اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

عروة بن الورد - بقلم -فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 عروة بن الورد - بقلم -فالح الحجية Empty عروة بن الورد - بقلم -فالح الحجية الخميس مارس 21, 2013 3:48 am

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin






عروة بن الورد



هو عروة بن الورد العبسي من شعراء قبيلة عبس واحد شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها الأجواد.
لقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى

و الصعلكة : ثورة على النظام المالي والاجتماعي في الجاهلية والصعاليك هم جماعة من الشباب الشجعان الفقراء فوارس اقويـــاء ذو حس مرهف ادركوا ما بين الاغنياء وبينهم من فوارق اجتماعية فآلمهم هذا الادراك فتجمعوا لتحقيق ما بأنفسهم عنوة عن طريق القـــــوة والغنيمة ويقتسمونه بينهم وبين الفقراء من جلدتهم لذا كانوا يثأرون من الاغنياء البخلاء خاصــــــة فهم فرسان اجواد وشعراء منهم :عروة بن الورد وتأبط شرا والشنفري والسليك وعمرو بن براقة وأبو خراش الهذلي والحارث بن ظالم المري، وقيس بن الحدادية من خزاعة وحاجز بن عوف والخطيم بن نويرة والقتال الكلابي من بني عامر بن صعصعة وفضالة بن شريك الأسدي وصخر الغي من هذيل والأعلم الهذلي، وهو حبيب بن عبد الله الهذلي، وهو أخو الشاعر الصعلوك صخر الغي وأبو الطمحان القيني وغيرهم واشهرهم كان عروة بن الورد

والصعاليك لم يجدوا غضاضة في غاراتهم على ممتلكات الاغنياء وخاصة البخلاءمنهم بل اعتقدوا انهم على الحق في فعلهم لانهـــم يكفلون لانفسهم وللفقراء الاخرين اسباب الحياة ولهم الحق في هذه الاموال ولهذااعتزلوا الصعاليك الخاملين او المتكاسلين الذيـــــــــن يستجدون الناس ويخدمون النساء
يقول عروة بن الورد :

لحا الله صعلوكا اذا جن ليله
مصافي المشاش الفا كل مجزر


يعد الغنى من نفسه كل ليلـــــة
اصاب قراها من صديق ميسر


ينام عشاءا ثم يصبح ناعســــــا
يحث الحصى عن جيله المتعثر


يعين نساء الاحي ما يستعنــــــه
ويمسي طليحا كالبعير المحسر


ولكن صعلوكا صفيحة وجهـــــه
كضوء شهاب القابس المتنور

يقول عروة بن الورد يخاطب زوجته :

ذريني ونفسي ام حسان اننـــي
بها قبل لا املك البيع مشـــــــــتر


احاديث تبقى والفتى غيرخالــــد
اذا هو امسى هامة فوق صبـــــــر


ذريني اطوف بالبلاد لعلنــــــــي
اخليك او اغنيك من سوء محضـر


فان فاز سهم للمنية لم اكــــــن
جزوعا وهل عن ذاك من متأخــر


وان فاز سهني كفكم عن مقاعد
لكم خلف ادبار البيوت ومنظــــــــر

وكان عروة بن الورد زعيما للصعاليك فكان يرى ان عليه حقوقا يؤديها لاخوانه الصعاليك وكان يولمه ان تنزل
بهم نازلة ولا يستطيع ان يقدم لهم العون والمساعدة .
يقول عروة بن الورد لزوجته :

دعيني اطوف في البلاد لعلني
افيد غنا فيه لذي الحق محمل

اليس عظيما ان تلم ملمــــــة
وليس علينا في الحقوق معول

- كان يرق لهم ويخرج معهم ليحصل على ما يُشبع جوعهم ويكفيهم.. وكان لا يغزو للنهب والسلب كباقي شعراء الصعاليك أمثال الشنفري و تأبط شراً وإنما يغزو ليُعين الفقراء والمستضعفين حتى لقب بابي الفقراء و المساكين . و من الطريف أن عروة لم يُغِر او يغزو كريما يبذل ماله للناس، بل كان يختار من عُرفوا بالبخل، ومن لا يمدون لقبائلهم يد العون ، فلا يراعون ضعفاً ولا قرابة ولا حقاً من حقوق قومهم. . و بلغ عروة من ذلك أنه كان لا يُؤْثِر نفسه بشيء على من يرعاهم من صعاليكه ، فلهم مثل حظه سواءً شاركوه في الغارات التي يشنها أو قعد بهم المرض أو الضعف فكان مثلا رفيعاً في الرحمة والإيثار
وقيل أن قبيلة عبس كان إذا أجدبت بها الامور أتى من أصابهم جوع شديد، فجلسوا أمام بيت ( عروة)حتى إذا أبصروه قالوا :
- أيا أبا الصعاليك أغثنا
يقول عروة بن الورد في ذلك :
إني امرؤٌ عانى إنائي شركة
و أنت امـرؤ عانى إناؤك واحـد.

. أتهزأ مني أن سمنتَ وأن ترى
بجسمي شحوب الحق،و الحق جاهد

أفرق جسمي في جسوم كـثـيرة
وأحسُ قراح الماء،والماء بارد

كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سنون شديدة تركوا في د يارهم المريض والكبير والضعيف، فكان عروة بن الورد يجمع هؤلاء وامثالهم من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من مرضه، أو ضعيف تثوب قوته- خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً . حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سمي عروة الصعاليك فقال في ذلك:

لعل ارتيادي في البلاد وبغيتي
وشدي حيازيم المطية بالرحل

سيدفعني يوماً إلى رب هجمةٍ
يدافع عنها بالعقوق وبالبخل

وقيل انه أصاب امرأة من بني كنانة بكراً يقال لها سلمى و أنها كانت أرغب الناس فيه و تقول له:
- لو حججت بي فأمر على أهلي وأراهم!
فحج بها، فأتى مكة ثم أتى المدينة، وكان يخالط من أهل يثرب بني النضير فيقرضونه إن احتاج ويبايعهم إذا غنم، وكان قومها يخالطون بني النضير، فأتوهم وهو عندهم
فقالت لهم سلمى:
- إنه خارج بي قبل أن يخرج الشهر الحرام، فتعالوا إليه وأخبروه أنكم تستحيون أن تكون امرأة منكم معروفة النسب صحيحته سبية وافتدوني منه فإنه لا يرى أني أفارقه ولا أختار عليه أحداً.
فأتوه فسقوه الشراب، فلما ثمل قالوا له:
- فادنا بصاحبتنا فإنها وسيطة النسب فينا معروفة، وإن علينا سبة أن تكون سبية فإذا صارت إلينا وأردت معاودتها فاخطبها إلينا فإننا ننكحك اياها .
فقال لهم:
- ذاك لكم، ولكن لي الشرط فيها أن تخيروها، فإن اختارتني انطلقت معي إلى ولدها وإن اختارتكم انطلقتم بها
- قالوا: ذاك لك.
- قال: دعوني أله بها الليلة وأفادها غداً
فلما كان الغد جاءوه فامتنع من فدائها.
- فقالوا له: قد فاديتنا بها منذ البارحة

وقيل إن قومها أغلوا بها الفداء، وكان معه طلق وجبار أخوه وابن عمه
فقالا له: والله لئن قبلت ما أعطوك لا تفتقر أبداً، وأنت على النساء قادر متى شئت.
وجاءت سلمى تثني عليه
فقالت:
والله إنك ما علمت لضحوك مقبلاً كسوب مدبراً خفيف على متن الفرس ثقيل على العدو طويل العماد كثير الرماد راضي الأهل والجانب، فاستوص ببنيك خيراً، ثم فارقته.

فتزوجها رجل من بني عمها،
فقال لها يوماً من الأيام: يا سلمى، أثني علي كما أثنيت على عروة وقد كان قولها فيه شهر
- فقالت له: لا تكلفني ذلك فإني إن قلت الحق غضبت ولا واللات والعزى لا أكذب
- فقال: عزمت عليك لتأتيني في مجلس قومي فلتثنين علي بما تعلمين..
وخرج فجلس في نادي القوم وأقبلت فرماها القوم
- فقالت : والله إن شملتك لإلتحاف، وإن شربك لاستفاف، وإنك لتنام ليلة تخاف، وتشبع ليلة تضاف، وما ترضي الأهل ولا الجانب
ثم انصرفت. فلامه قومه
- وقالوا: ما كان أغناك عن هذا القول منها.
فقال عروة في ذلك قصيدته التي مطلعها :

أرقت وصحبتي بمضيق عميق
لبرق من تهامة مستـطـير

سقى سلمى وأين ديار سلمـى
إذا كانت مجاورة الـسـرير

إذا حلت بأرض بني عـلـي
وأهلي بـين إمـرة وكـير

ذكرت منازلاً مـن أم وهـب
محل الحي أسفل من نـقـير

وأحدث معهد مـن أم وهـب
معرسنا بدار نبي بني النضير

وقالوا ما تشاء فقلت ألـهـو
إلى الأصباح آثـر ذي أثـير

بآنسة الحديث رضاب فـيهـا
بعيد النوم كالعنب العـصـير

وقيل أغار مع جماعة من قومه على رجل فأخذ إبله وامرأته ثم اختلف معهم فهجاهم:

فزعموا أن الله عز وجل قيض له وهو مع قوم من هلاك عشيرته في شتاءٍ شديد ناقتين دهماوين، فنحر لهم إحداهما وحمل متاعهم وضعفاءهم على الأخرى، وجعل ينتقل بهم من مكان إلى مكان، وكان بين النقرة والربذة فنزل بهم مابينهما بموضع يقال له: ماوان. ثم إن الله عز وج قيض له رجلاً صاحب مائةٍ من الإبل قد فر بها من حقوق قومه- وذلك أول ما ألبن الناس-فقتله وأخذ إبله وامرأته، وكانت من أحسن النساء، فأتى بالإبل أصحاب الكنيف فحلبها لهم وحملهم عليها، حتى إذا دنوا من عشيرتهم أقبل يقسمها بينهم وأخذ مثل نصيب أحدهم، فقالوا: لا واللات والعزى لا نرضى حتى نجعل المرأة نصيباً فمن شاء أخذها، فجعل يهم بأن يحمل عليهم فيقتلهم وينتزع الإبل منهم، ثم يذكر أنهم صنيعته وأنه إن فعل ذلك أفسد ما كان يصنع، ففكر طويلاً ثم أجابهم إلى أن يرد عليهم الإبل إلا راحلة يحمل عليها المرأة حتى يلحق بأهله، فأبوا ذلك عليه، حتى انتدب رجل منهم فجعل له راحلة من نصيبه؛ فقال عروة في ذلك قصيدته التي أولها:

ألا إن أصحاب الكنيف وجدتهم
كما الناس لما أمرعوا وتمولوا

وإني لمدفـوع إلـي ولاؤهـم
بماوان إذ نمشي وإذ نتملمـل

وإني وإياهم كذي الأم أرهنت
له ماء عينيها تفدي وتحمـل

فباتت بحد المرفقين كليهـمـا
توحوح مما نالها وتـولـول

تخير من أمرين ليسا بغبـطة
هو الثكل إلا أنها قد تجـمـل

وقيل كان عروة قد سبى امرأة من بني هلال بن عامر بن صعصعة يقال لها( ليلى بنت شعواء) فمكثت عنده زماناً وهي معجبة له تريه أنها تحبه، ثم استزارته أهلها فحملها حتى أتاهم بها، فلما أراد الرجوع أبت أن ترجع معه، وتوعده قومها بالقتل فانصرف عنهم، فأقبل عليها فقال لها:
- يا ليلى، خبري صواحبك عني كيف أنا
- فقالت: ما أرى لك عقلاً! أتراني قد اخترت عليك
وتقول: خبري عني! فقال في ذلك:

تحن إلى ليلى بجـو بـلادهـا
وأنت عليها بالملا كنت أقـدر

وكيف ترجيها وقد حيل دونهـا
وقد جاوزت حياً بتيماء منكرا

لعلك يوماً أن تسـري نـدامة
علي بما جشمتني يوم غضورا

قال: ثم إن بني عامر أخذوا امرأة من بني عبس من بني سكين يقال لها أسماء، فما لبثت عندهم إلا يوماً حتى استنقذها قومها فبلغ عروة بن العبد أن عامر بن الطفيل فخر بذلك وذكر أخذه إياها فقال عروة يعيرهم بأخذه ليلى بنت شعواء الهلالية:

إن تأخذوا أسماء موقـف سـاعةٍ
فمأخذ ليلى وهي عذراء أعجب

لبسنا زماناً حسنها وشـبـابـهـ
وردت إلى شعواء والرأس أشيب

كمأخذنا حسناء كرهاً ودمعـهـا
غداة اللوى معصوبة يتصـبـب

توفي عروة بن الورد في السنة الثلاثين قبل الهجرة النبوية المباركة اي بحدود عام\ 594 ميلادية .


************************


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى