اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشيخ علي القادري الكيلاني بقلم د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

الشيخ علي القادري الكيلاني
بقلم د.فالح الكيلاني
هوالسيد علي ابن يحيى بن أحمد بن علي بن أحمد بن قاسم الكيلاني القادري الحموي شيخ السجادة القادرية بمدينة (حماة ) و في الشام .
ولد بمدينة (حماه ) بالشام في ليلة الجمعة بعد طلوع الفجر في أواسط رجب سنة\ 1040 أربعين وألف للهجرة – 1634 ميلادية ويذكرأن والده في ليلة ولادته رأى في منامه جـده الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله عنه وفي يده مصباح يضئ فقال له (يا يحيى خذ علي ) وأعطاه المصباح فأستيقظ قبيل الصبح فرأى زوجته جالسة وخادمتها يقظتان ولم تناما تلك الليلة فقال لها:
- قد رأيت جدي الشيخ عبد القادرالكيلاني في منامي فصدقي بما أقوله ولا تشكي رأيته وبيده مصباح يضئ وقال لي يا يحيى خذ علي . فإن أتيت بمولود نسميه علي وأنت والجارية حوامل فعسى أن تسبقيها .
فأجابته الجارية بالقول: سيدي قد سبقت ستي إليه ومن أول الليل قد طرقها المخاض وهذا أوان الولادة ثم مكثت زوجته غير بعيد ووضعته صبيحة ذلك اليوم واسمياه (علي ) وكان حقا مصباحا ينير الظلام وسيد وحصورا ومن الصالحين فنشأ صالحاً متعبداً وقرأ القرآن الكريم وجوّده واشتغل بقراءة العلوم الدينية والدنيوية وأخذها وتلقى علوم اللغة العربية والأدب والبلاغة والفقه والمنطق والتصوف وأجازه جماعة من المشايخ الأجلاء في الحديث وغيره وكان مكباً على تحصيل العلوم والحقائق فيجتهد في اقتناص شوارد الدقائق محباً لأرباب الكمال محبوباً لدى الخاص والعام وبالجملة فقد كان أوحد زمانه ذكاء وسناء وعقلاً وفضلاً وظرفاً ولطفاً وأدباً مع حسن ورع وعفة ونجابة وديانة واعتدال خلق وخلق وكان شاعرا مبدعا وهذا ما سار عليه ابناء هذه العائلة وعلماؤها ومما قيل فيه:
لقد طالت خطاه إلى المعالي
وسار لنيلها سير الجواد
فما للفخر غير علاه باب
ولا للمجد غير سناه هادي
محل ما ارتقى أحد إليه
ولا حظيته همة ذي ارتياد
ثم توجه للحج وهو صبي دون البلوغ في صحبة والدته وابن عمه الشيخ عبد الرزاق في سنة \1052 اثنتين وخمسين وألف - 1646 ميلادية واختتن في المدينة المنورة واتفق أنه رأى في منامه النبي الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وهو في الحرم النبوي الشريف قبل أن يحج وحوله جماعة فقال له صلى الله عليه وسلم : (يا علي نحج ) .
في سنة 1070 هجرية - 1665 ميلادية تولى نقابة الأشراف ب(حماة) و(حمص) وقد ارخ ذلك الشيخ يحيى الحوراني فقال :
لما تصدر في النقابة أرخوا
سعد النقابة في علي الكيلاني
واصبح نقيبا للاشراف في المدينتينً.
وفي سنة \ 1082 هجرية - 1677 ميلادية توفي ابن عمه الشيخ إبراهيم ابن الشيخ شرف الدين شيخ السجادة القادرية في الشام فاصبح الشيخ (علي ) شيخا للسجادة القادرية في البلاد الشامية فأقام بها على أحسن قيام وأتم نظام وسلوك تام كأسلافه وآبائه الصالحين من اقامة الأذكار وقراءة الأوراد في العشي والأبكار والباس الخرقة الصوفية في ( الطريقة القادرية ) وسلوك الطريق والدعاء إلى الله على بصيرة وتحقيق وتربية المريدين وارشاد الطالبين واكرام الضيوف والواردين واطعام الطعام واكرام من قصدهم والزائرين .
وفي سنة \1090 تسعين وألف - 1686 ميلادية قدم دمشق يريد الحج ثانية هو وعياله وأولاده وأتباعه وخدامه فاستقبله أهل دمشق وأعيانها من المشايخ والعلماء والاجناد بمزيد التوقير والاحترام وكان والي دمشق الوزير( عثمان باشا ) فاستقبله بالتبجيل والاكرام وكان قاضي دمشق ( مصطفى الأنطاكي ) وكان أمير الحج (خليل باشا ابن كيوان) في ذلك الوقت ثم سافر الى الحج . وقد قال في دمشق:
قاسوا حماة بجلق فأجبتهم
هذ ا قياس باطل وحياتكم
فعروسنا ما مثلها في شامنا
شتان بين عروسنا وحماتكم
سافر الى (طرابلس) الشام وإلى( حلب) مرات عديدة وكان اينما يتوجه له مزيد من التبجيل والاحترام .
وقد انشأ في داره ديوانا يجتمع فيه الادباء والشعراء واصحاب العلم والفقه واللغة تلقى فيه القصائد ودروس في اللغة والثقافة وقصائد مطولة وموشحات وازجال ودو بيت ومن ذلك ابياته التي كتبها الى أخيه الشيخ إبراهيم حين كان ببغداد حيث كان متوليا لنقابة الاشراف فيها ومطلعها:
يا عربياً حلواً حمى الزوراء
انتموا داء علتي ودوائي
قد فرقتم ما بين جسمي وقلبي
حين فارقتكم وعز لقائي
من أقاصي الحشا سلبتم فؤادي
ورقادي من مقلة قرحاء
فأنعموا لي برد عيني لعلي
أن أرى طيفكم محل غفائي
إن نأيتم عن العيون دنيتم
من ضلوعي وداخل الأحشاء
كان عهدي بالصبر حين رحلتم
أحسن الله باصطباري عزائي
لا ويوم النوى وحال المعنى
حاضر غائب عن الأحياء
هان بل أهون الهوان المنايا
عنده بعد فرقة الخلطاء
حين ساروا وخلفوه صريعاً
ويجيب السؤال بالايماء
ذكر كم قوته ووصف حلا كم
شربه دائما ً مكان الماء
ليس يدري بما به من بعاد
من سمى الخليل رب الوفاء
الامام الهمام علماً وفضلاً
ومزاياه جاوزت احصائي
وكتب إلى جده العارف بالله الشيخ مراد يقول :
لما تركت له المراد غدوت محبوباً مراد
وفرغت منك وما تريد فصرت مخطوباً تراد
ورتعت فياح الرضى في الكون رائد ما أراد
صرفت فيه خليفة عنه به فرداً أحاد
يا وارثاً هدى أحمد في الفرق أوفى الاتحاد
يا عين هذا الوقت شيخ الكل يا شيخي مراد
هذا على القادري يرجو الهدى من خير هاد
وأن يكون بخاطر ال مولى مقيم بلا ارتداد
حاشاك رد الطالبين المقفرين من الرشاد
فاسلم لأرباب القلو ب هنا وفي يوم المعاد
وقد مدح الشريف( سعد بن زيد ) شريف مكة المكرمة بقصيدته البائية ويهنيه بالعيد السعيد فقال:
عطف الغصن الرطيب وتلافانا الحبيب
أنجز الوعد الحبيب وانجلت عنا الكروب
وتلافانا بوصل نقطة الهجر يذيب
وتلقانا بوجه فيه ماء ولهيب
حمد الضدين فيه إن هذا لعجيب
إن بدا تشرق منه الشمس أو ند تغيب
ورد خديه نصيبي هل لنا منه نصيب
ذو قوام سمهري ليس يحكيه قضيب
فإذا ما ماس تيهاً خجل الغصن الرطيب
وبلوح الصدر رما ن وفي فيه الضريب
جاوز الحد بظلم ال خصر ردف بل كثيب
حبذا ليلة ضمتنا وقد غاب الرقيب
أنا والمحبوب والشمع وكاسات وكوب
ريقه راحي وكاسي ثغره الألمى الشنيب
لي بدر اللفظ مع أنفا سه نقل وطيب
وبجيد جؤذري منه يرتاح الكئيب
فإذا أمكنت الفر صة أجني وأتوب
بل عفاف وبمدحي سعد تنجاب الخطوب
ولما أخذت النصارى بنو الأصفر( بلغراد ) واستردها الصدر الاعظم مصطفى باشا الوزير ( ابن الكبريلي) كتب إليه الشيخ علي الكيلاني قصيدة طويلة يهنيه فيها بالنصر المؤزر نذكر منها هذه
الابيات قال:
تنفس الدهر والعيش الكدور صفا
والوقت طاب فاسدي للنفوس صفا
وأصبح الكون منه الثغر مبتسماً
يجلي نضير عروس زانها صلفا
أضحى الزمان جديداً مثل عادته
في أعصر الراشدين السادة الخلفا
قسط وعدل وانصاف وأمن على
دم ودين ومال لات حين جفا
من بعد هول وارجاف وبؤس لسي
والخطب عم عوام الناس والشرفا
وصال صائل أهل الشرك مشتملاً
بلامة البغي والعدوان ملتحفا
غرورهم غرهم والغدر أو غلهم
فجاوز الحد جيش الخزي مذ رجفا
عتوا عتواً شديداً في الديار وقد
عاثوا فساداً ومالوا ميلة العرفا
نفوسهم حدثتهم بالمحال لما
ظنوا بقاء ظلام الفكر منعكفا
وإن ما اختلسوا بالغدر من نشب
يبقى لهم خولاً هيهات بل أسفا
وما دروا إن شمس الدين أشرق من
مطالع العز يمحو نوره السدفا
إذ جاؤا من فوقنا جهراً وأسفلنا
ومن امام ومن ايماننا وقفا
وزاغت أبصار أهل الدين وارتبكوا
وزلزلوا جزعاً والشهم ما وقفا
فثبت الله منا عصبة صدقت
بمصطفى الصدر محيي عدل من سلفا
مجدد الوقت حامي الدين من شعث
مؤثل المجد شاد العز والشرفا
بالعلم والحلم والرأي السديد وبال
تقوى وبالعزم في حزم وحسن وفا
توفي شاعرنا الشيخ السيد علي القادري الكيلاني بمدينة (حماة ) في يوم الخميس الثامن ذي القعدة سنة \1113 هجرية - 1708 ميلادية ودفن في الزاوية الفوقانية بالمقبرة الخاصة بمشايخ السجادة القادرية في ( حماه ) .
الشيخ علي الكيلاني شاعر مجيد قال الشعر في المدح والغزل والوصف الحكمة واغلب الفنون الشعرية كما نظم الشعر العمودي الزجل والدوبيت والمواليا وحسب ظروف الادب في عصره فكان مجيدا فيها .
يتميز شعره بسهولته المعهودة ببساطته حتى وكانه السهل الممتنع وقد اوردت بعض قصائده في المدح اما في الغزل
فكان له شعرفيه من ( الدو بيت) منها :
الخد نقي الورد ما فيه نبات
والثغر شهي الورد ما فيه نبات
هل يسمح بالوصل لصب دنف
بالرغم عن الحسود يوماً ونبات
ويقول منه ايضا :
وقائلة تشعث حال بختك
فقلت نعم تشعث مثل تختي
فاصلاحي لحال التخت سهل
وإن الشأن في اصلاح بختي حار
من شعره في الحكمة يقول :
لتعلم إن الناس لا خير فيهم
ولا بد منهم فألتبسهم مزاويا
متى ما صددت المرء عند هوائه
جهاراً وسراً عد ذاك معاديا
وإن تبد يوماً بالنصيحة لأمرئ
بتهمته إياك كان مجازيا
وإن تتحلى بالسخا وسماحة
يقولوا سفيه أخرق ليس واعيا
وإن أمسكت كفاك حال ضرورة
يقولوا شحيح ممسك لا مواسيا
وإن ظهرت من فيك ينبوع حكمة
يقولون مهذاراً بذياً مباهيا
وفي الوصف الطبيعة والرياض يقول :
ضحك الروض من بكاء الغمام
وعن النور فض ختم الكمام
والرياض اكتست مطارف وشي
نسجتها أكف سحب كرام
نثرت في الربا يواقيت زهر
فاقت الزهر في اتساق النظام
من أقاح وأقحوان وبان
بان عن جمعها بحسن القوام
شق قلب الشقيق حرقة غيظ
مذ رأى في الأقاح ثغر ابتسام
خضب الورد خده خجلاً من
حدق النرجس الصحاح السقام
واستعار البهار لون محب
وجلا من غيمة النمام
زاد حنق البنفسج أزرق إذ كا
ن حسود النشر عرف الخزام
من أيادي المنثور يثني أيادي
زنبق الروض ناشر الأعلام
رقص الدوح صفق الماء لما
شبب الريح أطيب الأنغام
اختم بهذه القصيدة من شعره :
سقاك حماة الشام مغدودق القطر
عهاداً تلا الوسمى أحلى من القطر
وما حطها قولي حماة لأنها
عروستها في شاهد الحسن والعطر
هي الشامة الشماء في خد شامنا
هي الغرة الغراء في جبهة القطر
هي الحلة الفيحاء مخضرة الربا
هي الروضة الغناء زاهية الزهر
أتيه بها فخراً على سائر الدنا
بأشياء لم توجد بشام ولا مصر
فغيضاتها جنات عدن تزخرفت
ألم تنظر الأنهار من حولها تجري
فما رأت الراؤون كالبركة التي
تكنفها الجسران باليمن واليسر
كذا الجامع الغربي في غربها بدا
يقابل في إشراقه ساطع الفجر
بناظره من جانب الشرق بقعة
وزاوية في الأوج عالية القدر
تفوق على ذات العماد برونق
بإيوان كسرى والخورنق كم تزري
مراتع غزلان وخدر خرائد
ومطلع أنوار الغزالة والبدر
كذا الشرفة العلياء والخضرة التي
لسالوسها تلقاك باليسر والبشر
ألا فأضرب الأسداس بالخمسة التي
بها تضرب الأمثال مع بيدر العشر
ترى عجباً دان النهى لعجابه
وعاد لطيش أشبه الناس بالعمر
جزيرة باب النهر والجسر لو رأى
على لغي ذكر الرصافة والجسر
كأن عيون الزهر في جنباتها
يواقيت در او درار من الزهر
كان التفاف النهر لص مخاتل
يحاول اخذالهم من محرز الفكر
نواعيرها تشدو بكل غريبة
فتغنى عن العيدان والناي والزمر
تجاوبها الأطيار من كل جانب
بتغريد تفريد بتلحينها الجهر
فترقص بانات الرياض وسروها
بحسن قدود في غلائلها الخضر
يرنحها في ميلها واعتدالها
وتردادها فوج النسيم إذا يسري
ينقطها كف الغمام بلؤلؤ
يروقك حسناً في النظام وفي النثر
فلو كان جيش الهم والغم غائراً
تبدل أفراحاً وصار إلى الصدر
رعى اللّه أياماً مضت في رباعها
فما كان أهنأها ولو عن ما لقصر
أجربها ذيل الشبيبة ضافياً
بخلع عذارى قبل نابتة العذر
وشرخ الصبا في عنفوان شبابه
وريق وعيش المرء في صبوة العمر
مع الأهيف الفتان كالبدر طلعة
وكالورد منه الخد والريق كالخمر
وكالأسمر الخطي قد أمهفهفا
وكالحقف دعصاً موهناً دقة الخصر
يدير عن الأقداح أحداق جؤذر
بما وبما يلقيه من لفظه سكري
ويثنى بكاسات الثغور فتحتسي
لراح اللما والقرقف العذب الخصر
بغفلة واش والرقيب وحاسدي
تواصلنا اللذات في هجعة الدهر
إلى أن بدا وخط المشيب بلمتي
ونبهني سراً وأنذر بالجهر
فلهفي على وقت تقضي بقربهم
وطيب زمان مرمع دمية القصر
واهاً وواهاً لو تفيد لقائل
لكررها لكن جمراً على جمر
أيا جبرتي يا أهل ودي وبغيتي
فلا تجنحوا بعد التعاهد للغدر
ولا تنكروا ما بيننا من مودة
فحبي لكم ما دمت حياً وفي القبر
مقيم على القادري على الوفا
فكونوا كما شئتم سوى الصد والهجر
امير البيان العربي
د. فالح نصيف الكيلاني
العراق -ديالى - بلدروز
**************************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى