اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكر يوم القيامة في سورةالنبأ\2 بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


بسم الله الرحمن الرحيم

( (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ( 40))

سورة النبأ الايات – 21-40
الحمد لله :

في يوم القيامة هذا اليوم العظيم الذي يتسا ءلون فيه او عنه الخلق تبدل الارض غير الارض وكذلك السموات ففي هذا اليوم العظيم يحدث ما ليس بالحسبان ولا يخطر على قلب بشر من الهلع والفزع الاكبر ففيه يقوم اسرافيل عليه السلام وهو الملك الموكل بالنفخ بالبوق ( الصور) ومن شدة هول وعظمة وقوة هذا الصوت تنفلق الجبال وترتج لتتحول الى اكوام من اتربة وتتساوى في الارض - والمطلع على قوانين الصوت واثرها ليعي قدرة ما تفعله هذه الاصوات – فكم هي شديدة هذه النفخة التي يحدث منها هذا الهول العظيم ولشد ما تصورت هذا اليوم الزلزال الذي حدث في جنوب شرق تركيا حيث الجبال العالية والاحجار القوية الشديدة الصلابة فاهتزت لهذا الزلزال فتغيرت الارض وانقلبت الحياة فيها - فلا يعرف مكانها عليها فكأنها كانت سرابا او تصبح كالسراب ( وسيرت الجبال فكانت سرابا ) و تتسخن مياه البحار نتيجة انفجارات تحدث في اجوافها فتكون نواة لهذا التسخين فتخرج نيرانا هائلة منها تسخن المياه فترتفع درجات حرارتها وما فيها من انحباس حراري وتتحول الى ابخرة شديدة متصاعدة الى الاعلى وتخرج المياه عن الحدود المرسومة لها ويختل توازن الكواكب والنجوم وتختلف توازنات جاذبيتها فتنسحب احد ها الى الاخرى فترتطم بها وتنفلق ويصبح الكون كل الكون في وضع لا يعلمه الا الله تعالى لاتدركه القلوب والافكارالبشرية او تحدسه حدود مقدرتها ومثل ارتطام القمر بالشمس لقوله تعالى ( وجمع الشمس والقمر) .

اما مصير الانسان والحيوان في الارض فتنتهي الحياة لاول وهلة من هذا الحدث العظيم فيموت الانسان والحيوان ولا يبقى لهم اثر وينطمر الخلق كله في تراب الارض وتتساوى بما فيها ويتغير شكلها الى ما لا يعلمه الا الله تعالى وكذلك الجان والملائكة وترجع
الارواح الى بارئها مثقلة بافعالها وما عملت ايديها في الحياة الدنيا ويصبح الجو كله سديما مثقلا بالبخار ارضا وسماءا .

ثم بعد ذلك ينشؤ الله تعالى النشأة الاخرة في يوم البعث والنشور وهو جزء من يوم القيامة -اذ يوم القيامة يوم عظيم مهول احداثه لا يعلمها الا الله تعالى - كما بدء الخلق اول مرة ( كما بدنا اول خلق نعيده وعد ا علينا انا كنا فاعلين ) فتنبسط الارض وتنهمر السماء بالمطر مدرارا فتغرق الارض وما عليها وتستجيب الارض للانبات مرة اخرى فينبت كل ماكان عليها من دابة وشجر وينبت الانسان من جديد كما ينبت البقل على الارض كما اخبرالحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم اذ ان الانسان تاكله الارض الا عظيمة صغيرة دقيقة متناهية في الصغر تسمى( عجب الذنب) لا تاكلها الارض فتكون بمثابة بذرة لكل انسان فتنبت من جديد فيكون الخلق خلقا اخر( فتبارك الله احسن الخالقين ) فتنهض البشرية من جديد من رقدتها ( واذا القبور بعثرت *علمت نفس ماقدمت واخرت*) بقلوب واجفة ونفوس خائفة قائمة تنتظر يوم حسابها فتكون الجنة والنار متقاربتين متباعدتين وبينهما الصراط –في حديث قد يطول شرحه فيخرجنا عن الموضوع- ثم تشرق الارض بنور ربها ( واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجيئ بالنبيين والشهداء )

فتخلق جهنم فاغرة ابوابها للاشرار من الخلق ( يوم نقول لجهنم هل ا متلات وتقول هل من مزيد *) وممن لا يؤمنون بالله تعالى وعظمته وقدرته ولا يعبدونه حق عبادته فيدخلونها داخرين فهي ( للطاغين مآبا * لابثين فيها احقابا * ) فاليها مرجعهم مقيمين فيها فهي دارالخلد لهم . وقد اعد الله تعالى لهم عذابا شديدا فهم يشربون الماء المغلي الاسن الشديد الحرارة والغساق اي الصديد القذر النتن الرائحة الفاسد جزاء ما اقترفوه في حق الله تعالى وحق العباد من افعالهم جزاءا وفاقا يوافق اعمالهم وكل وفق عمله لأنهم لم يؤمنوا بهذا اليوم العظيم يوم الحساب وكذبوا به تكذيبا شديدا فاوقعهم عملهم في العقوبة .

واكتست الارض من نور الله العظيم لاستقبال اهل الايمان فيها وهم الذين وصفهم الله تعالى بهذه السورة ووسمهم با لمتقين لهم فيها مفازا اي فوزا عظيما كما بشر الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم:
( لهم ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )
وكواعب اترابا ولهم من الحور العين ممن هن في اعمار واحدة عمرالصبا والشباب كواعب ناهدات حسان الوجوه والاجساد والانفس رقيقات القلوب- كل قدر عمله وايمانه كاسا دهاقا اي ولهم من الخمور المعتقة الممتعة التي لا تذهب بالافكار ولا العقول كؤوسا مملوءة مترعة ويعيشون في نعيم مقيم عطاءا حسابا من رب السموات والارض وما بينهما جزاء اعمالهم الصالحة وعبادتهم الله تعالى هذا الرب الجليل العظيم الذي وصف نفسه جلت قدرته ب( الرحمن ) والرحمن اسم خالص لله تعالى لايجوز تسمية اي شيء من بشر او ملك او جن او اي مخلوق بهذا الاسم فالكل عبيده فهم ( عبد الرحمن ) بينما اباح لهم التسمية بغير هذا الاسم يتسمون يه فهو خالق الرحمة ومنزلها لعباده حكم بالحق ولا يستطيع احد ان يعترض على حكمه سبحانه وتعالى فهو الرحمن الرحيم

وفي هذا اليوم وعظمته يصطف الملائكة وعلى راسهم جبريل عليه السلام حيث انه الروح المشاراليه في القران الكريم يصطفون صفا صفا قانطين لله تعالى يرتجفون خوفا وخشية وهيبة ورهبة من الله تعالى لا يتكلمون ابدا الا من بعد ان ياذن الله تعالى لمن يشاء منهم فيقول قولا صادقا صائبا . فهو يوم عظيم مهيب يوم الحساب والجزاء الاوفي فيه يحصل المؤمن على كل ماتمناه ورغبت نفسه فيه ويحدث الكافر نفسه فيه بالويل الثبور ويتمنى لو لم يخلق فيكون ترابا تطؤه الخلق وينسى الى الابد -
اشير الى كتابي( اصحاب الجنة في القران الكريم) وهو الكتاب الاول من هذه السلسلة المباركة ( التفسير الموضوعي للقران الكريم ) ففيه صفة الجنة وصفة اصحابها وتفسير لكل الايات التي وردت فيها الجنة ).

اللهم اجعلنا واباءنا وامهاتنا والمؤمنين و كل من طالع هذا النص ومن له حق علينا من اصحاب الجنة
امين



*******************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى