
وقلبي على العلات ليس يخون؟

فديتك ، هل ترجى لمثلي شفاعة
لديك وهل لي في هواك معين

وكيف اصطباري عنك والشوق
عقّني وأمرك أعياني فلست أبين

وهذى النوى ترمي المرامي بيننا
وتلك سهول دوننا وحزون؟

تمنيت لو أني وأياك نلتقي
لو ان المنى مقضية فتكون

وان يلتقي طرفي وطرفك لحظة
فترتاح نفس أو تقرّ عيون

والا فطيف من خيالك طارقي
اذا جن ليل واستثير حنين

فديتك ، ذا قلبي لديك أمانة
وأنت عليها ، ما حييت ، أمين

توفيت ببغداد عام 1997 عن عمر يناهز الرابعة والسبعين .

توفيت وتركت لنا اثارا ادبية رائعة منها :

1-ديوان العباس بن الاحنف .
2-انفاس السحر شعر .
3-لألأء القمر/الشعر .
4-اطياف السحر.
5- مسرحية (مجنون ليلى) نظمتها شعرا
6-حياة العباس بن الاحنف وشعره وقد كتبته بالفرنسية وترجم ترجم
الى العربية ونشر ببغداد عام 1977
7- الانسة ( بحوث تحليلية )
8-مجموعة قصص ومقالات

واخيرا اختم بحثي هذا بهذه الابيات وهي تنشدها لوطنها وامتها العربية تقول :

تمهل ـ أبيت اللعن ـ جرت على القصد
فليس لمثلي أن تقابل بالصد

بلادك ـ ان ترشد ـ بلادي وانها
عشيري وأحبابي وأنفس ما عندي

هواي بها ، ما حدت عن حبها
وحاشا لمثلي أن تحيد عن العهد

وكيف وقد ملكتها كل مهجتي واني
لأخفي في الهوى فوق ما ابدي

هواي بها ، اني نذرت جوانحي
الى كل شبر في العروبة ممتد

اليكم ، الى الصحراء، للرمل ، للربى
لموج الخليج الثر ، للروح من نجد

لمكة ، للبطحاء ، للخيف من منى
لسيناء ، للجولان، للقدس ، للخلد

الى كل عرق في العروبة نابض
وكل فؤاد يذكر الله بالحمد

الى تونس ، او الجزائر ، للهوى
بمغربنا الاقصى القريب على البعد

يمينا لقد أحببتكم حب زاهد
وأعنف أهواء المحبين في الزهد



امير البيان العربي
د فالح نصيف الكيلاني
العراق - ديالى - بلدروز

*************************











https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى