اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكر يوم القيامة في سورة عم يتساءلون1 - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



تفسير القران الكريم

يوم القيامة في سورة- عم يتساءلون


بسم الله الرحمن الرحيم



(عم يتساءلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون* كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون * الم نجعل الارض مهادا * والجبال اوتادا * وخلقناكم ازواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا* وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وانزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات الفافا * ان يوم الفصل كان ميقاتا * يوم ينفخ في الصور فتاتون افواجا * وفتحت السماء فكانا ابوابا* وسيرت الجبال فكانت سرابا * )

سورة النبأ الايات \1-5

الحمد لله:

النبا العظيم هو يوم القيامة عظّمه الله تعالى لجسامة وعظمة الامو ر التي ستحدث فيه فهو يوم عظيم وعلى الكافرين والمشركين عصيب وعلى المؤمنين مضيء ينور لهم طريقهم الى الجنة باذن ربهم .
يتساءل الكفار والمشركون عن هذا اليوم فينكره بعضهم ويعقله بعضهم الا ان نفوسهم متجبرة متكابرة لا تنصاع لما امر الله تعالى

واصل (عم يتساءلون ) هو( عما يتساءلون ) اواصلها (عن ماذا يتساءلون) وبكل قال المفسرون الا ان الافضل لغة هو \ عما
وفي هذا الاستفهام معنى التفخيم والتشديد لعظمة الامر الذي يتساءلون عنه وما يحدث لهم فيه فهم يتساءلون عن اي شيء – عن النبا العظيم- اي عن البعث او الحشر من بعد الموت هذا النبا العظيم الذي هم فيه مختلفون اي اختلفت نفوسهم وافكارهم واراؤهم وعقائدهم فيه فاختلفوا في كينونته وحدوثه ومصائرهم فيه وما يصاراليهم فيه وما يعتريهم و يصيبهم في هذا اليوم العظيم .

فالخلق كل الخلق يتساءلون فيه وعما يحدث لهم فيه وما يكونون فيه ما تكون احوالهم واوضاعهم فيه فهو يوم مهول - يجعل الولدان شيبا - يوم السماء منفطر به - كل يتساءل عن مصيره فيه .

وقد ذهب اغلب المفسرين ان الامر متعلق بكفا ر قريش فقط الا اني ارى ان الامر اعظم من ذلك فكل الخلق منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة يتساءلون عما فيه و عما سيكتنفهم وما يكونون فيه او بعده وعن مصائرهم فهم فيه مختلفون باختلاف معتقداتهم وارائهم واعمالهم وافعالهم وما جبلت عليه نفوسهم فمنهم من امن به وعمل صالحا وقال انني من المؤمنين ومنهم من صد عنه ولم يؤمن به وكفر به فهو يومئذ من الكافرين .

وفي الاية التالية ( كلا سيعلمون ) فيها زجر شديد وابعاد وردع للكافرين به ولا يقرون به ومنهم من يستهزء بهذا الحدث العظيم وما سيلاقونه من اهوال و انواع العذاب الشديد ما بعد الموت ثم يؤكده الله تعالى بقوله جلت قدرته ( ثم كلا سيعلمون ) تاكيد بتشديد عن كيفية ما سيحدث فيه ومن ثم انكارهم للبعث والنشور والحساب فيما بعد الموت .
ثم يبين الله تعالى ما انعم به على العباد وما خلقه لاجلهم ولحياتهم وماتكون عليه هذه المخلوقات في يوم القيامة في صيغة اسئلة اجابتها واضحة بينها الله تعالى ضمنا ( الم نجعل الارض مهادا) اي الم نخلق الارض ونجعلها ممهدة مفروشة تحت اقدام الخلق ولأعمالهم عليها وفراشا للقاعدين عليها او الساكنين فيها يستخدمونها كيفما يشاؤون .وجعل الله تعالى الجبال العالية ثقيلة ثقيلة متكونة من اتربة وصخور مختلفة فهي اشبه بالاوتاد التي تثبت بيت الشعر او الخيمة اذا نصبت فالوتد هو ما يرتكن عليه البيت الذي ينصب فيكون عمودا له فقد خلق الله تعالى الجبال لتثبيت الارض ولتوازن ثقلها بين مكان واخر وفي حركاتها ودورانها.

ثم يبين الله تعالى انه خلق المخلوقات جميع المخلوقات ا زواجا ازواجا ذكرا وانثى اي من كل زوجين اثنين ليتآلفوا ويتراحموا فيما بينهم وليتكاثروا بالزواج فيلتقي الذكر بالانثى ليكوّنوا وحدة انجاب جديدة فيكونوا زوجا( أي اثنين ) وحدة متكاملة - رجل وامراة - وتجمع ازواج اي ليكونوا استمرارا للتناسل والبقاء ويتعاونوا على اعباء المعيشة وانه تعالى خلق لهم النوم ليستريحوا من متاعب العمل ويسانس احدهم بالاخر فيه حيث يقبض الله تعالى ارواح العباد عند النوم ثم يرسلها عند الاستيقاظ فيعيدها الى اجسادها.
( الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) الزمر الاية \ 69

وخلق النهار ايضا ليجعله مكسبا للرزق ومجالا للعمل في الكسب والاداء واذا قيل ان الانسان بدء يعمل في الليل ايضا فاقول - القول في الاغلب وليس في الاقل فالاغلبية الساحقة من البشر اعمالهم في النهارفالعبرة اذن في العموم - و العمل بطبيعته في النهار افضل منه في الليل فعمل الليل اتعب من عمل النهار وجسم الانسان فسلجيا أطوع فيه وأصلح .

فالليل جعله الله تعالى سترا للانسان وشبه ظلمته باللباس فهو كالثوب الذي يستر عورته ومايريد ان يستره فيه من اعمال وكذلك فهو ستر يقي الانسان الاعداء واقوم للاختفاء وكل عمل مستور او يراد ستره وبعده عن اعين الناس
بينما جعل النهار خلافا لذلك واضح المعالم مظهر الاشياءعلى حقيقتها .

. وكذلك من عظمة الله تعالى وفضله على عباده ان خلق فوق الارض سبع سموات قوية شديدة الخلق والانشاء تتفاعل وجعل بينها وبين الارض هذا الكون العظيم والفاصل الواسع المملوء بالغازات المختلفة والذي نسميه – السماء- والتي تكونت حسب ما تفيد المخلوقات وبقائها على الحياة مثل الاوكسجين والكاربون والهليوم وما اليها وبنسب متفاوتة فيما بينها وبين الارض وما عليها بقوة هائلة عظيمة عجيبة تحكمها قوانين عجيبة الخلق والصنع الا وهي الجاذبية التي اوجدها تعالى في كل شيء فيها بما في ذلك الكو اكب والنجوم والاقمار وحتى مكونات الارض خلقها الله تعالى لتتجاذب فيما بينها وجعل لكل منها قدرا مقدورا منها لا تتقدمه ولا تتاخر فيه جاذبية ثابتة لو قلت او زادت ذرة واحدة او قدر قطمير- وهو الفتيل الصغير في نواة التمر - واحد لحدث ما حدث في هذا الكون العظيم وحكمها بقوة قوانين خلقها وعظمته في خلقه .

ومن فضائل نعمته على الخلائق ان جعل الشمس سراجا منيرا متوهجا ومصدرا لكل نور وضياء ولكل طاقة وانزل الماء لا ستمراية الحياة لهذه الكائنات من السحب والمزن التي تسوقها الرياح والتي جاءت ( المعصرات ) اي ذات عصر اي ضغط رياح قوية فتضغط على الغيوم او السحب فتسوقها الى مكان معين باذن ربها لتصب ما فيها من ماء مبارك على الارض فينبت ما في باطن هذه الارض من حب او بذور اوما يزرعه الانسان فيها نباتا وحبا جديدا طعاما للانسان والحيوان على حد سواء و منها ما يكون اشجارا مثمرة قائمة او ملتفة على بعضها كالنخيل والعنب مثلا نعمة من الله تعالى لهذا الانسان وفضلا منه ونعمة لعله يخشاه ويتقيه وفيعبده حق عبادته . والله تعالى اعلم





******************************


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى