اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شعراء الاندلس الشاعر غبد الرحمن الداخل بقلم-فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




الشـــــــــــعــرا ء

















عبد الرحمن الداخل


هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الاموي وهو الذي هاجر من الشام الى الاندلس فدخلها واسس فيها الدولة الاموية في الاندلس فسمي ( عبد الرحمن الداخل ) واسماه ابو جعفر المنصور الخليفة العباسي ( صقر قريش) .
ويعد احد عظماء العالم .

ولد في دمشق سنة \113 هجرية - 722ميلادية - ونشأ يتيماً ( مات أبوه وهو صغير ) فتربى في بيت الخلافة الاموية . ولما انتهى حكم الأمويين في الشام بقيام الدولة العباسية في العراق عام \132 هجرية – 741 ميلادية . فتعقب العباسيون رجال الامويين وابنائهم بالفتك والأسر، الا ان عبد الرحمن قد افلت منهم ، وأقام في قرية على الفرات. فتتبعه العباسيون فأوى إلى بعض الأدغال حتى أمن، ثم هاجر نحو الغرب فقطع فلسطين و مصر قاصدا المغرب، فبلغ شمال إفريقيا فلج عاملها (عبد الرحمن بن حبيب الفهري) بطلبه، فانصرف إلى ميدينة (مكناس) المغربية وقد لحق به مولاه ( بدر ) بنفقة من اموال وجواهر كان قد طلبها من أخته (أم الأصبع) ثم تحول إلى منازل مدينة ( نفزاوة ) وهم جيل من البربر كانت أمه منهم فهم اخواله . فأقام مدة يكاتب يعرفهم في الأندلس من الأمويين ليمهدوا له طريق الوصول والعون . وبعث إليهم ( بدراً ) مولاه، فأجابوه وسيروا له مركباً فيه جماعة من كبرائهم، وأبلغوه طاعتهم له، ثم عادوا به إلى الأندلس فأرسى مركبهم سنة\ 138هـجرية - 755 ميلادية في( المنكب ) ثم انتقلوا به إلى ( إشبيلية) ومنها إلى( قرطبة ) ، فقاتلهم والي الأندلس ( يوسف بن عبد الرحمن الفهري ) فاتصرعبد الرحمن الأموي وجماعته ، ودخل ( قرطبة ) منتصرا واستقر بها اميرا. وبنى فيها القصر وعدد من المساجد. وجعل خطبته في الاندلس للمنصور العباسي فاطمأن إليه أهل الأندلس ولقبه الخليفة العباسي المنصور ( صقر قريش ) لشجاعته وبسالته وتاسيسه دولة في الاندلس . ولما انتظم له الأمر واستوثق بقوته أعلن استقلال امارته في قرطبة ومنع الخطبة للعباسيين وجعلها له في كل المساجد . فلما استقر تاقت نفسه الى اهله فذكرهم وذكر غربته فيقول:

تبدت لنا وسط الرصافة نخلة
تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل

فقلت شبيهي في التغرب والنوى
وطول التنائي عن بني وعن أهلي

نشأت بأرض أنت فيها غريبة
فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلي

سقتك غوادي المزن من صوبها الذي
يسح ويستمري السماكين بالويل

كان صقر قريش يتسم بالحزم وسرعة النهضة في طلب الخارجين عليه ،و لا يخلد إلى راحة، ولا يكل الأمور إلى غيره ولا ينفرد برأيه، شجاعاً، مقداماً شديد الحذر سخياً لسناً،اديبا شاعراً،عالماً،خطيبا فقيل كان يقاس بالمنصور في حزمه وشدته وضبطه الملك. وبنى ( الرصافة ) بجوار(قرطبة ) وهي جزء منها . وكان عبد الرحمن الداخل خطيبًا مفوَّهًا يرتقي المنابر ويعظ الناس، فقد نشأ في بيت الإمارة، وهكذا الأمراء في ذلك العصر و كان شاعرًا مرهف الحسِّ وقد تذكر اخته وهو يقف بجانب نخلة في حديقة من حدائق ( قرطبة) فانشأ يقول:

يَا نَخْلُ أَنْتِ غَرِيبَةٌ مِثْلِي
فِي الْغَرْبِ نَائِيَةٌ عَنِ الأَصْلِ

فَابْكِي وَهَلْ تَبْكِي مُكَيَّسَةٌ
عَجْمَاءُ لَمْ تُطْبَعْ عَلَى خَيْلِ؟

لَوْ أَنَّها تَبْكِي إذًا لَبَكَتْ
مَاءَ الْفُرَاتِ وَمَنْبِتَ النَّخْلِ

لَكِنَّهَا ذَهِلَتْ وَأَذْهَلَنِي
بُغْضِي بَنِي الْعَبَّاسِ عَنْ أَهْلِي

و كان عبد الرحمن بن معاوية وافر العزم شديد والدهاء ثابت الحزم والصرامة شديد الحذر، قليل الطمأنينة، لذا تمكن بدهائه وبحملاته المتوالية على المتمردين على سلطته سواء من العرب أو البربر بعد استخدم فيها كل الوسائل المتاحة له في إقرار الأمر في يده، بما في ذلك سلاح الشدة والقوة وحتى الغدر والاغتيال وإزهاق الأرواح دون تردد، فغيّر بذلك فكرة الاندفاع وراء العصبية والقبلية التي كانت سائدة في الاندلس في ذاك الوقت وغيّرها إلى الخضوع والانقياد لسلطة الدولة في (قرطبة ) .

كان عبد الرحمن شاعرًا مجيدًا وكان يحن الى الشام ويتشوق لها ومن شعره هذه الأبيات التي تعبر عن شوقه لربوع الشام التي نشأ فيها، حيث قال:

أيها الركـب الميــمم أرضي
أقر من بعضي السلام لبعضي

إن جسمـي كما علمت بأرض
وفــؤادي ومـالـكيــه بأرض

قـدّر البيـــن بيننـا فافترقنا
وطوى البين عن جفوني غمضي

قد قضى الله بالفراق علينا
فعسى باجتمـاعنا سوف يقضي

بعد ان استقر له الامر من خلال استخدام تلك الطباع القاسية اخذ يقعد للعامة ويستمع منهم وينفذ مايريدون وينظر بنفسه فيما بينهم. وكان من عاداته، أن يأكل معه من أصحابه من أدرك وقت طعامه، - وتلك عادات العرب الاصيلة - ومن وافق ذلك من طلاب الحوائج أكل معه وكذلك حاول استمالة غير المسلمين اليه فكان لين الجانب مع النصارى، يسير معهم بسياسة الاعتدال والمهادنة، وجعل لهم رئيسًا يسمى (القومس) اقامه إلى جواره في قرطبة ويستشيره في كثير من الأمور التي تخص عمله .

تُوُفِّي عبد الرحمن الداخل (صقر قريش)بقُرْطُبَة في جُمادى الأولى من سنة \ 172هـجرية – الموافق لشهر تشرين أكتوبر 788ميلادية ودفن فيها وكانت عاصمة ملكه .

يتميز شعره بشعر المشرق في العراق والشام ونسج على منواله و كانت له مكانته المرموقة في قلوب الأندلسيين لأنه مهبط الوحي ومصدر الحضارة ومهد الفكر العربي المبدع. وقد ظهرت آثار التقليد والمحاكاة جلية في الشعر الاندلسي في وقته وبعده سنوات طويلة يقول :

دعني وصيد وقع الغرانق
فإن همي في اصطياد المارق

في نفق إن كان أو في حالق
إذا التظت لوافح الضوائق

كان لفاعي ظل بند خافق
غنيت عن روض وقصر شاهق

بالقفر والإيطان بالسرادق
فقل لمن نام على النمارق

إن العلا شدت بهم طارق
فأركب إليها ثبج المضائق

واختم بحثي بهذه الابيات من احدى قصائده :

شتان من قام ذا امتعاض
منتضى الشفرتين نصلا

فجاب قفراً وشق بحراً
مسامياً لجة ومحلا

فشاد مجداً وبز ملكاً
ومنبراً للخطاب فصلا

وجند الجند حين أودى
ومصر المصر حين أخلى

ثم دعا أهله جميعاً
حيث أنتأوا أن هلم أهلا

فجاء هذا طريد جوع
شريد سيف أباد قتلا

فنال أمناً ونال شبعاً
وحاز مالاً وضم شملا

ألم يكن حق ذا على ذا
أعظم من منعم ومولى




**************************






https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى