اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم القيامة في سورة الزمر - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




يوم القيامة في سورة الزمر

1

بسم الله الرحمن الرحيم

( واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار * امّن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة رب قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب *. قل يا عبادي الذين امنوا اتقوا ربكم للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة وارض الله واسعة . انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب *
قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم * قل الله اعبد مخلصا له ديني* فاعبدوا ماشئتم من دونه قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك الخسران المبين *)

سورة الزمر الايات8-15

الحمد لله:
في هذه الايات المباركة يبين الله تعالى طبيعة النفوس البشرية والتباين الحاصل بينها فالا نسان بطبيعته وسليقة نفسه اذا وقع في ضيم او مشكلة او حادثة يجأ ر او يلوذ بمن يراه يكشف الغمة التي المت به وعرف بطبيعة نفسه وحدسه ان هناك الاها يرجع اليه وقت الشدة والضيق فهو يرجع الى ربه ويدعوه باخلاص ويرجو ه بقوة ان يكشف عنه ما هو فيه ويفرج عنه كربته معتذرا عما بدر منه من سوء عمل في حياته من ارتكاب المعاصي والذنوب او انحرافه عن عقيدته التي بينها له النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل اصابته بهذا المكروه فاذا ما من الله عليه بالنعمة وفرج كربته وازال شدته وبدل بؤسه وشقاءه الى نعمة ورفاهية نسي الضيق والشدة التي كان عليها وعاد الى ما كان عليه من كفر والحاد وربما اشرك بالله تعالى الذي وهبه كل نعمته وصحته وعقله وولده وماله واصبح مثلا سيئا لغيره من البشر يتاثرون فيه وقد يتخذونه قدوة لهم فيكون سببا في ضلالهم عن الحق . فلمثل هذا – وهم في المجتمعات البشرية كثير- يامر الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم ان يقول له او يخبره بزجره ويقول له لقد كفرت بانعم الله تعالى فتمتع بكفرك فان عملك هذا سيرديك في النار يوم القيامة وتكون من اصحاب الجحيم .

فايهما افضل هذا الذي ذكر اعلاه ام من يطيع الله تعالى ويكون طائعا لله تعالى ويقضي ساعات ليله قانتا لله تعالى بين سجود وخضوع وتعبد خشية من ربه وخوفا من العذاب يوم القيامة ويرجو ربه ان يقيه شر ذلك اليوم فيعبده حق عبادته . ففي يوم القيامة او يوم الحساب لايستوي هذا المؤمن مع ذلك ذلك الكافر ولكن الكافرون والذي وصفهم الله تعالى بانهم لايعلمون اي – جاهلون الحق والحساب- فالذين يتعظون ويعتبرون من كل ما الم بهم ويتذكرون هم المؤمنون فهم اصحاب العقول السليمة والنيرة والفهم الصحيح لمجريات الامور في حياتهم الدنيا ويعلمون ان وراءهم يوما عظيما مهولا هو يوم القيامة فهم بتفتح عقولهم وصحة ارائهم يعبدون الله تعالى حقا ويوحدونه ويتقونه ويخافون عقابه فياتمرون باوامره وينتهون عن نواهيه فيمن الله تعالى عليهم بالخير والايمان في حياتهم الدنيا وينير طريقهم ويتجاوز عن سيئاتهم فيكون معادهم الجنة في يوم القيامة .

ويامر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان يخبر المشركين والكفار ويؤكد لهم انه صلى الله عليه وسلم يعبد الله وحده ولايشرك به شيئا ويخلص العبادة له وحده دون سواه فقد اختصه الله تعالى بالرسالة وفلم يسبقه اليها احد فهو اول من آمن بها اذن فهو اول المسلمين ومع كل هذه الميزات فانه صلى الله عليه وسلم يخاف من عذاب يوم القيامة وما فيه من اهوال عظيمة شديدة لذا فقد اخلص العبادة لله تعالى ومعه كل المؤمنين فالذين يخافون من هول هذا اليوم الشديد يعبدون الله تعالى حق عبادته ولا يشركون به شيئا والذين لا يعبدونه حق عبادته وهو المشركون والكفار هم الخاسرون الذين سيخسرون انفسهم بانهم فاوردوها النار وبئس الورد المورود وهذا هو الخسران المبين لانهم بفعلم هذا قد جنوا على انفسهم و كانوا سببا في سوء نهايتهم ومصيرهم الاخير في نار جهنم
والله تعالى اعلم


**************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى