اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم القيامة في سورة النمل -3 بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


3


بسم الله الرحمن الرحيم


( واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لايوقنون * ويوم نحشر من كل امة فوجا ممن يكذب باياتانا فهو يوزعون * حتى اذا جاؤوا قال اكذبتم باياتي ولم تحيطوا بها علما اما ذا كمنم تعملون * ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لاينطقون * الم يروا انا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون * ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الارض الامن شاء الله وكل اتوه داخرين وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مرالسحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون *)

سورة النمل الايات \82-66
الحمد لله \


ان من علامات يوم القيامة كمات ورد عن الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم خروج الدابة قال الله تعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)
هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامر الله وتبديلهم الدين الحق يخرج الله سبحانه وتعالى لهم دابة من الأرض قيل انها تخرج من مكة وقيل من مامكنة اخرى وهذه الدابة لها القابيلية على تكلم الناس .
وعن ابن عباس والحسن وقتادة ويروى عن علي رضي الله عنه_ تكلمهم كلاما - أي تخاطبهم مخاطبة بالسنتهم و ويسمعون ويفهمون ما تقول .
وقد ورد في ذكر الدابة أحاديث وآثار كثيرة : .

قال الإمام أحمد حدثنا سفيان عن فرات عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة فقال ( لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات طلوع الشمس من مغربها والدخان والدابة وخروج يأجوج ومأجوج وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام والدجال وثلاثة خسوف خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ) رواه مسلم وأهل السنن. وقد تحدثنا عن هذه الامور فيما سبق


وقد اختلف في معنى- وقع القول عليهم - وفي الدابة ايضا ; فقيل : معنى وقع القول عليهم أي وجب الغضب عليهم هذا ما قاله قتادة رضي الله عنه . وقال مجاهد رضي الله عنه : أي حق القول عليهم بأنهم لا يؤمنون . وقال ابن عمر وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهما :أي حق القول عليهم إذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر أي وجب السخط عليهم . وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما : وقع القول يكون بموت العلماء , وذهاب العلم , ورفع القرآن فقد قال عبد الله : أكثروا تلاوة القرآن قبل أن يرفع , قالوا هذه المصاحف ترفع ؟؟؟؟ فكيف بما في صدور الرجال ؟ قال : يسرى عليه ليلا فيصبحون منه قفرا , وينسون لا إله إلا الله , ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم , وذلك حين يقع القول عليهم .
وروى البزار عن ابن لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن أبيه رضي الله عنهم أنه قال : أكثروا من زيارة هذا البيت من قبل أن يرفع وينسى الناس مكانه ; وأكثروا تلاوة القرآن من قبل أن يرفع ; قالوا : يا أبا عبد الرحمن هذه المصاحف ترفع فكيف بما في صدور الرجال ؟ قال : فيصبحون فيقولون كنا نتكلم بكلام ونقول قولا فيرجعون إلى شعر الجاهلية وأحاديث الجاهلية , وذلك حين يقع القول عليهم ونرى الخلق اليوم يميلون الى الفتنة والفنون والادب والشعر وافعال الجاهلية .
وورد عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد صلىالله عليه وسلم انه قال ( تخرج الدابة ومعها عصا موسى عليه السلام وختم سليمان عليه السلام فتخصم الكافر على انفه وتجلو وجه المؤمن بالعصا ) أي انها تسم الناس جميعا - المؤمن والكافر – فاما المؤمن فيرى وجهه كانه كوكب دري ويكتب بين عينيه مؤمن واما الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء ويكتب بين عينيه كافر ويشترك الناس مؤمنهم وكافرهم في الاموال ويصحبون في الامصار حتى ان المؤمن ليقول للكافر –ياكافر اقض حقي .


و قد اختلف في تعيين هذه الدابة وصفتها ومن أين تخرج اختلافا كثيرا فمنهم من وصفها ( بان الارض تنشق عن دابة جمعت من خلق كل حيوان فراسها راس ثور وعينها عين خنزير واذنها اذن فيل وقرنها قرن ايل او قرن وحيد القرن وعنقها عنق نعامة وصدرها صدراسد ولونها لون نمر وخاصرتها اشبه بالهر وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم البعير وكبرها ان مفاصلها كبيرة وبين كل مفصل واخر اثنتا عشر ذراعا ) وقيل غير ذلك كثير وقيل سئل الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه عن معنى الدابة فقال ( اما والله مالها ذنب وان لها للحية ) وقد جاء في قول الماوردي عنها انها من الانس . ومما يؤيد هذا القول ما جاء في القران الكريم في سور ة النور ( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على اربع
و- تكلمهم - بضم التاء ووتشديد اللام المكسورة - من الكلام - قراءة العامة ; يدل عليه قراءة أبي - أي تنبؤهم . وقال السدي : تكلمهم هذه الدابة ببطلان الأديان سوى دين الإسلام . وقيل : تكلمهم بما يسوءهم اي
أن الناس كانوا بآيات الله تعالى لا يوقنون أي لايقنون بخروجها
لأن خروجها من الآيات ( بآياتنا لا يوقنون ) يعني لايوقنون بالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم , وذلك حين لا يقبل الله من كافر إيمانا ولم يبق من احد إلا مؤمنون وكافرون في علم الله قبل خروجها والله تعالى أعلم . وقيل ان هذه الدابة تسم الناس على انوفهم فتوسمهم وسما
فقد جاء عن ‏ ‏أبي أمامة ‏ يرفعه إلى النبي ‏محمد ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏( ‏تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يغمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير فيقول ممن اشتريته فيقول اشتريته من أحد ‏ ‏المخطمين ) .رواه أحمد .
‏‏ . وفي خروجها جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه قال ( لها ثلاث خرجات فمرة تخرج في بعض البوادي ثم تختفي ومرة تخرج في بعض القرى ثم تظهر في المسجد الحرام ) رواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح على شرط الشيخين
اما في يوم القيامة يوم يبعث الله تعالى الناس من قبورهم فسيحشر من كل امة جماعة معينة فيكونوا زمرا كثيرة من الكفار من الذين يكذبون بايات الله تعالى فيجمعهم اولهم واخرهم في هذا اليوم العظيم وفي موقفهم هذا اذ يتدافعون وهم يساقون ليوم الحساب لشدة الزحام بينهم ولكثرتهم حتى اذا جاؤوا الى الموقف العظيم فيكلمهم الله تعالى ويقول لهم تانيبا وتوبيخا على تكذيبهم – اكذبتم باياتي ووما انزلت في القران الكريم من الايات الدالة على لقاء هذا اليوم غير ناظرين فيها وفحواها والاحاطة بها دراية وعلما وتدبرا وتركتم كل ذلك ولم تفكروا فيما انزلنا لكم من ايات بينات كانما خلقتم للكفر والعصيان فقط ولم تتحولوا الى الهدى والايمان والصلاح فحل بكم العذاب وظلموا انفسهم وا يظلم ربك احدا بل هم بانفسهم يظلمون فستنعقد السنتهم ولا يجدون حجة او بينة يتكلمون بها
ويوم يشأ الله تعالى ان يبعث الناس في يوم القيامة للحساب فيرسل في ارجاء الكون صيحة واحدة مدوية عظيمة تزلزل الارض وما عليها فينهض الناس من رقدتهم الطويلة فزعين مذعورين خائفين من هولها الا من شاء الله تعالى حفظه منها وغرس في قلبه الامان والاطمئنان كالانبياء والمرسلين والاولياء والمؤمنين فهم في امان الله تعالى وحفظه منها سبحان الله عما يشركون الذي مهد الارض وخلق السموات والارض وجعل الظلمات والنور والليل والنهار و ارسى الجبال العظيمة التي نراها كانها جامدة ومستقرة على الارض وهي دائمة الحركة وتمر مرورا حثيثا مستمرا كما يمرالسحاب في جو السماء وفي هذا موعظة ودلالة للناس ان الله تعالى بكل شيء خبير







***************************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى