اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر احمد بن يوسف التيفاشي - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin





احمد بن يوسف التيفاشي


هو ابو العباس شرف الدين احمد بن يوسف بن احمد بن أبي بكر بن حمدون بن حجاج بن ميمون بن سليمان ابن سعد القيسي،

ولد في( تيفاش) سنة \ 580 هجرية- 1184 ميلادية وهي قرية صغيرة تابعة لولاية (سوق أهراس) بأقصى الشرق الجزائري على الحدود التونسية حاليا وفي زمن احمد بن يوسف كانت ( تيفاش ) تتبع لمدينة ( قفصة ) التونسية لذا قيل له ( القفصي ) أما كنيته ( القيسي ) فلكون اصول اسرته ترجع بنسبها إلى قبيلة بني قيس بن ثعلبة العربية .


نشأ في أسرة ذات نسب وحسب فكان والده يشغل القضاء في مدينة ( قفصة) وعمه يحي بن أحمد كان أديبا و شاعرا مقربا من الحكام والسلاطين حفظ القرآن الكريم و تعلم مبادئ اللغة العربية في ( تيفاش ) ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة (قفصة) وفيها درس على والده وتأثر به كثيرا وتقبل كثيراً من خطواته و شغف بعلوم الأوائل معتمدا على الكتب التي جمعها والده في تلك العلوم ، ثم انتقل إلى تونس فسمع فيها على أساتذة في العلم والمعرفة مثل أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن جعفر المقدسي، ثم غادر تونس ليواصل دراسته إلى مصر وهو في سن الرابعة عشر من العمر حيث اهتم بعلم المعادن وعلم الطب وكان قلة العلماء و المراجع العلمية المتعلقة بعلم المعادن و الطب في قفصة وتونس قليلا . و في مصر اظهر رغبة كبيرة في طلب العلم والمعرفة فكان ينتقل بين مجالس العلماء و مقابلة الشيوخ في مجالسهم واشتغل بالديار المصرية على أبي محمد عبد اللطيف بن يوسف البغدادي ثم انتقل إلى دمشق وقرأ بها على أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي ثم انتقل الى بغداد واشتغل بها على علمائها و أدبائها وبعد هذه الرحلة العلمية . ، وأحب المقام بها ثم إن نفسه اشتاقت إلى الوطن، فعاد إلى ( قفصة) ثم إنه حن مرة اخرى إلى السفر الى المشرق وطالبته نفسه بالمقام بدمشق، فباع أملاكه وما يثقل عليه حمله، وأخذ معه أولاده وزوجه وماله، وركب البحر في مركب اتخذه لنفسه، فغرق أهله وأولاده، وخلص بحشاشة نفسه، وخلص عرب برقة بعض متاعه، فخرج معهم متفكراً خوفاً منهم أن يهلكوه بسبب أخذ متاعه، وسبقهم إلى الإسكندرية، وتوصل بعمل مقامة يذكر فيها ما جرى له في طريقه، وعرف الملك الكامل أبو المعالي محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب ملك الديار المصرية بذلك فكتب له إلى الإسكندرية بتخليص ماله، فخلص له منه جملة، ثم إنه لما رحل الملك الكامل إلى آمد وافتتحها، توجه إلى دمشق، ومنها إلى حلب، ومنها إلى آمد، فوجد الملك الكامل راجعاً إلى الديار المصرية، فعاد معه إليها، وسكن بها .

عاد الشاعرالتيفاشي بعد رحلة التعلم والدراسة إلى مدينة (قفصة ) و استقر بها و عين في وظيفة القضاء الا انه لم يستمر فيها طويلا فتركها مستأنفا رحلاته العلمية في دراسة علم المعادن و الحجارة حيث عرف عنه خرجاته و جولاته الميدانية لاستخراجها و البحث عنها و إجراء التجارب التطبيقية عليها و البحث عن المتخصصين و المهتمين فكان يدرس معهم و يناقشهم و يقوم بالرحلات الميدانية معهم من معادن وحجارة في هذه البلدان وفي غيرها فسافر الى أرمينية و فارس و تركستان و بلاد ما وراء النهر وفي جولاته هذه كان يدون كل ما يسمعه من العلماء او يلاحظه من خلال ابحاثه او تجواله من أوصاف للأحجار وأماكن تواجدها، كما كان يقف على امتحان الجواهر و الحجارة بنفسه مما عرفه من المتخصصين،و كان ينتقل لمناقشة التجار لغية ا لتعرف على أثمان هذه المعادن واقيامها الحقيقية وربما كانت إفادات شفوية كان يجمعها من أعيان تجار( الهند ) و(سرنديب ) التي تعرف اليوم باسم (سيرلانكا وبلاد واليمن و الشام ومصر، والمغرب والأندلس فيسجلها ويحتفظ بها . وعرف عنه كثرة المطالعة واقتناء الكتب .
ولهذا كان يقول:

(في إني امرؤ استنبطت العلوم وحذقت النجوم وطالعت جميع الكتب من العلوم بأسرها على اختلاف أجناسها وأصنافها )

ومع ذلك فلم تكن المطالعة مصدره الأهم في المعرفة، بل كانت أهم منها المعرفة التي حصل عليها عن طريق السماع والمشاهدة والتعلم العملي و دقة الملاحظة، والمسارعة إلى تقييد او تسجيل ما يلاحظه أو يسمعه أو يجري فيه اختباراته على كل الامور بسيطها ومعقدها .

وكانت علاقة التيفاشي بالملوك و الأمراء قوية بالملك الكامل كما كان من المقربين في بلاط الصاحب محيي الدين الكبير حاكم جزيرة ( ابن عمر ) بالقرب من الموصل ، الذي خصه يدار كبيرة يقيم فيها ووفر له كل لوازم الراحة و جعل خزائن كتبه المسماة بالصاحبية تحت تصرفه ليلا ونهارا و لهذا الجميل ألف له التيفاشي موسوعته ( فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولي الالباب ) وأهداها لخزانته.

وفي بلاط هذا الأمير التقى التيفاشي بعدد من العلماء و الأدباء و نشأت بينهم صداقات وأخوة فتبادلوا الزيارت في مجال المعرفة و الثقافة والادب و أجاز بعضهم البعض بكتبهم ومؤلفاتهم .

اما الخليفة عبدالمومن فقد منح الشاعر التيفاشي ألف دينار على بيت واحد من الشعر أنشده إياه وقد قال فيه :

ما هز عطفيه بين البيض والأسل
مثل الخليفة عبدالمومن بن علي

عاد إلى مصر بعد إقامته مدة بجزيرة عمر ، فولاه الكامل رئاسة دائرة التعدين بها، كما ضمه الرئيس جمال الدين موسى بن يغمور الى مجلسه اوشغل شغل مناصب متعددة في الدولة وكان متعاطفا مع القادمين من المغرب حتى كان يسمى ( كهف المغاربة ) وجعله من جلسائه المقربين . ومن شعره هذه الابيات :

في خلقة الشمس وأخلاقها شتى عيوب ستة تذكر

رمداء عمشاء إذا أصبحت عمياء عند الليل لا تبصر

ويغتدي البدر لها كاسفاً وجرمها من جرمه أكبر


و قد اشرك التيفاشي في مجالس هذا الأمير أصدقائه المغاربة الطبيب أبو الحجاج يوسف بن عتبة، وأبو المحامد القرطبي، ونور الدين ابن سعيد الأندلسي مؤلف الكتابين الشهيرين:
الاول (المُغرب في أخبار أهل المَغرب ) وقد اجازه للتيفاشي وسجل التيفاشي اهداءه شعرا فقال :

سعد الغرب وازدهى الشرق عجباً
وابتهاجاً بمغرب ابن سعيد

طلعت شمسه من الغرب تجلى
فأقامت قيامة التقييد

لم يدع للمؤرخين مقالاً
ولا ولا للرواة بيت نشيد

إن تلاه على الحمام تغّنت
ما على ذا في حسنه من مزيد

والثاني ( المُشرق في أخبار أهل المَشرق )
واجازه اليه وسجل التيفاشي الاهداء والاجازة شعرا ايضا فقال :

يا طيب الأصل والفرع الزكي كما
يبدو جنى ثمر من أطيب الشجر
ومن خلائقه مثل النسيم إذا
يبدو إلى بصري أبهى من القمر

أثقلت ظهري ببر لا أقوم به
لو كنت أتلوه قرآناً مع السور

أهديت لي الغرب مجموعاً بعالمه
في قاب قوسين بين السمع والبصر

لقد قضى بقية حياته بمصر يصطحب أصدقائه في جولات للقاء العلماء و الأدباء، يتبادل معهم المناقشات العلمية و الفكرية و يتناشدون الأشعار، ويدونون الأخبار ولم يوقفه عن الكتابة و التأليف الا الموت .

أصيب في سنواته الأخيرة من عمره بالصمم و أصيب بنزول ماء العمى في عينيه حتى عمي، فقدحهما وأبصر واستأنف الكتابة وتعافي ثم اعقبه انه شرب مسهلاً وأعقبه بشرا ب آخر فتسبب بموته .

كانت وفاته بالقاهرة في 13 محرم سنة 651 هـجرية -1253 ميلادية و دفن بمقبرة باب النصر.

- ازهار الافكار في جواهر الاحجار
- فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لاولي الالباب
- متعة الاسماع في علم السماع، في الموسيقى
- رجوع الشيخ إلى صباه في القوة على الباه
نزهة الالباب فيما لا يوجد في كتاب.-





*****************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى