اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تفسير سورة الفجر\ بقلم - فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 تفسير سورة  الفجر\ بقلم - فالح الحجية Empty تفسير سورة الفجر بقلم - فالح الحجية الأربعاء أبريل 03, 2013 12:35 am

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



سورة الفجر



بسم الله الرحمن الرحيم
( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ (Cool وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الاوْتَادِ (10) الَّذِينَ طغَوْا فِي الْبِلاَدِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الاِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلا بَلْ لاتُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى‏ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً (20) كلا إِذَا دُكَّتِ الاَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) وَجِي‏ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الاِنسَانُ وَأَنَّى‏ لَهُ الذِّكْرَى‏ (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى‏ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي ( 30)

سورة الفجر \ كاملة

الحمد لله :
اقسم الله تعالى بالفجر وهو الوقت بين اخر الليل وطلوع الشمس وفيه صلاة الفجر وهي افضل الصلوات عند الله واكد الله تعالى على تلاوة القرآن الكريم في هذا الوقت ا ذ قال تعالى ( وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كانت مشهودا ) وقيل انها صلاة الفجر وقيل انها الصلاة الوسطى اذا حسبنا ان وقت اليوم يبدأ بصلاة المغرب فيقال مثلا ليلة الجمعة فيوم الجمعة يبدأ بغروب شمس يوم الخميس ودخول ليلة الجمعة بصلاة المغرب فتكون صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى قال تعالى: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) فهي مخصوصة وفضلها كبير وقيل ان الفجرالذي اقسم الله تعالى به هو فجر يوم النحر كما اقسم الله تعالى بالليالي العشر من اول شهر ذي الحجةالى العاشر منها وهي من الايام الفضيلة عند الله تعالى فيها الوقوف بعرفة و بداية الحج وفيها النحر والاضحى وقال في فضلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
(ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام يعني عشر ذي الحجة - قالوا : و لا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : و لا الجهاد في سبيل الله , إلا رجلا خرج بنفسه و ماله , ثم لم يرجع من ذلك بشيء)
ثم اقسم الله تعالى بالشفع والوتر وهو كل الشفع وكل الوتر لان القسم فيهما جاء مطلقا وقيل انها الصلاة فانها شفع الا صلاة المغرب فانها وتر والمقصود بالوتر المفرد وقيل انها صلاة الوتر بعد العشاء وخاتمة الصلوات الليلية حيث انها ثلاث ركعات تصلى ركعتين مجتمعة والثالثة مفردة وعند الامام ابو حنيفة النعمان تصلى مجتمعة فهي تشتمل على الشفع والوتر والله تعالى اعلم
واقسم الله تعالى ب( والليل اذا يسر) اي يسير فكل سير او مشي في وقت الليل يسمى ( سرى ) ذهابا او ايابا وقد بين الله تعالى هل في هذه القسوم تدبر لذي العقول الناضجة او الراجحة وقيل ان هذه الاقسام مكتف بها من ذوي النهى وهم اصحاب العقل والتدبر وهي اغلظ الاقسام
ويقع القسم اعلاه على عقوبة الكافرين والمشركين والعصاة من البشر ممن ذكرهم الله تعالى في هذه السورة المباركة وهم :
1- قبيلة عاد الساكنين في مدينة ارم هذه المدينة العامرة التي لم يخلق مثلها جمالا وتنظيما في كل بلاد الله تعالى لانهم كفروا بربهم وكانوا خارجين عن طاعته فدمرهم تدميرا ب:
(ريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية *)
2 - قبيلة ثمود وهم قوم صالح عليه السلام وكانت بيوتهم بين الجبال (وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين) وقيل انها كانت بوادي القرى
3- قوم فرعون والمقصود بهم الفراعنة حكام مصر وقيل ان فرعون كان اذا ارد ان يبطش او يقتل من لم يؤمن به ويخرج عن عبادته وطاعته يشده الى اربعة اوتاد من يديه ورجليه .
فكل هؤلاء طغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد فارسل الله تعالى عليهم سوطا من عذاب اي انواعا معينة لكل منهم فاهلكهم بها فالله تعالى يعلم ما يفعله عباده ومن تجبر وفساد يجازيه اشد الجزاء في الحياة الدنيا وهو في الاخرة من الخاسرين اذ يعذبه في يوم القيامة حيث يجعله وقودا في نارجهنم .
فالانسان في طبيعة نفسه اذا ما ابتلاه ربه تعالى فاكرمه وانعم عليه بالمال والولد والصحة فيقول ويصرح ان ربه فضله على الاخرين وانعم عليه بينما في حقيقة الامر هو ابتلاء وامتحان لصاحب هذه النفس . ليريه ايشكر ام يكفر اما اذا اختبره بضيق الرزق وقلته فيقول انما ربي اهانني والحقيقة هو ليراه ماذا يفعل ايصبر ا م يكفر وانما المدار في كل ذلك طاعة الله تعالى وعبادته فالانسان الجاحد لا يكرم اليتيم وهو الطفل الفاقد الابوين او احدهما فيكون قد صعبت عليه معيشته بما في ذلك الطعام والمسكن والحنان ولا يحض على طعام المسكين والمقصود به حث على اطعام الفقراء والمساكين وقيل حثهم على ان لا ياكلون حق اليتامى والنساء من الميراث اكلا شديدا .وخوفهم ربهم في ذلك انه اذا دكت الارض دكا شديدا وهذا ما يكون في يوم القيامة حيث ستندك الارض وتتسطح وتسير الجبال وتندك في الارض وتصبح هباءا منثورا ويبعث الناس ويحشروا من قبورهم للحساب والجزاء ويحضر الملائكة صفوفا صفوفا كما امرالله تعالى ثم جيئ بجهنم مزمومة يجرها الملائكة جرا وهي ترعد وتزبد لتخوف الكافرين والمشركين والعصاة وآكلي المال الحرام فيلقون فيها بعذاب شديد ليس كمثله عذاب وكل من هؤلاء مقيد ومصفد بالسلاسل والقيود والاغلال فيبقون في جهنم داخرين .
اما النفوس الامنة المطمئنة التي امنت بالله تعالى وكتبه ورسله واهتدت بهديه فهي التي ترجع الى ربها راضية باعطائها الثواب مرضية بما كسبته لتدخل الجنة التي وعد المتقون فتكون في سعادة وهناء وتلك هي الكرامة الحقة .
والله تعالى اعلم

********************************








https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى