اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكر يوم القيامة في سورة الحديد\2 بقلم -فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin






2

بسم الله الرحمن الرحيم


)) اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الا مْوَالِ وَالاولادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الاخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالاَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21))

الحديد الايتان \20 و21

الحمد لله\

يخبرالله تعالى عن حقيقة الحياة الدنيا وما هي عليه فيبين حقيقة امرها وغاية من فيها ويؤكد أنها لعب ولهو فهي تلعب بها الأبدان والافكار وتلهو بها القلوب والنفوس وهذا مصداقية ما عليه هذه الحياة وواقع من تصرفات البشرالذين هم فيها او اغلبهم فهي زينة وتجميل ومباهاة وتفاخر في النفس و المال والاولاد فكل منهم يتفاخر على الاخرين بما عنده من قصور ورياض واموال وبما عنده من عمل وامور اخرى و من اولاد في كثرتهم او مستوياتهم او ثرواتهم او قوتهم قد تبعدهم عن ذكر الله تعالى وعبادته وتجلب لهم الغفلة وتكسبهم الحياة المترفة فيكونوا قد قطعوا أوقات أعمارهم بقلوب غافلة والغفلة عن ذكر الله تعالى وعما أمامهم من الوعد والوعيد وتراهم قد اتخذوا يمانهم لعبا ولهوا بخلاف أهل الايمان والاحسان فإنهم قلوبهم معمورة بذكر الله، ومعرفته ومحبته فانشغلت قلوبهم وانفسهم بالأعمال التي تقربهم إلى الله تعالى بعيدا النفع القاصر والمتعدي. وبخلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبرا ولم يجعلها مستقرا، فنافس فيما يقربه إلى الله واتخذ الوسائل التي توصله إلى الله وإذا رأى من يكاثره وينافسه بالأموال والأولاد، نافسه بالأعمال الصالحة.

ثم ضرب الله تعالى الحياة للدنيا مثلا كغيث نزل من السماء على الأرض، فاختلط به نباتها مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض بالاخضرار والتزين وتزخرفت بطبيعتها وزروعها واورادها وأعجب نباتها الكافرين الذين قصروا همهم ونظرهم إلى الحياة الدنيا جاءها من أمر الله تعالى فأتلفها فهاجت ويبست فعادت على حالها الأولى جافة يابسة كأن لم ينبت فيها شيئ ولا اخضرت ولا رؤي لها مرأى أنيق بينما هي زاهية لصاحبها زاهرة مهما أراد من مطالبها حصل ومهما توجه لأمر في أمورها وجدت أبوابها مفتحة إذا أصابها القدر بما أذهبها من يده وأزال تسلطه عليها أو ذهب به عنها فجاءه الموت . فرحل منها صفر اليدين لم يتزود منها للحياة الاخرى وعمل للحياة الآخرة ماينفعه ويصحب العبد اليها ولهذا قال تعالى(وَفِي الاخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ) أي حال المرء في الآخرة احد هذين الأمرين:
إما العذاب الشديد في نار جهنم وأغلالها وسلاسلها وأهوالها لمن كانت الحياة الدنيا هي غايته ومنتهى مطلبه فتجرأ على ارتكاب المعاصي والكذب بآيات الله تعالى والكفر بأنعمه وآلائه .
وإما مغفرة من الله تعالى والتجاوز عن السيئات و إزالة للعقوبات ورضوان من الله تعالى يحل من أحله به دار الرضوان لمن عرف الحياة الدنيا وسعى للآخرة سعيها .

ثم أمر الله تعالى بامسارعة إلى مغفرة من الله تعالى ورضوانه والسعي الى جنته و يكون بالسعي بأسباب المغفرة مثل التوبة النصوح والاستغفار النافع والتسابق إلى رضوان الله بالعمل الصالح والحرص على ما يرضيه على الدوام كالإحسان في عبادة الخالق والإحسان إلى الخلق بجميع وجوه النفع، والاكثار من ذكر الله و الأعمال الموجبة لذلك و هذا الذي بينه الله تعالى وذكر لنا فيه الطرق والسبل الموصلة إلى الجنة اذ ان فضل الله تعالى على المؤمنين بالثواب الجزيل والأجر العظيم من أعظم منته على عباده وفضله. وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ الذي لا يحصي ثناء ه بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني عليه عباده
والاله تعالى اعلم



*************************************


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى