اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر سويد بن كراع العكلي بقلم -فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



سويد بن كراع العكلي


هو سويد بن كراع العكلي أحد بني الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عكل. وعكل وضبة وعدي وتيم يقال لهم الرباب .
وقيل ان (كراع ) اسم أمه واسم أبيه (عمرو) .
كان فارسا شاعراً محكماً وذا الرأي والتقدم في قومه ومقدم
من شعراء الدولة الأموية. وكان في آخر أيام جرير والفرزدق وكان من اخوال الفرزدق.
ومن اخباره كان بعض بني عدي بن التيم ضرب رجلا من بني ضبة وهم قوم فيهم نكد و شراسة ثم من بني السيد وهم أخوال الفرزدق ، فاجتمعوا حتى كاد يكون بينهم شر فجاء رجل من بني عدي فأعطى يده رهينة لينظروا ما يصنع المضروب فقال خالد بن علقمة ابن الطيفان حليف بني عبد الله بن دارم :
أسالم إني لا إخالك سالما
أتيت بني السيد الغواة الأشائما
أسالم إن أفلت من شر هذه
فوائل فرارا إنما كنت حالما
أسالم ما أعطى ابن مامة مثلها
ولا حاتم فيما بلا الناس حاتما
فقال سويد بن كراع يجيبه عن ذلك :
أشاعر عبد الله إن كنت لائما
فإني لما تأتي من الأمر لائم
تحضض أفناء الرباب سفاهة
وعرضك موفور وليلك نائم
وهل عجب أن تدرك السيد وترها
وتصبر للحق السراة الأكارم
رأيتك لم تمنع طهية حكمها
وأعطيت يربوعا وأنفك راغم
وأنت امرؤ لا تقبل النصح طائعا
ولكن متى تقهر فإنك رائم

ومن اخباره : كان بين بني السيد بني مالك من ضبة وبين عدي بن عبد مناة ترام على خبراء بالصمان ، يقال لها ذات الزجاج فرمي عمرو بن حشفة أخو بني شييم فمات ورمت بنو السيد رجلا منهم ، يقال له : مدلج بن صخر العدوي فمكث أياما لم يمت فمر رجل من بني عدي يقال له : معلل على بني السيد وهو لا يعلم بما جرى فأخذوه فشدوه وثاقا فأفلت منهم ومشى بينهم عصمة بن أبير التيمي سفير خير ورضى ليصلح بينهم فقال لسالم بن فلان العدوي :
- لو رهنتهم نفسك فإن مات مدلج كان رجل برجل ، وإن لم يمت حملت دية صاحبهم
ففعل ذلك سالم على أن يكون عند أخثم بن حميري من بني السيد فكان عنده . ثم إن بني السيد لما أبطأ عليهم موت مدلج أتوا أخثم لينتزعوا منه سالما ويقتلوه فقوض عليه أخثم بيته ثم قال :
- يا آل أمي
وكانت أمه من بني عبد مناة ابن بكر فمنعه عبد مناة ثم إن بني السيد قالوا لأخثم : - إلى كم تمنع هذا الرجل أما الدية فوالله لا نقبلها أبدا فجعل لهم أجلا إن لم يمت مدلج فيه ان يدفع لهم سالما فيقتلوه به . فلما كان قبل ذلك الأجل بيوم مات مدلج فقتلوا سالما فقال في ذلك خالد بن علقمة أخو بني عبد الله بن دارم وهو ابن الطيفان :
أسالم ما منتك نفسك بعدما
أتيت بني السيد الغواة الأشائما ؟
أسالم قد منتك نفسك أنما
تكون ديات ثم ترجع سالما
كذبت ولكن ثائر متبسل
يلقيك مصقول الحديدة صارما
أسالم ما أعطى ابن مامة مثلها
ولا حاتم فيما بلا الناس حاتما
أسالم إن أفلت من شر هذه
فوائل فرارا إنما كنت حالما
وقد أسلمت تيم عديا فأربعت
ودلت لأسباب المنية سالما
فأجابه سويد بن كراع بالأبيات:

أشاعر عبد الله إن كنت لائما
فإني لما تأتي من الأمر لائم
تحضض أفناء الرباب سفاهة
وعرضك موفور وليلك نائم
وهل عجب أن تدرك السيد وترها
وتصبر للحق السراة الأكارم
رأيتك لم تمنع طهية حكمها
وأعطيت يربوعا وأنفك راغم
وأنت امرؤ لا تقبل النصح طائعا
ولكن متى تقهر فإنك رائم
وقيل قد زاد عليها :
دعوتم إلى أمر النواكة دارما
فقد تركتم والنواكة دارم
وكنت كذات البو شرمت استها
فطابقت لما خرمتك الغمائم
فلو كنت مولى ملت ما تجللت
به ضبع في ملتقى القوم واحم
ولم يدرك المقتول إلا مجره
وما أسأرت منه النسور القشاعم
عليك ابن عوف لا تدعه فإنما
كفاك موالينا الذي جر سالم
أتذكر أقواما كفوك شئونهم
وشأنك إلا تركه متفاقم
وقال سويد بن كراع في ذلك ايضا :
أرى آل يربوع وأفناء مالك
أعضوك في الحرب الحديد المنقبا
هم رفعوا فأس اللجام فأدركت
لهاتك حتى لم تدع لك مشربا
فإن عدت عادوا بالتي ليس فوقها
من الشر إلا أن تبيت محجبا
وتصبح تدرى الكعكبية قاعدا
وينتف من ليتيك ما كان أزغبا
فهل سألونا خصلة غير حقهم
وهل نحن أعطينا سواه فتعجبا
فاستعدت بنو عبد الله سعيد بن عثمان بن عفان على سويد بن كراع في هجائه إياهم ، فطلبه ليضربه ويحبسه فهرب منه ولم يزل متواريا حتى كلم فيه فأمنه على ألا يعاود لمثلها فقال سويد بن كراع :
تقول ابنة العوفي ليلى ألا ترى
إلى ابن كراع لا يزال مفزعا
مخافة هذين الأميرين سهدت
رقادي وغشتني بياضا تفرعا
على غير ظلم غير أن جار ظالم
علي فجهزت القصيد المفرعا
وقد هابني الأقوام لما رميتهم
بفاقرة إن هم أن يتشجعا
أبيت بأبواب القوافي كأنما
أصادي بها سربا من الوحش نزعا
أكالئها حتى أعرس بعدما
يكون سحير أو بعيد فأهجعا
فجشمني خوف ابن عثمان ردها
ورعيتها صيفا جديدا ومربعا
نهاني ابن عثمان الإمام وقد مضت
نوافذ لو تردي الصفا لتصدعا
عوارق ما يتركن لحما بعظمه
ولا عظم لحم دون أن يتمزعا
أحقا هداك الله أن جار ظالم
فأنكر مظلوم بأن يؤخذا معا
وأنت ابن حكام أقاموا وقوموا
قرونا وأعطوا نائلا غير أقطعا

ومن اخباره ايضا :
وقيل انتجع سويد بن كراع بقومه أرض بني تميم فجاور بني قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فأنزله بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن أنف الناقة بن قريع ، وأرعاه ووصله وكساه ، فلم يزل مقيما فيهم حتى أحيا ، ثم ودعهم وأتى بغيضا وهو في نادي قومه وقد مدحه فأنشده سويد قوله:.

ارتعت للزور إذ حيا وأرقني
ولم يكن دانيا منا ولا صددا
ودونه سبسب تنضى المطى به
حتى ترى العنس تلقى رحلها الأجدا
إذا ذكرتك فاضت عبرتي دررا
وكاد متكوم قلبي يصدع الكبدا
وذاك مني هوى قد كان أضمره
قلبي فما ازداد من نقص ولا نفدا
وقد أرانا وحال الناس صالحة
نحتل مربوعة أدمان أو بردى
ليت الشباب وذاك العصر راجعنا
فلم نزل كالذي كنا به أبدا
أيام أعلم كم أعملت نحوكم
من عرمس عاقد لم ترأم الولدا
تصيخ عند السرى في البيد سامية
سطعاء تنهض في ميثائها صعدا
كأن رحلي على حمش قوائمه
برمل عرنان أمسى طاويا وحدا
هاجت عليه من الجوزاء سارية
وطفاء تحمل جونا مردفا نضدا
فألجأته إلى أرطاة عانكة
فيحاء ينهال منها ترب ما التبدا
تخال عطفيه من جول الرذاذ به
منظما بيدي دارية فردا
حتى إذا ما انجلت عنه دجنته
وكشف الصبح عنه الليل فاطردا
غدا كذي التاج حلته أساورة
كأنما اجتاب في حر الضحى سندا
لا يبعد الله إذ ودعت أرضهم
أخي بغيضا ولكن غيره بعدا
لا يبعد الله من يعطي الجزيل ومن
يحبو الخليل وما أكدى وما صلدا
ومن تلاقيه بالمعروف معترفا
إذا أجرهد صفا المذموم أو صلدا
لاقيته مفضلا تندى أنامله
إن يعطك اليوم لا يمنعك ذاك غدا
تجيء عفوا إذا جاءت عطيته
ولا تخالط ترنيقا ولا زهدا
أولاه بالمفخر الأعلى وأعظمه
خلقا و أوسعه خيرا ومنتفدا
إذا تكلف أقوام صنائعه لاقوا
ولم يظلموا من دونها صعدا
بحر إذا نكس الأقوام أو ضجروا
لاقيت خير يديه دائما رغدا
لا يحسب المدح خدعا حين تمدحه
ولا يرى البخل منهاة له أبدا
إني لرافده ودي ومنصرتي
وحافظ غيبه إن غاب أو شهدا

فاستعدت بنو عبد الله سعيد بن عثمان بن عفان على سويد بن كراع في هجائه إياهم فطلبه ليضربه ويحبسه فهرب منه ولم يزل متوارياً حتى كلم فيه فأمنه على ألا يعاود .
فقال سويد بن كراع:

تقول ابنة العوفي ليلـى ألا تـرى
إلى ابن كراعٍ لا يزال مفـزعـا
مخافة هذين الأمـيرين سـهـدت
رقادي وغشتني بياضاً تفـرعـا
على غير جرم غير أن جار ظالم
علي فجهزت القصيد المفـرعـا
وقد هابني الأقوام لما رمـيتـهـم
بفاقرةٍ إن هـم أن يتـشـجـعـا
أبيت بأبواب القوافـي كـأنـمـا
أصادي بها سرباً من الوحش نزعا
أكالئها حتـى أعـرس بـعـدمـا
يكون سحير أو بعيد فأهـجـعـا
فجشمني خوف ابن عثمان ردهـاً
ورعيتها صيفاً جديداً أو مربـعـا
نهاني ابن عثمان الإمام وقد مضت
نوافذ لو تردي الصفا لتصـدعـا
عوارق ما يتركن لحماً بعظـمـه
ولا عظم لحم دون أن يتمـزعـا
أحقاً هداك الله أن جـار ظـالـم
فأنكر مظلوم بأن يؤخـذا مـعـا
وأنت ابن حكام أقاموا وقـومـوا
قروناً وأعطوا نائلاً غير أقطعـا

ومن شعره هذه الابيات

أَشاقَكَ رَسمُ المَنزِلِ المُتقادِمُ
فَأَنتَ لِذكرى ما تَذكَّرتَ واجِمُ
تَذَكَّرتَ عِرفانَ الطُلولِ وَقَد مَضَت
سُنونٌ وَعَفَّتها السُمِيُّ السَواجِمُ
وَمُختَلَفُ العَصرَينِ حَتّى كَأَنَّها
صَحائِفُ يَعلوهُنَّ بِالنِقسِ واشِمُ
وَشَطَّت نَوى هِندٍ فَلا أَنتَ عالِمٌ
فَتَنطِقَ عَن وَصلٍ وَلا أَنتَ صارِمُ
وَهِندٌ وَإِن عُلِّقتَ هِنداً ضَنينَةٌ
عَلَيكَ بِما يُعطي الخَليلُ المُكارِمُ
فَإِنّي وَإِن شَطَّت نَواها لَقائِلٌ
سَقى الغَيثُ هِنداً حَيثُ ما اِحتَلَّ سالِمُ
بِمُرتَجِسٍ يُمسي كَأَنَّ قَرارَهُ
عَشِيَّةَ غِبِّ السارِياتِ الدَراهِمُ
رَأَت صِرَماً أَودى بِنَسلِ لِقاحِها
مَسائِلُ ما يُغنينَها وَمَغارِمُ
إِذا ما مَشى نَجمٌ أَتَتهُنَّ جُمَّةٌ
فَلا الدَهرُ يُغنيها وَلا الحَقُّ سائِمُ
كَذاكَ تَعَوَّدنا عَلى ما يَنوبُنا
وَلِلحَقِّ فينا سُنَّةٌ وَمَحارِمُ
وَإِن تُجهَدِ الأَموالُ لا يَعجَزِ النَدى
عَلَينا فَذو صَبرٍ كَريمٌ وَهاضِمُ
وَتُبوِحُ ما غارَت نُجومُ تَهامَةٍ
طَرائِفُ مَجرومٌ عَلَيها وَجارِمُ
بِوُدِّكَ قَومي حَيُّ حَربٍ وَرِسالَةٍ
تَميمُ إِذا ما حارَبَتها الأَقاوِمُ
هُمُ خَلَفوا في الأَرضِ عاداً بِقَوَةٍ
عَلى ما بِهِ تَأَتي الأَمورُ العَظائِمُ
أَجارَ لَنا أَحسابَنا فَوَفى بِها
صُدورُ العَوالي وَالسُيوفُ الصَوارِمُ
وَمَسرودَةٌ مِن نَسجِ داودَ فَوقَنا
سَرابيلُ مِنها جُنَّةٌ وَعَماِئمُ
نَخوضُ إِذا ضَنَّ الجَبانُ بِنَفسِهِ
بِها ظُلُماتِ المَوتِ وَالمَوتُ دائِمُ
فَنَخرُجَ مِنها وَالسُيوفُ عِصِيُّنا
إِلى غايَةٍ تَسمو إِلَيها الأَكارِمُ
وَقُلنا أَلا مَن يَحيَ لا يَخزَ بَعدَها
وَمَن يُشتَعَب لا تَتَّبِعهُ المُلاوِمُ
وَمُعتَرَكٍ ضَنكٍ أَضاقَ سَبيلَهُ
مَواقِعُ أَقدامٍ بِهِ وَمَعاصِمُ
شَهِدنا إِذا ما أُحكِمَت لُحَماتُهُ
فَيَفرَجُ عَنّا ضَيقُهُ المُتلاحِمُ
لَنا عِضَةٌ لَم يُدرِكِ الناسُ فَرعَها
وَجُرثومَةٌ تَأوي إِلَيها الجَراثِمُ
لَنا سامِياً مَجدٍ فَسامٍ إِلى العُلى
وَآخَرُ مَشبوبٌ عَلى الحَربِ حازِمُ
فَأَيُّهُما ما يَدعُ تَتبَعهُ شيعَةٌ
مَيامينُ مِنّا لِلعَدوِ أَشائِمُ
وَنَحنُ حَفَظنا نَأيَ خِندِفَ إِذ نَأَت
وَإِذ كُلُّ ذي ضِغنٍ مِنَ الناسِ راغِمُ
وَلَمّا اِنقَطَعنا مِنهُم وَتَقاذَفَت
بِنا وَبِهم عَتبُ الأُمورِ العَواجِمُ
أَبَينا فَلَم نَسأَل مُوالاةَ غَيرِنا
وَلَم تَطَّلِعنا حَربُ حَيٍّ يُراجِمُ
نُقودُ الجِيادَ المُقرَباتِ عَلى الوَجى
وَسَيرٍ عَلى الأَعداءِ حَتّى يُصادِموا
وَقُلنا لِقَيسٍ أَصعِدوا فَتَصَعَّدوا
وَشَيبانَ عَنّا اِبعِدوا وَاللَهازِمُ
دَعَوا مَرتَعاً لِلجَرسِ وَالوَحشِ بَينَنا
وَحُلوا بِسَيفِ البَحرِ ما لَم تُسالِموا
بِها مُخدِرٌ وَردٌ يُلاوِذُ دونَها
يُواقِعُ في حافاتِها وَيُلازِمُ
كَأَنَّ ذِراعَيهِ وَبَلدَةَ نَحرِهِ
دَنَت وَوَعَت مِنهُ كُسورٌ عَوائِمُ
وَنَحنُ مَنَعنا الناسَ طُرّاً بِلادَنا
بِطَعنٍ وَضَربٍ حَيثُ تُلوى العَمائِمُ
فَإِن يَكُنِ الإِسلامُ أَلَّفَ بَينَنا
فَقَد عَلِموا في الدَهرِ كَيفَ نُغاشِمُ
نُقيمُ عَلى دارِ الحِفاظِ بيوتَنا
وَتُقسَمُ أَسرى بَينَنا وَغَنائِمُ
مَصاليتُ في يَومِ الحِفاظِ كَأَنَّها
قُرومٌ تَسامى يَتَقيهِنَّ حاجِمُ
وَما زالَ حَتّى قُلتُ لا بُدَّ أَنَّهُ
مَسامي الوَحيدِ وَازدهَتهُ الجَرائِمُ
وَحَتّى تَرى الأَرطى بُخُشبٍ كَأَنَّهُ
مِنَ الطَلحِ أَثباجُ اللِقاحِ الرَوائِمُ

***************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى