اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشاعر االفند الزماني \ 32 بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


شعراء جاهليون

بقلم - فالح الحجية

32

الفنْدُ الزّماني

هو شهل بن شيبان بن ربيعة بن زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ولقب ب(الفند) لعظم خلقه أي شبه بالجبل او القطعة الكبيرة الصلدة من الجبل والزماني بتشديد الزاي وتشديد الميم هو جده الاكبر وهم رهطه ولقب بالفند لقوله لمقاتلي قومه في القتال (أستندو الي فاني لكم فند )أي قوي كالصخرة الكبيرة من الجبل او الجبل ذاته وكان يعد بالف رجل فارس

كان أحد فرسان ربيعة المشهورين المعدودين وشهد حرب بكر وتغلب وهي حرب (البسوس )الشهيرة وقد ناهز المائة السنة فأبلى بلاءً حسناً وكان مشهده في يوم التحالق الذي يقول فيه الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد :

سائلوا عنا الذي يعرفـنـا

بقوانا يوم تحلاق اللـمـم

يوم تبدي البيض عن أسؤقها

وتلف الخيل أعراج النعـم

وقيل أرسلت بنو شيبان في محاربتهم بني تغلب إلى بني حنيفة يستنجدونهم فوجهوا إليهم بالفند الزماني في سبعين رجلاً وأرسلوا إليهم إنا قد بعثنا إليكم ألف وسبعمائة رجل حيث كان الفند يعد بالف رجل فلما أتى الفند بكراً وهو مسن قالوا: وما يغني هذا العشبة (والعشبة الشيخ الكبير). فقال: أو ما ترضون أن أكون لكم فنداً تأوون إليه. وكان سيد بكر في زمانه وفارسها ووالي حربها.والرجال معه كل يعد بعشرة رجال لشجاعتهم
وقال ابن الكلبي: لما كان يوم التحالق أقبل الفند الزماني إلى بني شيبان وهو شيخ كبير قد جاوز مائة سنة، ومعه بنتان له وهما شيطانتان من شياطين الإنس فكشفت إحداهما عنها وتجردت وجعلت تصيح ببني شيبان ومن معهم من بني بكر:

وعا وعا وعا وعا
حر الجواد والتظى
وملئت منه الربا
يا حبذا يا حبذا
الملحقون بالضحى

ثم تجردت الأخرى وأقبلت وهي تقول:

إن تقبلوا نعانـق

ونفرش النمارق
أو تدبروا نفارق

فراق غير وامق

والتقى الناس يومئذ فأصعد عوفد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابنته على جمل له في ثنية( قضة )حتى إذا توسطها ضرب عرقوبي الجمل ثم نادى:

أنا البرك أنا البرك
أنزل حيث أدرك

ثم نادى:

ومحلوفة لا يمر بي رجل من بكر بن وائل إلا ضربته بسيفي هذا أفي كل يوم تفرون فيعطف القوم؟ فقاتلوا في هذا اليوم قتالا شديدا حتى ظفروا فانهزمت تغلب.

قال ابن الكلبي: ولحق الفند الزماني رجلاً من بني تغلب يقال له مالك بن عوف قد طعن صبياً من صبيان بكر بن وائل فهو في رأس قناته وهو يقول:

يا ويس أم الفرخ

فطعنه الفند وهو وراءه ردف له فأنفذها جميعاً وجعل يقول:

أيا طعنة مـا شـيخ
كبير يفـن بـالـي

تفتـيت بـهـا إذ ك
ره الشكة أمثـالـي

تقيم المأتم الأعـلـى
على جهد وإعـوال

كجيب الدفنس الورها
ء قد ريعت بعد بإجفال

. . وقال غيرهم: بل لقب بالفند لأن بكر بن وائل بعثوا إلى بني حنيفة في حرب البسوس يستنصرونهم فأمدوهم به وعداد بني زمان في بني حنيفة. فلما أتى الفند بكراً وهو مسن قالوا: وما يغني هذا العشبة (والعشبة الشيخ الكبير). فقال: أو ما ترضون أن أكون لكم فنداً تأوون إليه. وكان الفند هذا شاعراً من أهل اليمامة من شعراء الطبقة الثالثة وكان سيد بكر في زمانه وفارسها ووالي حربها. وشهد حرب بكر وتغلب وقد ناهز المائة سنة وكان قد اعتزلها من له من القوم فلما ألح المهلهل على بكر وأهلكهم أرسلوا إلى من باليمامة من بكر بن وائل يستنجدونهم فأمدوهم بالفند. فسار إلى بني شيبان وقد انتخب من فرسانه سبعين فارساً فأرسل بنو حنيفة إلى بني شيبان يقولون: إننا قد أمددناكم بألف وسبعمائة فارس. فلما قدموا فإذا هم سبعون تحت راية الفند. فقال لهم بنو بكر: أين جماعتكم. قال الفند: أنا بألف فارس وأصحابي بسبعمائة فارس. فقال رجل منهم: ذروني فكل ردف محال. فذهب مثلاً. ثم حارب معهم الفند يوم القضة وهو يوم التحالق وأبلى بلاء حسناً مع الحارث بن عباد.

صَفحْنا عَنْ بَنِي ذُهْلٍ وَقُلْنا الْقَوْمُ إخْوَانُ

وعَسَى الأَيَّامُ أنْ يَرْجعْنَ قَوْمًا كَالَّذِي كَانُوا

فلَمَّا صَرَّحَ الشَّر فَأَمْسَى وَهْوَ عُرْيانُ

ولَمْ يَبَقَ سِوَى العُدْوَانِ دِنَّاهُمْ كَمَا دَانُوا

مَشَيْنا مِشْيَةَ اللَّيْثِ غَدَا واللَّيْثُ غَضْبَانُ

بِضَرْبٍ فِيهِ تَوْهِينٌ وَتَخْضِيعُ وإقْرَانُ

وَطَعْنٍ كَفَمِ الزِّقِّ غَذَا وَالزِّقُّ مَلاْنُ

وَبَعْضُ الْحِلْمِ عِنْدَ الْجَهْلِ لِلذِّلَّةِ إذْعَانُ

وَفِي الشَّرِّ نَجَاةٌ حِينَ لاَ يُنْجِيكَ إِحْسَانُ

توفي الفند الزماني قبل الهجرة النبوية الشريفة ب\92 سنة أي في سنة\ 553 ميلادية . وفي رواية اخرى توفي في عام \555 ميلادية

فالح نصيف الحجية
الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز

*****************************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى