اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

العباس بن الاحنف - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 العباس بن الاحنف - بقلم فالح الحجية Empty العباس بن الاحنف - بقلم فالح الحجية الخميس فبراير 13, 2014 2:21 am

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



العباس بن الأحنف




هو أبو الفضل العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة بن جدان بن كلده من بني عدي بن حنيفة اليمامي .
قيل انه ولد ببغداد سنة\ 103 هجرية وقيل اصله من عرب خرسا ن الا ان ولادته ومنشأه في بغداد اذن هو بغدادي كما جاء في رواية علي بن سليمان الاخفش

أبو الفضل العباس بن الأحنف عاش في القرن الثاني للهجرة. نشأ في بغداد وفيها اشتهر. كانت علاقته بالخليفة هارون الرشيد وطيدة وكان من ندمائه المقربين و كان يصحبه في رحلاته وأسفاره.كان قريبا من بلاط القصر ومن حركة الحكام والولاة الا انه خالف في مسعاه الشعراء في استخدامهم الشعر غاية للتكسب والثراء يمدحون الحاكيمين ويهجون أعدائهم بينما هو لم يفعل مثلهم حيث كان أكثر شعره في الغزل والوصف لايتجاوزه الى بقية الفنون الشعرية وبهذا قيل عنه انه اغزل الشعراء
وقد ذكره الصولي حيث قال :
( رأيت العباس بن الاحنف ببغداد بعد موت الرشيد وكان منزله بباب الشام وكان صديقا لي وما وعمره اقل من ستين عاما ) وبهذا ان صحت الرواية تكون وفاته سنة \ 163 هجرية
وقد ورد عن ابن خلكان انه مات سنة \188 هجرية وفي اليوم الذي مات فيه العالم النحوي الكبير الكسائي وان الرشيد امر ولده المامون بالصلاة عليهما.
قال عنه الشاعرالبحتري:
( ان اغزل الناس ابو الفضل عربي شريف النسب ، أصله من بني حنيفة، ولكن أهله يقيمون في مدينة البصرة. نشأ في مدينة بغداد وفيها اشتهر. اتصل بالخليفة العباسي هارون الرشيد ونال عطفه )
اشتهر الشاعر العباس بن الاحنف بالغزل وقيل انه احب فتاة اسمها فوز وتغزل بها كثيرا في شعره .
ابو الفضل العباس بن الاحنف لم يتكسب في شعره ولم يمدح احدا ولم يهجو احدا
قال عنه المبرد في كتابه - الروضة :
( وكان العباس من الظرفاء، ولم يكن من الخلعاء وكان غزلا ولم يكن فاسقا، وكان ظاهر النعمة ملوكي المذهب، شديد الترف، وذلك بين في شعره، وكان قصده الغزل وشغله النسيب، وكان حلو مقبولا غزلا غزير الفكر واسع الكلام كثير التصرف في الغزل وحده ولم يكن هجاءاً ولا
وذكره الجاحظ فقال فيه (لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاما وخاطرا ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه، لأنه لا يهجو ولا يمدح لا يتكسب ولا يتصرف، وما نعلم شاعرا لزم فنا واحدا فأحسن فيه وأكثر)
اما المبرد فقد قال فيه ( كان العباس شاعرا غزلا شريفا مطبوعا من شعراء الدولة العباسية، وله مذهب حسن، ولديباجة شعره رونق ولمعانيه عذوبة ولطف)
وقال ابن ذكوان :
( سمعت إبراهيم بن العباس يصف -ابن الأحنف- فيقول:
( كان والله ممن إذا تكلم لم يحب سامعه أن يسكت وكان فصيحا جميلا ظريف اللسان لو شئت أن تقول كلامه كله شعر لقلت)
لاحظ قوله :
جَرَّعتِني غُصَصَ المَنِيَّةِ بِالهَوى
أَفَما بِعَيشِكِ تَرحَمينَ شَبابي
سُبحانَ مَن لَو شاءَ سَوّى بَينَنا
وَأَدالَ مِنكِ لَقَد أَطَلتِ عَذابي

خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر وكان أكثر شعره في فن الغزل والنسيب والوصف ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء
لذا كان العباس بن الاحنف من شعراء الدولة العباسية شاعرا غزلا شريفا مطبوعا وله مذهب حسن لشعره رونق وديباجة معينة ومعانيه عذوبة لطيفة من شعره قوله:
وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى
ولا خير فيمن لا يحب ويعشق

أبو الفضل العباس بن الأحنف شاعر عربي شريف النسب ، أصله من بني حنيفة ، عاش في القرن الثاني للهجرة. نشأ في بغداد وفيها اشتهر. كانت علاقته بهارون الرشيد وطيدة وكان من ندمائه المقربين ، و كان يصحبه في رحلاته وأسفاره كان قريبا من بلاط القصر ومن حركة الحكام والولاة الا انه خالف في مسعاه الشعراء في استخدامهم الشعر غاية للتكسب والثراء يمدحون الحاكيمين ويهجون أعدائهم بينما هو لم يفعل مثلهم حيث كان أكثر شعره الغزل والوصف لايتجاوزه الى بقية الفنون الشعرية وبهذا قيل عنه انه اغزل الشعراء

.أحب فتاة أسماها (فوز) لانها كانت كثيرة الفوز بالسباقات والمنافسات لكي لا يصرح باسمها الحقيقي يقول :

كتمت اسمها كتمان من صان عرضه
وحـــــــاذر أن يفشـــــو قبيـــــــح التســـــمع

فسميتـها فــــــــــوزا ولــو بحتُ باســـــــــمهــا

لسميتُ باسم هائل الذكرِ أشنــع!


شعر العباس بن الاحنف نحا فيه منحى شعراء الغزل العذري الذي شاع في العصرالاموي يمتاز شعره بالتسامي والتطهر والبعد عن كل ما وفيه صدق العاطفة ونقاء التعبير وقد تغزل في حبيبته كثيرا وقيل ان اسمها الحقيقي ( فوز ) وقيل انه اتخذ هذا الاسم قناعا كي لا تعرف ديوانه بذكر محبوبته حقيقة هذه المرأة التي أحبها وقد امتلأ يستطيع البوح باسمها واكتفى في شعره بإشارات وإيماءات لا تفصح وقيل انها اميرة او ان اسمها ( اميرة) وقد اختلف المؤرخون والرواة فيمن كانت أميرة أم امرأة من عامة الناس وحرة هي ام جارية من جواري القصور؟. حتى استطاعت الشاعرة العراقية عاتكة الخزرجي في رسالتها لنيل شهادة الدكتوراة ان حبيبته ( فوز ) هي بالحقيقة (علية بنت المهدي ) اخت هارون الرشيد لكنه لم يستطع التصريح شعره والاكتفاء بالاشارة والرمز. يقول :

إنِّــــي وضعتُ الحـــــبَّ مَوضِعَه
. واحتَلْتُ حِيلةَ صاحبِ الدنيا

و إذا سُئلتُ عن التي شَغَفَتْ .
قلبـــــي وكلتُـهـــــــمُ إلــــــى أخـــــــــــــرى

مــــا زِلـــــــــــتُ أكذبهـُـــــم و أكتُمـــــهمْ
حتى شُهـــــرتُ بغيرِ مــــن أهـــوى

ويقول ايضا :

وما هجروكَ من ذنبٍ إليهم .
. ولكنْ قلَّ في الناس الوفاءُ

و غـــــــيَّر عهـدَهم مَـــــرَّ الليــــالي
... . و حان لمدةِ الوصلِ انقضاءُ

سرابيلُ الملوكِ لها جمـــالٌ ...
. وليس لـــــها إذا لُبِست بَقاءُ

و إنَّ العطفَ بعد العَتبِ يُرجَى ..
.. و إنَّ المَـــــــــلَّةَ الداءُ العَيـــــاءُ

رأيتُ اليأسَ يُلْبسني خشوعا ...
.. و أرجوها فيُطْغيني الرجاءُ

ومن روائع الغزل العربي يقول العباس بن الاحنف
قصيدته في حبيبته فوز :

أَزَينَ نِساءِ العالَمينَ أَجيبي
دُعاءَ مَشوقٍ بِالعِراقِ غَريبِ

كَتَبتُ كِتابي ما أُقيمُ حُروفَهُ
لِشِدَّةِ إِعوالي وَطولِ نَحيبي

أَخُطُّ وَأَمحو ما خَطَطتُ بِعَبرَةٍ
تَسُحُّ عَلى القرطاسِ سَحَّ غُروبِ

أَيا فَوزُ لَو أَبصَرتِني ما عَرَفتِني
لِطولِ نحولي بَعدَكُم وَشُحوبي

وَأَنتِ مِنَ الدُنيا نَصيبي فَإِن أَمُت
فليتك في حورالجنان نصيبي
وَإِنّي لَأَستَهدي الرِياحَ سَلامَكُم
إِذا أَقبَلَت مِن نَحوِكُم بِهُبوبِ
سَأَحفَظُ ما قَد كانَ بَيني وَبَينَكُم
وَأَرعاكُمُ في مَشهَدي وَمَغيبي

وَكُنتُم تَزينونَ العِراقَ فَشأنَهُ
تَرَحُّلُكُم عَنهُ وَذاكَ مُذيبي

وَكُنتُم وَكُنّا في جِوارٍ بِغِبطَةٍ
نُخالِسُ لَحظَ العَينِ كُلَ رَقيبِ

فَإِن يَكُ حالَ الناسُ بَيني وَبَينَكُم
فَإِنَّ الهَوى وَالودَّ غَيرُ مَشوبِ

فَلا ضَحِكَ الواشونَ يا فَوزُ بَعدَكُم
وَلا جَمَدَت عَينٌ جَرَت بِسُكوب

وَإِنّي لَأَستَهدي الرِياحَ سَلامَكُم
إِذا أَقبَلَت مِن نَحوِكُم بِهُبوبِ

وَأَسأَلُها حَملَ السَلامِ إِلَيكُمُ
فَإِن هِيَ يَوماً بَلَّغَت فَأَجيبي

أَرى البَينَ يَشكوهُ المُحِبونَ كُلُّهُم
فَيا رَبُّ قَرِّب دارَ كُلِّ حَبيبِ

أَلا أَيُّها الباكونَ مِن أَلَمِ الهَوى
أَظُنُّكُمُ أُدرِكتُمُ بِذَنوبِ

تَعالَوا نُدافِع جُهدَنا عَن قُلوبِنا
فَنوشِكُ أَن نَبقى بِغَيرِ قُلوبِ

وَأَبيَضَ سَبّاقٍ طَويلٍ نِجادُهُ
أَشَمَّ خَصيبِ الراحَتَينِ وَهوبِ

أَنافَ بِضَبعَيهِ إِلى فَرعِ هاشِمٍ
نَجيبٌ نَماهُ ماجِدٌ لِنَجيبِ

لَحاني فَلَمّا شامَ بَرقي وَأَمطَرَت
جُفوني بَكى لي موجَعاً لِكُروبي

فَقُلتُ أَعَبد اللَهُ أَسعَدتَ ذا هَوىً
يُحاوِلُ قَلباً مُبتَلاً بِنُكوبِ

سَأَسقيكَ نَدماني بِكَأسٍ مِزاجُها
أَفانينُ دَمعٍ مُسبَلٍ وَسَروبِ

أَلَم تَرَ أَنَّ الحُبَّ أَخلَقَ جِدَّتي
وَشَيَّبَ رَأسي قَبلَ حينِ مَشيبي

أَلا أَيُّها الباكونَ مِن أَلَمِ الهَوى
أَظُنُّكُمُ أُدرِكتُمُ بِذَنوبِ

تَعالَوا نُدافِع جُهدَنا عَن قُلوبِنا
فَيوشِكُ أَن نَبقى بِغَيرِ قُلوبِ

كَأَن لَم تَكُن فَوزٌ لِأَهلِكَ جارَةً
بِأَكنافِ شَطٍّ أَو تَكُن بِنَسيبِ

أَقولُ وَداري بِالعِراقِ وَدارُها
حِجازيَّةٌ في حَرَّةٍ وَسُهوبِ

وَكُلُّ قَريبِ الدارِ لا بُدَ مَرَّةً
سَيُصبِحُ يَوماً وَهوَ غَيرُ قَريبِ

سَقى مَنزِلاً بَينَ العَقيقِ وَواقِمٍ
إِلى كُلِّ أُطمٍ بِالحِجازِ وَلوبِ

أَجَشُّ هَزيمُ الرَعدِ دانٍ رَبابُهُ
يَجودُ بِسُقيا شَمأَلٍ وَجَنوبِ

أَزوّارَ بَيت اللَهَ مُرّوا بِيَثرِبٍ
لِحاجَةِ مَتبولِ الفُؤادِ كَئيبِ

إِذا ما أَتَيتُم يَثرِباً فَاِبدَؤوا بِها
بِلَطمِ خُدودٍ أَو بِشَقِّ جُيوبِ

وَقولوا لَهُم يا أَهلَ يَثرِبَ أَسعِدوا
عَلى جَلَبٍ لِلحادِثاتِ جَليبِ

فَإِنّا تَرَكنا بِالعِراقِ أَخا هَوىً
تَنَشَّبَ رَهناً في حِبالِ شَعوبِ

بِهِ سَقَمٌ أَعيا المُداوينَ عِلمُهُ
سِوى ظَنَّهُم مِن مُخطِئٍ وَمُصيبِ

إِذا ما عَصَرنا الماءَ فيهِ مَجَّهُ
وَإِن نَحنُ نادَينا فَغَيرُ مُجيبِ

تَأَنَّوا فَبَكّوني صُراحاً بِنِسبَتي
لِيَعلَمَ ما تَعنونَ كُلُّ غَريبِ

فَإِنَّكُمُ إِن تَفعَلوا ذاكَ تَأتِكُم
أَمينَةُ خَودٍ كَالمَهاةِ لَعوبِ

عَزيزٌ عَلَيها ما وَعَت غَيرَ أَنَّها
نَأَت وَبَناتُ الدَهرِ ذاتُ خُطوبِ

فَقولوا لَها قولي لِفَوزٍ تَعَطَّفي
عَلى جَسَدٍ لا رَوحَ فيهِ سَليبِ

خُذوا لِيَ مِنها جُرعَةً في زُجاجَةٍ
أَلا إِنَّها لَو تَعلَمونَ طَبيبي

وَسيروا فَإِن أَدرَكتُمُ بي حُشاشَةً
لَها في نَواحي الصدرِ وَجسُ دَبيبِ

فَرُشّوا عَلى وَجهي أُفِق مِن بَليَّتي
يُثيبُكُمُ ذو العَرشِ خَيرُ مُثيبِ

فَإِن قالَ أَهلي ما الَّذي جِئتُمُ بِهِ
وَقَد يُحسِنُ التَعليلَ كُلُّ أَريبِ

فَقولوا لَهُم جِئناهُ مِن ماءِ زَمزَمٍ
لِنَشفيهِ مِن داءٍ بِهِ بِذَنوبِ

وَإِن أَنتُمُ جِئتُم وَقَد حيلَ بَينَكُم
وَبَيني بِيَومٍ لِلمَنونِ عَصيبِ

وَصِرتُ مِنَ الدُنيا إِلى قَعرِ حُفرَةٍ
حَليفَ صَفيحٍ مُطبَقٍ وَكَثيبِ

فَرُشّوا عَلى قَبري مِنَ الماءِ وَاِندُبوا
قَتيلَ كَعابٍ لا قَتيلَ حُروبِ


*********************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى