اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم القيامة في سورة النازعات - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



يوم القيامة في سورة النازعات

بسم الله الرحمن الرحيم



( والنازعات غرقا * والناشطات نشطا * والسابحات سبحا* فالسابقات سبقا*فالمدبرات امرا * يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة* قلوب يومئذ واجفة* ابصارها خاشعة * يقولون اانا لمردودون في الحافرة*ااذا كنا عظاما نخرة*قالوا تلك اذن كرة خاسرة * فانما هي زجرة واحدة * فاذا هم بالساهرة *)

النازعات الايات\1-14
الحمد لله \

قسم قسم من الله العلي العظيم بهذه المسميات : النازعات اذا غرقت والناشطات اذا نشطت والسابحات ان سبحت والسابقات في سبوقها والمدبرات فيما امرها الله تعالى وقد ورد في كتب التفسيرامور عدة حول هذه الحالا ت فهناك من اعتبرهذه الامور بانها الكواكب السيارة ففسرها على انها جارية في مداراتها او التي تخرج من دائرة جاذبيتها فتتهاوى وتسقط او تنشط في تنقلها من برج الى برج سابحة في الفضاء فهي سابحة سبحا او الكواكب المؤدية الى حدوث الفصول الاربعة والليل والنهار فهي مدبرة بسبب حركاتها ومنهم من اعتبرها الارواح البشرية فتكون هذه
المخلصات لارواح العباد من محابس الطبع البشري وينشطن في اخراج نفوس ارباب المحبة المتشوقين الى بارئهم سبحانه وتعالى فهن السابحات المخرجات ارواح الابرار هينة لينة وتقبض بالرفق والاحسان وكونهم سابحين في بحر الحيرة سبحا ليصلوا الى بحر اليقين والايمان .

اما السابقات فهي النفوس المتشوقة لله تعالى حد الوله والوجد والشوق فتسبق بالمبادرة لكمال التشوق والانبعاث لله والتجرد عن الحياة الدنيا وزينتها والتفرغ للاخرة وما فيها سبقا اي تتسابق في ذلك وهي يومئذ مدبرة لعموم امرها بمقتضى حكمة الله العلي القدير .

او ان هذه النفوس اقسم الله تعالى بها لكونها النفوس المشتاقة التي غلب عليها النزع الى جناب الحق تعالى فهي غريقة في بحار الشوق والمحبة وناشطة في اقرار النفس واسرها الطبيعة لتخرج من قيود صفاتها وعلائق ابدانها فتسبح في بحار الصفات لتسبق في الوصول الى عين الذات والمقام الاسمى فتدبر بالرجوع الى الكثرة امر الدعوة الى الحق وهذه النفوس الشريفة لابد ان تكون مدبرات امرها.
او انها اي هذه الامور- الملائكة في صفاتها فهم المأمورون بقبض الارواح فيقول اقسم بالملائكة اللائي ينزعن الارواح من الابدان غرقا اي نزعا باغراق او بقوة ومبالغة في النزع وقسم بالناشطات اي التي تنشط الارواح اذ ان نزوعها بيسر وسهولة ولين وقسم بالسابحات التي تسبح في اخراج الارواح من اجسادها سبحا اي اشبه بالغواص الذي يخرج الدر من البحر او الملائكة السابقات بالارواح الى مقراتها يوم القيامة اينما كانت في الجنة او النار او الملائكة المدبرات التي تدبر امر الارواح فتخرجها الى النعيم المقيم او العذاب الاليم بامرالله تعالى.
فاي كان الامر فهو قسم من الله تعالى بهذه الامورالمهمة او في غيرها – كما اوردها اصحاب التفسير في اجتهاداتهم يرحمنا ويرحمهم الله تعالى -
فقد اقسم الله تعالى بكل ذلك ان ميقات يوم القيامة حق وانه لأت لامحالة فاذا ما بدء بالقدوم ترجف كل راجفة مخلوقة خوفا وهلعا كالارض وما عليها من اشجار واحجار وجبال حتى تندك فيها وتتساوي واذا كانت بهذا المعنى اذن تتبعها الرادفة وهي الاجرام السماوية حيث تتزلزل و تعدم جاذبيتها فتتهاوي كما مر بنا في تفسير سورة –عم يتساءلون النبأ العظيم - فالقلوب البشرية ترتجف وتضطرب فتكون شديد ة الهلع والخوف والقلق وابصارها خاشعة ذليلة فهي في خشية وذلة يقولون في انفسهم اانا لمردودون في الحافرة من شدة خوفهم اي هل نعود مثلما كنا على الارض وحتى لوكنا عظاما مهشمة متكسرة منخورة بالية اكلها التراب ولم يبق منها شيئا فهي اذن رجعة خسرانة او خاسرة .
لانهم كانوا يكذبون بها وينكرونها ولا يصدقون بها فأصبحت اليوم حقيقة ملموسة واضحة جلية .
فما هي الا زجرة واحدة او نفخة واحدة ينفخها الملك اسرافيل عليه السلام في الصوراو البوق بامر من الله جلت عظمته حتى تقوم القيامة وفي الزجرة الثانية فاذا هم بالساهرة اي يتفاجأ بنو ادم بانهم احياء على وجه الارض ثانية كما لو كانوا عليها في النشأة الاولى
من حيث الشكل والصورة والله تعالى اعلم


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى