اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشعرالزبرقان - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الشعرالزبرقان - بقلم فالح الحجية Empty الشعرالزبرقان - بقلم فالح الحجية الثلاثاء أغسطس 20, 2013 1:28 pm

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




الزبرقان بن بدر



هو ابو عياش الحصين بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة من تميم . يكنى : أبو عياش وابو شذرة
الزبرقان : من اسماء القمر

كان يلقب ( الزبرقان ) لحسنه وجماله حتى قيل له (قمر نجد).‏ وكان يدخل مكة متعمماً بسبب ذلك وقيل انه كني بالزبرقان لانه كان يلبس عمامة مزبرقة بالزعفران وقيل كان اسمه القمر لحسنه وبهاء جماله .
نشأ الزبرقان في نجد وفيها اكتمل وكان سيدا عظيم القدر في قومه بني عوف من تميم وشاعرها المفضال .

( وفي المحرم من السنة التاسعة للهجرة المباركة بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم في خمسين فارساً من العرب ليس فيهم احد من المهاجريٌن ولا الأنصار فكان يسير الليل ويكمن النهار فهجم عليهم في صحراء فدخلوا وسرحوا مواشيهم فلما رأوا الجمع ولوا وأخذ منهم أحد عشر رجلاً و وجدوا في المحلة إحدى وعشرين امرأة وثلاثين صبياً فجلبهم إلى المدينة فأمر بهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحبسوا في دار رملة بنت الحارث.

وقد قدم وفد من تميم فيهم عدد من رؤسائهم منهم : عطارد بن حاجب والزبرقان ابن بدر وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس وقيس بن الحارث ونعيم بن سعد وعمرو بن الأهتم ورباح بن الحارث بن مجاشع فلما رأوهم بكت إليهم النساء والذراري فجاء الوفد إلى بيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فنادوا من وراء الحجرات :
- يا محمد اخرج إلينا.

فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأقام بلال الصلاة وتعلقوا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكلمونه فوقف معهم قليلا ثم مضى فصلى الظهر ثم جلس في صحن المسجد فقدم بنو تميم عطارد بن حاجب فتكلم وخطب فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثابت بن قيس بن شماس فأجابهم فنزلت فيهم الاية المباركة:

‏( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون* ولوا انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكانت خيرا لهم والله غفور رحيم* ‏)
سورة الحجرات الاية \ 3و4
فرد عليهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأسرى والسبي‏.‏

وقيل وقف الزبرقان في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم في صحن المسجد النبوي وانشد:

أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا
إذا احتفلوا عند احتضار المواسم

بأنا فروع الناس في كل موطن
وأن ليس في أرض الحجاز كدارم

وأنا نذود المعلمين إذا انتخوا
ونضرب رأس الأصيد المتفاقم

وأن لنا المرباع في كل غارة
نغير بنجد أو بأرض الأعاجم

وذكر ابن إسحاق ما وقع بينهم من المفاخرة وما وقع بين الشاعر حسان بن ثابت وبين الشاعر الزبرقان بن بدر من وفد تميم من المفاخرة نظماً فأنشد الزبرقان‏:‏

نحن الكرام فلا حي يعادلنا
منا الملوك وفينا تنصب البيع

وكم قسرنا من الأحياء كلهم
عند النهاب وفضل العز يتبع

ونحن نطعم عند القحط مطعمنا
من الشواء إذا لم يؤنس الفزع

بما ترى الناس يأتينا سراتهم
من كل أرض هوياً ثم نصطنع

فننحر الكوم عبطاً في أرومتنا
للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا

فلا ترانا إلى حي نفاخرهم
إلا استقادوا فكانوا الرأس يقتطع

إنا أبينا ولم يأب لنا أحد
إنا كذلك عند الفخر نرتفع

وأنشد حسان بن ثابت شاعر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم رادا على الزبرقان ‏:

‏ إن الذوائب من فهر وإخوتهم
قد بينوا سنة للناس تتبع

يرضى بهم كل من كانت سريرته
تقوى الإله وكل الخير يصطنع

قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم
أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا

سجية تلك منهم غير محدثة
إن الخلائق فاعلم شرها البدع

إن كان في الناس سباقون بعدهم
فكل سبق لأدنى سبقهم تبع

لا يرفع الناس يوماً فاز سبقهم
أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا

أعفة ذكرت في الوحي عفتهم
لا يطبعون ولا يؤذي بهم طبع

لا يبخلون على جار بفضلهم
ولا يمسهم من مطمع طمع

إذا نصبنا لحي لم ندب له
كما يدب إلى الوحشية الذرع

نسموا إذا الحرب نالتنا مخالبها
إذا الزعانف من أظفارها خشعوا

فإن في حربهم فاترك عداوتهم
شراً يخاض عليه السم والسلع

أكرم بقوم رسول الله شيعتهم
إذا تفاوتت الأهواء والشيع

أهدي لهم مدحتي قلب يؤازره
فيما أحب لسان حائك صنع

فإنهم أفضل الأحياء كلهم
إن جد بالناس جد القول أو شمعوا

فلما فرغ حسان قال الأقرع بن حابس إن هذا الرجل لمؤتى
له- ويقصد به النبي صلى عليه وسلم - لخطيبه أخطب من خطيبنا ولشاعره أشعر من شاعرنا ولأصواتهم أعلى من أصواتنا فلما فرغ القوم واعلنوا اسلامهم جوّزهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأحسن جوائزهم‏.‏
لاحظ كتابي ( شذرات من السيرة النبوية المعطرة) صفحة 253- 257

وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال‏ فيه :
-‏ مطاع في أدنية شديد العارضة مانع لما وراء ظهره .
قال الزبرقان‏:‏ والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال‏.
‏ فقال عمرو‏:‏ إنك لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الأب لئيم الخال‏.‏
ثم قال‏:‏ يا رسول الله لقد صدقت فيهما جميعاً أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
( ‏‏إن من البيان لسحرا).

ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم ولى الزبرقان صدقات قومه وبقي عليها حتى في زمن ابي بكرالصديق وخلافة عمر بن الخطاب

وقيل لما اراد الزبرقان ان يحمل الصدقات الى عمر بن الخطاب مرة لقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد العراق فراراً من السنة وطلباً للعيش فأمره الزبرقان أن يقصد أهله وأعطاه أمارة يكون بها ضيفاً له حتى يلحق به ففعل الحطيئة وكان الحطيئة قد مدح الزبرقان حيث قال:

تـقـول خليـلـتـي لـمــا التقـيـنـا
سيدركنـا بنـو القـرم الهـجـان

سيدركنـا بنـو القمـر بـن بــدر
سراج الليل للشمس الحصان

فقلت‏:‏ ادعي وأدعو إن أنـدى
لـصـوت أن يـنــادي داعـيــان

فمـن يـك سـائـلاً عـنـي فـإنـي
أنـا النـمـري جــار الزبـرقـان

الا ان الحطيئة لم يستقر . حيث هجى الزبرقان بقوله :


جـاراً لـقومٍ أطالوا هون منزله
وغـادروه مـقيماً بـين أرماسِ

مـلَّـوا قِـراهُ وهـرَّته كـلابهُمُ
وجـرحـوه بـأنيابٍ وأضـراسِ

دع المكارم لا ترحل لبغيتـهـا
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فشكاه الزبرقان إلى عمر
فقال عمر بن الخطاب:- ما أسمع هجاءا ولكنها معاتبة جميلة.
- فقال الزبرقان:-وما تبلغ مروءتي إلا أن آكل وألبس!! (والله يا أمير المؤمنين ما هجيت ببيت قط أشد علي منه . سل ابن الفريعة – يعني به حسان بن ثابت .
- فقال عمر رضي الله عنه: علي بحسان.
فجئ به فسأله عمر رضي الله عنه
- فقال: لم يهجه ولكن سلح عليه.

وفي رواية اخرى إن عمرا سأل لبيد بن ربيعة:
أهجاه أم لا؟
فقال لبيد : ما يسرني أنه لحقني ما لحقه من هذا الشعر. وأن لي حمر النعم.
فسأل عمر حسان بن ثابت عن قول الحطيئة هل فيه هجاء ؟
فاقر حسان بن ثابت وحكم أنه هجو له وضعة . فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يهجو أحداً أبداً وتهدده إن فعل .

. وتوفي الزبرقان بن بدر في أيام معاوية بن ابي سفيان . وكان فصيحاً شاعراً الا ان في شعره جفاء الأعراب.
ومن روائع شعره هذه الابيات:


وَفَيتُ بِأَذوادِ الرَسولِ وَقَد أَبَت
سُعاةٌ فَلَم يَردُدُ بَعيراً مُجيرُها

مَعاً وَمنَعناها مِنَ الناسِ كُلِّهمُ
ترامِي الأَعادي عِندَنا ما يَضيرُها

فَأَدَّيتُها كَي لا أَخونَ بِذِمَتّي
مَحانيقَ لَم تُدرَس لِرَكبٍ ظُهورُها

أرَدتُ بِها التَقوى وَمجدُ حَديثِها
إِذا عُصبَةٌ سامى قَبيلي فَخورَها

وَإِني لَمِن حَيّ إِذا عُدَّ سَعيُهُم
يَرى الفَخرَ مِنها حَيُّها وَقُبورُها

أَصاغِرَهُم لَم يَضرَعوا وَكِبارُهُم
رزانٌ مَراسِيَها عِفافٌ صُدورُها

وَأَشوَسَ سامٍ قَد عَلوتُ وَعُصبَةٍ
غِضابٍ حِناقٍ صَدَّ عَنّي نُحورُها

وِمِن رَهطِ كَنّادٍ تَوَفّيتُ ذِمَّتي
وَلَم يَثنِ سَيفي نَبحُها وَهريرُها

وَلَيلَةِ نَحسٍ في الأُمورِ شَهِدتُها
بِخُطَّةِ عَزمٍ قَد أُمِرَّ مَريرُها

وَقُبَّةِ مَلكٍ قَد دَخَلتُ وَفارِسٍ
طَعَنتُ إِذا ما الخَيلُ شَدَّ مُغيرُها

فَفَرَّجتُ أُولاها بِنجلاءَ ثَرَّةٍ
بِحَيثُ الَّذي يَرجو الحَياةَ يَضيرُها

وَمَشهَدِ صِدقٍ قَد شَهدتُ فَلَم أَكُن
بِهِ خامِلاً وَاليَومَ يُثنى مَصيرُها

أَرى رَهبَةَ الأَعداءِ مِنّي جَراءَةً
وَيَبكي إِذا ما النَفسُ يُوحي ضَميرُها





****************************
















https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى