اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر الارجاني بقلم- فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1  الشاعر الارجاني   بقلم- فالح الحجية Empty الشاعر الارجاني بقلم- فالح الحجية الأربعاء سبتمبر 24, 2014 9:31 pm

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




الأ ر جــا ني



ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين القاضي الأرجاني.

ولد في التخوم الشرقية من مدينة ( أ رجان ) في عام \ 460 هجرية – 1068 ميلادية فهو وان كان من شيراز الا ان اصله عربي من الخزرج من الانصار في المدينة المنورة وطلب العلم في أصبهان وكرمان وكان في ريعان شبابه قد عين مدرسا بالمدرسة النظامية في اصفهان ولما اكتملت شخصيته تولى منصب نائب قاضي قضاة خوزستان ثم مدينة (عسكر مكرم) وكان مبجلا و مكرما ذا مكانة مرموقة وشخصية مؤثرة ثم انتقل الى مدينة ( تستر ) ليتولى قضاءها ثم تولى القضاء بمدينته التي ولد فيها ( أرجان ) .
يقول في شعره واصفا نفسه:

أنا أشعر الفقهاء غير مدافع
في العصر أو أنا أفقه الشعراء

شعري إذا ما قلت دونه الورى
بالطبع لا بتكلف الإلقاء

وقد عاصر الأرجاني خمسة من الخلفاء من دولة بني سلجوق ومدح امراءها ووزرا ءها

الأرجاني في شعره ( مقطعاته و قصائده ) يقرب إلى الطبع وقرب المأخذ وربما يظهر عنده التكرار الا أنه يكون نتيجة دلالة شعورية تنبض بها ألفاظه المكررة.يقول في مقطوعة شعرية يناجي فيها سربا من الحمام الحزين:

أقول وقد ناحت مطوقة ورقا
على فننٍ والصبحُ قد نَوَّر الشرقا

بكتْ وهي لم تُبْعِدْ بألافِها النوى
كإلفي، ولم تفقد قراءنها الورقا

كذا كنتُ أبكي ضلةً في وصالهم
إلى أن نأوا عني فصار البُكا حقاً

فلا تضربي – قال الفراق – مجانةً
فتلقي على فقد الأحبة ما ألقى

خذي اليوم في أنسٍ بألفك وانطقي
بشكرِ زمانٍ ضم شملكما نطقا

وخلي البُكا مادام إلفك حاضراً
يكن بين لقياه وغيبته فرقا

وفي الدهر ما يبكي فلا تتعجلَّي
ولا تَحسبي شيئاً على حالةٍ يبقى

مدح موفق الدين أبي ظاهر الخاتوني في قصيدة لامية نجد فيها من التجانس والرقة الشيء الكثير فهي قصيدة رقيقة لينة الجانب يقول فيها :-

هو ما علمتِ فاقصرى أو فاعذلي
وترقبي عن أي عقبى تنجلي

لا عارَ إن عطلتْ يداي من الغنى
كم سابقٍ في الخيل غير مُحجل

صان اللئيم – وصنتُ وجهي – مالَه
دوني فلم يبذل ولم اتبذلِ

أبكي لهمٍ ضافني متأوباً
إن الدموع قرى الهموم النزلِ

وكذلك مدح شهاب الدين أسعد الطغراني يقول :
أقِلاّ عن طِيَّتي المقالا
وحُلاَّ عن مطيتَّي العقالا

فما خُلِق الفتى إلا حُساماً
وما خلِق السرى إلا صِقالا

وما راع الدُّمى إلا فراق
خطبتُ به إلى العليا وصالا

سموتُ لها بزهرِ من فُتُوِّ
هتفتُ بهم ، وجْنح الليل مالا

قال عنه ابن خلكان :

(منبت شجرته أرَّجان وموطن أسرته تستر وعسكر مكرم من خورستان وهو وإن كان في العجم مولده، فمن العرب محتده، سلفه القديم من الأنصار، لم تسمح بنظيره سالف الأعصار، أوسى الاس خزرجيّه، قسيّ النطق إياديّه، فارسيّ القلم وفارس ميدانه، وسلمان برهانه، من أبناء فارس الذين نالوا العلم المتعلق بالثريا، جمع بين العذوبة والطيب في الري والريا.)

توفي بمدينة ( تستر ) في عهد الخليفة المقتفي لأمر الله سنة \ 544 هجرية – 1149 ميلادية عن عمر يناهز الرابعة والثمانين سنة. وقيل في رواية اخرى انه توفي في مدينة ( عسكر مكرم ).

جل شعره في المديح والوصف والشكوى والحكم والأمثال و الفخر وقليل في الغزل والوصف وبقية الفنون الشعرية .
ويقول في الحكمة :

شاور سواك إذا نابتك نائبة
يومًا وإن كنت من أهل المشورات

فالعين تنظر منها ما دنا ونأى
ولا ترى نفسها إلا بمرآ ة

يتميز شعر القاضي الارجاني بطول نفس و بلطف عبارة وكان غواصاً في المعاني كامل الأوصاف . إذا ظفر على المعنى يستوعبه كاملا و لا يدع فيه لمن بعده فضلاً لذا جاءت قصائده اغلبها طويلة . فقد ابدع في اللفظ والمعنى واجاد وقد جمعهما بمقدرة وتمكن وقيل انه كان ينظم كل يوم ثمانية ابيات شعرية على الدوام .
يذكر الصفدي في كتابه ( الوافي بالوفيات ) ان للقاضي ناصح الدين الأرِّجَاني قصيدة يصف فيها الشمعة أحسن فيها كل الإحسان
وقد استغرق سائر الصفات ولم يكد يخلي لمن بعده فضلا وهذه هي :

نمّت بأسرارِ ليل كان يخفيها
وأطلعت قلبها للناس مِن فيها

قلب لها لم يرعْنا وهو مكتمن
إلا ترَقيه نارا في تراقيها

سفيهة لم يزل طول اللسان لها
في الحي يجني عليها صرف هاديها

غريقة في دموع وهي تحرقها
أنفاسها بدوام من تلظيها

تنفست نفس المهجورة ادكرت
عهد الخليط فبات الوجد يبكيها

يخشى عليها الردى مهما ألم بها
. نسيم ريح إذا وافى يحييها

بدت كنجم هوى في إثر عفرية
في الأرض فاشتعلت منه نواصيها

كأنها غرة قد سال شادخها
في وجه دهماء يزهاها تجليها

أو ضرة خلقت للشمس حاسدة
فكلما حجبت قامت تحاكيها

وحيدة بشباة الرمح هازمة
عساكر الليل إن حلت بواديها

ما طنبت قط في أرض مخيمة
إلا وأقمر للأبصار داجيها

لها غرائب تبدو من محاسنها
إذا تفكرت يوما في معانيها

فالوجنة الورد إلا في تناولها
والقامة الغصن إلا في تثنيها

قد أثمرت وردة حمراء طالعة
تجني على الأكف إن أهويت تجنيها

ورد تشابك به الأيدي إذا قطفت
وما على غصنها شوك يوقيها

صفر غلائلها حمر عمائمها
سود ذوائبها بيض لياليها

كصعدة في حشا الظلماء طاعنة
تسقي أسافلها ريا أعاليها

كلوءة الليل مهما أقبلت ظلم
أمست لها ظلم للصحب تذكيها

وصيفة لست منها قاضيا وطرا
إن أنت لم تكسها تاجا يحليها

صفراء هندية في اللون إن نعتت
والقد واللين إن أتمت تشبيها

فالهند تقتل بالنيران أنفسها
وعندها أن ذاك القتل يحييها

ما إن تزال تبيت الليل لاهية
وما بها علة في الصدر تظميها

تحيي الليالي نورا وهي تقتلها
بئس الجزاء لعمر الله تجزيها

ورهاء لم يبد للأبصار لابسها
يوما ولم يحجتب عنهن غاديها

قدّ كقدّ قميص قد تبطنها
ولم يقدر عليها الثوب كاسيها

غراء فرعاء لا تنفك فالية
تقص لمتها طورا وتفليها

شيباء شعثاء لا تكسى غدائرها
. لون الشبيبة إلا حين تبليها

قناة ظلماء ما ينفك يأكلها
سنانها طول طعن أو يشظيها

مفتوحة العين تفني ليلها سهرا
نعم وإفناؤها إياه يفنيها

وربما نال من أطرافها مرض
لم يشف منه بغير القطع مشفيها

ويلمها في ظلام الليل مسعدة
إذا الهموم دعت قلبي دواعيها

لولا اختلاف طباعينا بواحدة
وللطباع اختلاف في مبانيها

بأنها في سواد الليل مظهرة
تلك التي في سواد القلب أخفيها

وبيننا عبرات إن هم نظروا
غيضتها خوف واش وهي تجريها

وما بها موهنا لو أنها شكرت
ما بي من الحرق اللاتي أقاسيها

ما عاندتها في الليالي في مطالبها
ولا عدتها العوادي في مباغيها

ولا تكابد حسادا أكابدها
ولا تداجي بني دهر أداجيها

ولا تشكى المطايا طول رحلتها
ولا لأرجلها طرد بأيديها

إلى مقاصد لم تبلغ أدانيها
مع كثرة السعي فضلا عن أقاصيها

فليهنها أنها باتت ولا هممي
ولا همومي تعنيها وتعنيها

أبدت إلي ابتساما في خلال بكا
وعبرتي أنا محض الحزن يمريها

فقلت في جنح ليل وهي واقفة
ونحن في حضرة جلت أياديها

لو أنها علمت في قرب من نصبت
من الورى لثنت أعطافها تيها

وخبرت أنها لا الحزن خامرها
بل فرحة النفس أبكاها تناهيها

وأنها قدمت في حيث غرته
تهدي سناها فزادت في تلاليها




*****************************


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى