اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم القيامة في سورة الطور \1 بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin






سورة الطور

بسم الله الرحمن الرحيم
1


((وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (Cool يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28))


سورة الطور الا يات \1- 28

الحمد لله :
اقسم الله تعالى بالطور وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه نبيه موسى عليه السلام في سيناء
واقسم الله تعالى بالمصحف الشريف ( القران الكريم) الذي نزل على محمد صلى اللهخ عليه وسلم ونشر في بعد ذلك في رق وهو جلود الانعام والغزلان ثم صنع الورق فانتشر في الورق
واقسم الله تعالى في البيت المعمور وهو بيت الله الحرام في مكة المكرمة وتتوسط هذ البيت الكريم الكعبة المشرفة وربما يقصد به البيت المعمور في السماء السابعة حيث يجتمع فيه من الملائكة ما لايعلمه الله تعالى .
وقسم الله تعالى في السقف المرفوع وهي السماء المرفوعة فوق الارض بحيث تشكل سقفا لها وما في هذه السماء من كواكب ونجوم واجرام سماوية وما نعرف وما لانعرف ماذا فيها وكيفية ادارتها .
واقسم الله تعالى ايضا في البحرالمسجور اي المسخن وحيث سخن البحر وما فيه من مياه عند بدء الخلق يوم كان عرش الرحمن على الماء فسخن الماء وكان سببا في ايجاد هذا الكون ( راجع كتابي الخلق والمعاد في القران الكريم )
اقسم الله تعالى في كل هذه الاشياء وهو خالقها ويعلم موقعها ومستقرها ومستودعها . وانه لقسم عظيم ان عذاب الله لواقع ومحيط بالكافرين وهذا العذاب لابد واقع ومؤكد وقوعه ولا يؤخر او يؤجل عن موعده المحدد وهو يوم القيامة .
و القسم على هذا الامر عظيم رهيب ، يرج القلب رجا ، ويرعب الحس رعبا . في تعبير يناسب لفظه مدلوله الرهيب ، وفي مشهد كذلك ترتجف له القلوب : ( إن عذاب ربك لواقع ، ما له من دافع ، يوم تمور السماء مورا ، وتسير الجبال سيرا ) .. وفي هذا اليوم العظيم تضطرب السماء وترتج وتشقق و تسيرالجبال الراسية على الارض فيها فتكون ( هباءا منثورا ) وهو مشهد مفزع نرى فيه ونسمع ما يزلزل ويرعب ، من ويل وهول ، وتقريع وتفزيع في قوله تعالى :
( فويل يومئذ للمكذبين ، الذين هم في خوض يلعبون . يوم يدعون إلى
نار جهنم دعا . هذه النار التي كنتم بها تكذبون . أفسحر هذا ؟ أم أنتم لاتبصرون ؟ اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا ، سواء عليكم ، إنما تجزون ما كنتم تعملون ) . اذ يدعى الكافرون لنيل عقابهم فيدفعون في جهنم دفعا ويقال لهم هذه الناتر الي كنتم بها تكذبون فهم يرونها وقد دخلوها حقيقة فليس بسحر كما كانوا يقولون في حياتهم الدنيا فيصلونها فيكتوون بها سواءا صبروا على الاحراق والحرق او لم يصبروا وهذا نتيجة ما قترفوه من اعمال وافعال في الحياة الدنيا .

اما المتقين وهم ايضا يدخلون في هذا القسم العظيم فينعمون في الأمن والنعيم و يعرض صورة للمتقين وما أعد لهم من تكريم . وما هيئ لهم من تكريم . وما هيئ لهم من نعيم مقيم و رغيد وكريم ، يطول عرضه ، وتكثر تفصيلاته ،وتتعدد ألوانه . مما يجيش الحس إلى روح النعيم ويرده ( إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم . كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون . متكئين على سرر مصفوفة وزوجنهم بحور عين . والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم . وما ألتناهم من عملهم من شيء . كل امرئ بما كسب رهين . وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون . يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم . ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون . وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون . قالوا : إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين . فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم . إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ) .. وقد وصف الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم فقال ( ان اهل الجنة يتراؤن اهل الغرف من فوقهم كما يتراؤون الكوكب الدري الغابر في الافق من المشرق او المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يارسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين ) وقال صلى الله عليه وسلم في وصفها ( انها لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك الاذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولايبأس ويخلد لايموت ولا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم ) فهي اذن حاوية لكل انواع النعيم الجثماني والروحاني مشتملة على كل ضروب السعادة واطواقها وصنوف النعيم وهم ياكلون فيها ويشربون ولا يتفلون او يتغوطون ولا يبولون وان في الجنة للمؤمن لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستةن ميلا وعرضها في الارض ستون ميلا وللمؤمن فيها اهلون يطوف عليهم ) وفيها انهار كبيرة عظيمة انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى وفيها لهم من كل الثمرات مشتبهة لما في الحياةالدنيا وغير متشابهة معها ) وفيها ما لاعين رات ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر من الخير العميم والنعيم المقيم والله تعالى اعلم .


**************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى