اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم القيامة في سورة الرحمن بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin





سورة الرحمن

1

بسم الله الرحمن الرحيم


((يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالانْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ فَانْفُذُوالا تَنْفُذُونَ إِلابِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ الاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالاقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ الاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ الاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلا الاحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ الاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلا رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالاِكْرَامِ (78))

سورة الرحمن الايات \33-78

الحمدلله \

في هذه السورة وردت الاية الكريمة ( فباي آلاء ربكما تكذبان ) مرات عديدة يخاطب الله تعالى عباده من الجن والانس فقد فيها وردت احدى وثلاثين مرة . منها ثمان مرات بعد ايات ورد فيها عجائب خلق الله تعالى وبديع صنعه وذكر بداية الخلق معادهم يوم القيامة وسبع مرات عقب ذكر النار وشدتها وماتفعله بالمجرمين من الكفار والمنافقين وذكرت ثمان ايات منها بعد وصف الجنان ومن يدخلها من المتقين المؤمنين من الدرجة الاولى وهم السابقون في الخيرات والايمان والثماني منها الاخيرة بعد وصف جنتين دون تلك الجنتين التي خص بها عباده الاولين السابقين في الايمان فهي للمؤمنين الاخرين من بعدهم الى يوم القيامة . والخطاب في هذه الايات موجه الى الثقلين وهما معشر الجن ومعشر الانس .

الانس والجن من مخلوقات الله تعالى فهم مأمورون ومكلفون مثابون على افعالهم ومعاقبون اي ان قسما منهم مؤمنون فيثابون والاخرون فسقوا وكفروا بالله تعالى فيعاقبون . لذا فالله تعالى يخاطبهم يامعشر الجن والانس انتم في قبضتي وتحت سلطاني ولن تستطيعوا ان تخرجوا عن ارادتي وملكي ولا تستطيعون العيش الا فيما خلقته لكم فلا تستطيعون ان تهربوا عن ارضي وسمائي فتحداهم ان كانوا يستطيعون ذلك لانهم عبيد لله تعالى مقهورون وضعفاء عاجزون لن يفروا من قدر الله وسلطانه فلا يستطيعون الانفاذ من اقطارالسموت والارض فيذهبوا او يفروا خارجها الا بسلطان والسلطان اي القوة ولا قوة الابالله العلي العظيم فهو القاهر فوق عباده والقادر على اطعامهم والانعام عليهم ولا منعم سواه فهم لا يستطيعون الفرار من الموت الذي كتبه عليهم فهو ملاقيهم اينما ذهبوا واينما كانوا ولا يفرون من يوم الحساب الذي ينتظرهم فالكافرون في هذا اليوم العظيم سيرسل عليهم شواظ ونحاس فلا ينتصرون ولا يخفف من حرارتها او يلطف من قدرته وما يتخلله من دخان يدخل الانوف فيزكمها ويذهب بالابصار حيث سيصب فوق رؤوسهم النحاس المذاب ليذواقوا العذاب الوانا مختلفة ويقاسونه اشكالا مختلفة ولا يستطيعان اي الانس والجن مهما حاولوا الهروب من العذاب الاليم الحيط بهم . فقد انعم الله عليهم في حياتهم الدنيا فكفروا بنعمه ولم يعبدوه ولم يشكروه فحق عليهم العذاب .
فاذا انتهت الحياة الدنيا وتشققت السماء واختلت توازن جاذبية كل ما خلق الله من كواكب ونجوم وشموس واقمار وتصدعت واستحالت الى نيران حامية وصافية و تظهر لاعين الخلق وكأنها الورود الحمراء المرسومة في لوحات زيتية ودهان على صفحات ماء البحار التي سجرت ففاضت عن حدودها المرسومة لها وقامت قيامة الدنيا وبعث الخلق من جديد فيكونون- الجن والانس - في هول شديد وخوف مابعده خوف وما اعظمه من خطب عظيم . وهذا ما يحدث في اول يوم القيامة ثم كان الامر الثاني وهو بعث الخلق من قبورهم وسيق الكافرون من الجن والانس في وسط هذا الهول العظيم للحساب دون ان يسالوا عن ذنوبهم لان الكافرين منهم حيث لايسال المذنبون عن ذنبوبهم حين يبعثون بل يعرفون بسيماهم وهي علامات يختمون بها باذن الله تعالى فكل له علامة تمييزه بقدر عمله في الحياة الدنيا وعلامة يعرف بها من بين الكافرين والمجرمين فاذا بعثوا من قبورهم وحضروا ساحة الحساب تتلقاهم الزبانية وهم الموكلون بعذابهم في جهنم فيجذبونهم شديدا من اقدامهم ومن شعور رؤوسهم ويسحبونهم على وجوههم ويقيدونهم في سلاسل من نار ( في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا كل فرد منهم ويقذفونهم قذفا في نار جهنم بعنف وشدة مفرطة قائلين لهم : انظروا هذه هي جهنم التي كنتم بها تكذبون ايها الكافرون وهذه نارها المحرقة التي فيا تصطلون وهذا مكانكم منها فهي نار حامية شديدة الحرارة شرابكم فيها شراب من حميم في منتهى الحرارة يغلي غليان شديدا يحرق امعاءكم فيقطعها و وغذاؤكم فيها من شجر من زقوم ثمارها اشبه بقيح و صديد نتن حار جدا شديد المرارة جزاء كفركم بالاء الله تعالى ونعمه الكثيرة التي انعم عليكم بها في حياتكم الدنيا فانكرتموها فذوقوا ما كنتم بالائه تكفرون او تكذبون .

ويذكر الله تعالى ان لكل من خاف موقف يوم القيامة وخشي مناقشة الحساب واستشعر من يوم الحساب فآمن واجتنب المعاصي وعمل صالحا من الثقلين الجن والانس وكان من اول المؤمنين السابقين بالايمان ان الله تعالى هيا لهم جنتين من نعيم الاخرة يتجدد فيها نعيمه وتزداد رغاباتهم وامانيهم وتمتعهم وتنقلهم بين هاتين الجنتين لان المقام الواحد ربما يبعث على الملل والسأم .
وفي هاتين الجنتين جمع الله تعالى كل فنون النعيم والوان الكرامة وضروب الانس والراحةالتامة والسعادة الابدية لعباده المقربين فاشجارها كثيرة اغصانها ووارفة ظلالها جنية ثمارها تتدلى عليهم قريبة من ايديهم سهلة المنزع والقطاف من كل فاكهة نوعان نوع رطب غض لم يحن قطافه ولم يستكمل نضجه ونوع استكمل قطافه وحان موعد جنيه .

فالجنتان دائمة الثمر كثيرة الجنى كثيرة الفاكهة لامقطوعة ولا ممنوعة تهدلت ثمارها حتى صارت قريبة من ايديهم تمكنهم من قطافها وهم قاعدون او مضطجعون وهم فيها آمنون مطمئنون . ولهم فيها ارائك عليها فرش مرفوعة نظيفة متنوعة عليها يتكئون وسرر مصفوفة فراشها الاستربق الابيض اللامع من الحرير الخز .

وقد انعم الله عليهم ايضا ببنات من الحورالعين يقبلن عليهم بقلوبهن التي غرست محبتهم في قلاوبهن وعيونهن التي قصرن الطرف عن غيرهم فلا يرين غيرهم كلهن في اعمار متقاربة عربا اترابا في عمر الصبا والشباب كواعب اترابا وابكارا لم يتزوجن من قبل ولم يمسسهن انس قبلهم ولا جان جميلات في غاية الحسن والجمال والنضارة والصفاء صافيات الخدود بيض مشربة بحمرة تسر النفوس وتحيي القلوب والافئدة كانهن الياقوت والمرجان لم يرهن غيرهم كانهن الدرر المكنونة او حبات اللؤلؤ المخزونة جميلات جميلات يثرن فيهم العواطف المكتومة بوصالهن وما ياتينه من شوق ومحبة وشبق اليهم . وفي هذه الجنان انها ر من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغيرطعمه وانهار من عسل مصفى ولهم فيها ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . كما بشرالحبيب المصطفى محمد صلىالله عليه وسلم . وهذا الاحسان مصدره اعمالهم في الحياةالدنيا وايمانهم الله العزيز العليم فقد احسنوا لانفسهم وهل جزاء الاحسان الا الاحسان فاحسن الله اليهم .

وخلق الله تعالى جنتين اخرتين اقل درجة من تلكم الجنتين جعلهما للمؤمنين من عالم جنه وانسه . وهاتين الجنتين شجرها اخضر ضارب الى السواد لشدة اخضراره ويناعة اغصانه وفيها عيون فوارة ماؤها عذب فرات سائغ شرابه تسرالناظرين عذب زلال ووانهار من خمر حلال وفيهما فاكهة كثيرة ورمان ونخيل واعناب ولهم افرشة مرفوعة موشاة بضروب الوشي الحسن الناعم متكئين على وسائد مزينة مزركشة باهى زينة واحسحال يضطجعون عليها متى يشائون وكيفما يرغبون ونساء خيرات فاضلات جميلات حسان الوجوه لم يتزوجن من انس ولاجان حوريات من الحور العين شديدات جمال العيون في شدة سواد وصفاء بياض مستورات في الخيام مقصورات في الحجال مصونات كالدرر مقصورات عليهم فقط . من نعم الله تعالى وآلائه عليهم لانه من اصحاب الجنة ,

فتبارك الله تعالى وتقدست ذاته وتعالت عظمته وشانه الكريم فقد تفضل على اهل الجنة بالخير العميم والنعيم المقيم في يوم القيامة واحسن ثوابهم وانعم عليهم وعذب المنكرين الجاحدين بآلائه ونعمه وادخلهم النار كما وعدهم .
فتبارك الله ذو الجلال والاكرام .






***********************



https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى