اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شعراء جاهليون \ 41 جليلة بنت مرة الشيباني - بقلم - فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




شعراء جاهليون


بقلم فالح الحجية




41


جليلة بنت مرة الشيباني


هي جليلة بنت مرة بن ذهل بن شيبان من بني شيبان بن بكر بن وائل أولى الشاعرات العربيات ومن أجمل نساء بكر وهي زوجة كليب صنو الزير سالم اخوها جساس بن مرة قاتل كليب

تزوجت من وائل بن ربيعة الملقب (كليب) وهو ابن عمها وقد رغبت خالتها(البسوس) قبل هذا تزويجها الى (التبع اليماني) بعد أن وصفتها له بحسن جمالها.ولكنه قتل قبل ان يتزوجها بحيلة دبرها( وسيم بن ربيعة) واخوها ( جساس) ثم إنضم إليهما الزير( سالم )و (إمرؤ القيس.) فتزوجها كليب بن مرة ابن عمها وكان لها عشرة اخوة اصغرهم ( جساس )..

وقيل جاءت خالة جساس اسمها (البسوس) وهي شاعرة سبق ان تكلمنا عليها في هذا الكتاب فنزلت في جوارهم وكان لها ناقه يقال لها (سراب) فمرت إبل لكليب بناقتها وهي معقولة بفناء بيت (البسوس) فنزعت الناقة وانحل عقالها فاختلطت بإبل (كليب )الذي كان واقفا على حوض الماء ومعه قوسه وسهامه فلما رآىالناقة أنكرها واستغربها فرماها بسهم

فمزق ضرعها فنفرت وهي ترغو وقد اختلط لبنها بدمها فلما رأتها (البسوس) صاحت: واذلاه!!..وامجيراه!!
فثارت ثائرة جساس فأسرع الى فرس له فركبها وحمل معه سلاحه وتبعه احد فتيان قومه وانطلق الفتيان ثائرين حتى دخلا على كليب فقال له جساس:
- يا أبا المحامدعمدت الى الى ناقة جارتي خالتي البسوس فعقرتها
فقال كليب:أكنت مانعي من الذود عن حماي ؟!
فاشتد غضب (جساس) وعطف عليه فرسه وطعنه برمحه
واقبل عمرو فطعنه اخرى وسقط كليب قتيلا
...
وقعت جليلة بنت مرة في اصعب المواقف او بين شقي رحي حيث قتل اخوها (جساس) زوجها (كليب )بن ربيعة

وفي مأتم(كليب) اجتمع عدد من النسوة وقلن لأخت كليب:
- رحّلي الجليلة - أي اطرديها - عن مأتمك، فإن قيامها فيه شماتة وعار علينا عند العرب،
- فقالت( اسماء) لها أخت كليب: يا هذه, اخرجي عن مأتمنا, فأنت أخت واتِرنا الواتر – القاتل
-
فخرجت جليلة وهي تجر أذيالها ولما رحلت جليلة قالت أخت كليب : رحلة المعتدي، وفراق الشامت! ويل غدًا لآل مرة

فلما بلغ قولها جليلة فقالت: وكيف تشمت الحُرَّة بهتك سترها وترقُّب وَتْرها! أسعد الله جد أختي أفلا قالت نفرة الحياء، وخوف الاعتداء! ثم أنشأت تقول:
يا ابنة الأقوام ان لمت فلا
تعجلي باللوم حتى تسألي

فاذا أنت تبينت الذي
يوجب اللوم فلومي واعذلي

جل عندي فعل جساس فيا
حسرتي عما انجلت أو تنجلي

فعل جساس على وجدي به
قاصم ظهري ومدن أجلي

لو بعين فقئت عيني سوى
أختها فانفقأت لم أحفل

ياقتيلا قوض الدهر به
سقف بيتي جميعا من عل

هدم البيت الذي استحدثته
وانثنى يهدم بيتي الأول

ورمـاني قـتله مـن كثيبٍ
رمية المنصمي به المستأصل

يـا نـسائي دونكن اليوم قد
خـصني الدهر برزء معضل

خـصني قـتل كـليب بلظىً
مـن ورائي ولظى مستقبلي

لـيس من يبكي ليوميه كمن
إنـما يـبكي لـيوم يـنجلي

يـشتفي الـمدرك بالثأر وفي
دركـي ثـأري ثـكل المثكل

لـيته كـان دمـعي فاحتلبوا
درراً مـنه دمـي مـن أكحل

فـأنـا قـاتـلةٌ مـقـتولةٌ
ولـعل الـلَه أن يـنظر لـي

ذكرت هذه الابيات في كتاب العمدة لابن رشيق الجزء الثاني صفحة153 و154 كما ذكرت في كتاب الاغاني للاصفاني وفي كثير من كتب تاريخ الادب العربي

وقيل لقيها ابوها( مرة) فقال لها: ما وراءك يا جليلة؟
قالت: ثكل العدد، وحزن الابد، وفقد حليل، وقتل اخٍ عما قليل .. وغرس الاحقاد، وتفتت الاكباد امام الاشهاد .
. فقال لها والدها:او يكف ذلك كرم الصفح، واغلاء الديات؟
فقالت جليلة: امنية مخدوع ورب الكعبة، أبا البدن تدع لك تغلب دم ربها.

وقيل ان جليلة كانت لها بنتا من كليب اسمها( بديلة ) وكنيتها اليمامة وفيها يقول عمها المهلهل:

تسألني بديلة عن أبيها
وما تدري بديلة عن ضميري

على أني تركت بواردات
بجيرا في دم مثل العبير

فلو نبش المقابر عن كليب
ليعلم . بالذنائب أي زير

ثم جعلت جليلة تتنقل مع قومها بني شيبان في حروبهم. حتى تم الصلح بين بكر وتغلب وكانت جليلة عندما قتل أخوها زوجها حاملاً، فولدت غلاماً سمّته (الهجرس) ورباه خاله جسّاس فكان (الهجرس) لا يعرف أبا غيره، وزوّجه خاله ابنته فوقع بين (الهجرس) وبين رجل من بني بكر بن وائل كلام

فقال له البكري: ما أنت بمنته حتى نلحقك بأبيك

وكانت الحرب قد وضعت أوزارها، فأمسك عنه ودخل إلى أمّه كئيباً فسألته عمّا به فأخبرها الخبر. وأحسّت زوجته أنه ينوي الانتقام فدخلت على أبيها (جساس ) فقصّت عليه امر زوجها(الهجرس )
فقال جسّاس: ثائر ورب الكعبة.

وبات (جسّاس) على مثل الرضف حتى أصبح فأرسل إلى (الهجرس )فأتاه فقال له:
- إنما أنت ولدي ومني بالـمكان الذي قد علمت وقد زوّجتك ابنتي وأنت معي، وقد كانت الحرب في أبيك زماناً طويلاً حتى كدنا نتفانى، وقد اصطلحنا وتحاجزنا، وقد رأيت أن تدخل فيما دخل فيه الناس من الصلح، وأن تنطلق حتى نأخذ عليك مثل ما أخذ علينا وعلى قومنا.
فقال الهجرس أنا فاعل ولكن مثلي لا يأتي قومه إلا بلأمته وفرسه.

فحمله جسّاس على فرس وأعطاه لأمة ودرعاً، فخرجا حتى أتيا جماعة من قومهما فقصّ عليهم (جسّاس ) ما كانوا فيه من البلاء وما صاروا إليه من العافية،

ثم قال: -وهذا الفتى ابن أختي قد جاء ليدخل فيما دخلتم فيه، ويعقد ما عقدتم، فلما قرّبوا الدم وقاموا إلى العقد، أخذ (الهجرس) رمحه ثم قال: - لا يترك الرجل قاتل أبيه وهو ينظر إلى( جسّاس) ثم طعنه فقتله، ثم لحق بقومه بعد مقتله خاله والد زوجته وشقيق والدته .

وقيل توفيت جليلة نحو 80 ق هـ/ نحو 540 ميلادية وفي رواية اخرى توفيت عام\ 37 قبل الهجرة النبوية أي بحدود سنة \ 583



*********************************







https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى